بالفيديو..«الليقراط»: عندما تصرخ الجدران لتواسي الآم ساكنيها
الأحد 02/أكتوبر/2016 - 04:21 م
شربات عبد الحي
طباعة
في حي الخليفة، وبجوار المسجد الأثري للسيدة سكينة.. يبدو لك من الوهلة الأولي أن عراقة هذه الأسماء، هي مقدمات للحديث عن متحف أثري عالمي أو مشهد سياحي مبهج، لكن الحقيقة الموجعة تكمن في كلمة «الليقراط».. ذلك الحي الذي يقع بهذه المنطقة، ترى فيه كل الأشياء التي يصعب على الأشرار تجميعها، لينفّروا البشرية منه.
«حشرات وقوارض، روائح مقززة، بيوت أشبه بالسراب، دورة مياه عمومية ليست من باب الرفاهية بل لعدم توافر غيرها».. وسط هذه المشاهد اللآدمية، يسكن حوالي 30 أسرة، بينهم أطفال ونساء وعواجيز، يعانون ويلات 40عامًا من الجهل والإهمال، يشرق صباحهم على أصوات الحيوانات التي ترافق فراش نومهم، وروائح القاذورات الفائحة، ويغرب ليلهم في ظلمات البلطجة والمخدرات.
«حشرات وقوارض، روائح مقززة، بيوت أشبه بالسراب، دورة مياه عمومية ليست من باب الرفاهية بل لعدم توافر غيرها».. وسط هذه المشاهد اللآدمية، يسكن حوالي 30 أسرة، بينهم أطفال ونساء وعواجيز، يعانون ويلات 40عامًا من الجهل والإهمال، يشرق صباحهم على أصوات الحيوانات التي ترافق فراش نومهم، وروائح القاذورات الفائحة، ويغرب ليلهم في ظلمات البلطجة والمخدرات.
تتحدث إحدهن لـ«المواطن»، قائلة:« حمام بلدي واحد لأكثر من ستين شخص، حمام لا يمت للإنسانية بشيء، حمام تملأه القاذورات وروائح لا يطيقها بشر»، تتوقف في نفس عميق، شهيقه لا يتحمله بشر لكنها اعتادت على رائحته.
تتابع في صوت خافت: «إحنا وقت الشتاء عشان المطرة متغرقناش و تدخل جوه العشش، بنسقف الأسطح بالزبالة والأكل ، بنخاف من الشتا عشان السلوك المدلدلة على الحيطة، عيل يمسكها فيموت».
لتختم كلامها بابتسامة تعكس آلاف من الرسائل والمعاني، تنتظر فك شفرتها من قبل المسئولين.
تتابع في صوت خافت: «إحنا وقت الشتاء عشان المطرة متغرقناش و تدخل جوه العشش، بنسقف الأسطح بالزبالة والأكل ، بنخاف من الشتا عشان السلوك المدلدلة على الحيطة، عيل يمسكها فيموت».
لتختم كلامها بابتسامة تعكس آلاف من الرسائل والمعاني، تنتظر فك شفرتها من قبل المسئولين.