قال سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، السفير سونج آى قوة، إن مصر من أهم شركاء التعاون بالنسبة للصين، لمشيرًا إلى أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تربطها علاقات بالصين، واعترفت بجمهورية الصين الشعبية منذ 6 عقود.

وأضاف السفير الصيني، خلال كلمته بالملتقى الدولي، الذي تستضيفه القاهرة، وينظمه المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "العلاقات المصرية الصينية عبر العصور"، أن مصر والصين دولتين لديهما حضارات عميقة ولديهم صداقة متميزة، وصامدة أمام الحرب في العصر الماضي.

وتابع أن الدوليتن تبادلتا الكثير من الزيارات الرسمية القوية، وتم دعوة الرئيس السيسي لحضور قمة العشرين، دليلًا على الأهمية التى تكنها الصين لمصر، مضيفًا نتطلع إلى المزيد من التعاون والتكامل لمبادرة الحزام الأخضر والطريق الحريري ومشروع تنمية محور قناة السويس.

وأشار السفير الصينى، إلى أن الحكومة الصينية ستنظم مؤتمر الحزام والطريق في شهر مايو المقبل، لدعم البلدان المشاركة في المبادرة وبينهم مصر، مضيفًا إلى أن هذا الملتقى يسهم في التعاون المؤثر بين البلدين، لأننا هنا في بيت المثقفين وهو المجلس الأعلى للثقافة.

وأكد السفير الصينى على أن الثلاث زيارات التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للصين، ساهمت في تعميق الصداقة بين الدولتين، وأعطت دلالة واضحة على قوة العلاقات بين مصر والصين.

ومن جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نيابة عن وزير الثقافة، إن هذا المؤتمر يوضع على خريطة الأهمية القصوى، لأنه يمثل ركنًا مهمًا من تاريخنا، وأن العلاقات المصرية الصينية، مستمرة لعقود فى عمق التاريخ، لافتًا إلى أن مصر تعتبر روح الشرق ومدنية الألف مأذنة، وبكين مدينة الأذقة، مضيفًا أن بكين من أوائل الدول التي وقفت بجانب مصر، ويجب أن نركز دائمًا على هذه العلاقة، لأنها تمثل هوية العلاقة المصرية والصينية.

وفي السياق نفسه، قال ممثل المشاركين الصينيين، الدكتور تشانج هونج، إنه شرب من النيل فعاد لمصر مرات عديدة، مضيفًا أن أساتذة الجامعات الصينية شربوا أيضًا من مياه النيل، لذلك سيعودون جميعًا إلى هذه البلد الرائع، واصفًا مصر بالبلد العظيم.