في ذكرى انتصارات أكتوبر.. قصة بطل الأوقات الصعبة في وقت المحنة.. روسيا ترفض إعطاء مصر الوقود.. مبتكر مصري يخترع «التركيبة السرية» لإنقاذ البلاد.. وإنتاج 45 طن وقود في أقل من شهر ونصف
الإثنين 03/أكتوبر/2016 - 02:33 م
سارة صقر
طباعة
حرب مقدسة لاستعادة شرف أمة بأكملها، تحتفل بذكراها مصر والعالم العربي، ولم تقتصر البطولة في هذه الحرب علي كل من حمل سلاح في وجه العدو، إلا أن هناك أبطال وجنود مجهولة لم يقل دورهم في هذه الحرب عن كل من حمل سلاح مستعيدًا أرض الوطن، بل أن هناك عقول جبارة استطاعت التصدي لكل أشكال الحصار والضغط الإسرائيلي والأمريكي.
وإذا تحدثنا عن العقول المفكرة ودور العلماء المصريين في هذه الحرب، فيجب أن نتحدث عن مهارة الدكتور محمد يوسف سعادة.
«روسيا تمنع الوقود عن مصر»
تعود القصة إلى قبيل حرب أكتوبر، حيث انتهت صلاحية معظم مخزون مصر من وقود صواريخ الدفاع الجوي، وبدون دفاع جوي متين تصبح مصر مثل اللقمة السائغة في أيدي أعدائها.
وعندما ألحت مصر علي الاتحاد السوفيتي ماطلوا بشدة ورفضوا إعطاء مصر ما يكفيها من هذا الوقود، لطرد الخبراء الروس من مصر، وهنا تتجلى عبقرية الإنسان المصري وبتعاون مثمر جدا بين رمز العزة الوطنية جهاز المخابرات العامة المصرية وبين الكنز المنسي المركز القومي للبحوث الذي تطوع منه الرجل الذي رزقنا الله، ليجعله سبب في قيام حرب أكتوبر.
الدكتور محمود يوسف سعادة رئيس قسم الابتكار والاختراع، الذي استطاع هو وفريق عمله في خلال شهر ونصف فقط من العمل المتواصل التوصل للتركيبة السرية للوقود وإنتاج كمية كافية جدًا (حوالي 45 طن) تكفي لدخول الحرب وتؤمن احتياطي استراتيجي لمصر، وساهمت المخابرات بشكل كبير في استجلاب المواد الكيماوية والحيوية من الخارج بغطاء استخدامها في أغراض بدائية حتى تم تجميع كل المواد اللازمة لإنتاج الوقود.
الفريق محمد علي
ويذكر أحد أبطال الدفاع الجوي أن الفريق محمد علي فهمي قائد سلاح الدفاع الجوي كان قد واجه نقص الوقود الخاص الذي يقوم بتشغيل سلاح الصواريخ الذي تعتمد عليه قواتنا في مواجهة الطائرات الإسرائيلية بعد أن منعه الاتحاد السوفيتي عن مصر، ردا على إنهاء الرئيس السادات مهمة الخبراء السوفيت في القوات المسلحة.
واتجه فهمي إلى المركز القومي للبحوث بعينة من الوقود المطلوب وطلب من محمود سعادة محاولة كشف أسرار هذا الوقود وإلا خرجت الصواريخ من الحرب.
وبعد خمسة أيام فقط فوجئ قائد الدفاع الجوي بالدكتور سعادة يبلغه أنه تمكن مع مساعديه من فك السر وإمكانية إنتاج هذا الوقود محليا وتشغيل الصواريخ، وهكذا استمر هذا السلاح الأساسي يقوم بمهمته في حرب أكتوبر.
وإذا تحدثنا عن العقول المفكرة ودور العلماء المصريين في هذه الحرب، فيجب أن نتحدث عن مهارة الدكتور محمد يوسف سعادة.
«روسيا تمنع الوقود عن مصر»
تعود القصة إلى قبيل حرب أكتوبر، حيث انتهت صلاحية معظم مخزون مصر من وقود صواريخ الدفاع الجوي، وبدون دفاع جوي متين تصبح مصر مثل اللقمة السائغة في أيدي أعدائها.
وعندما ألحت مصر علي الاتحاد السوفيتي ماطلوا بشدة ورفضوا إعطاء مصر ما يكفيها من هذا الوقود، لطرد الخبراء الروس من مصر، وهنا تتجلى عبقرية الإنسان المصري وبتعاون مثمر جدا بين رمز العزة الوطنية جهاز المخابرات العامة المصرية وبين الكنز المنسي المركز القومي للبحوث الذي تطوع منه الرجل الذي رزقنا الله، ليجعله سبب في قيام حرب أكتوبر.
الدكتور محمود يوسف سعادة رئيس قسم الابتكار والاختراع، الذي استطاع هو وفريق عمله في خلال شهر ونصف فقط من العمل المتواصل التوصل للتركيبة السرية للوقود وإنتاج كمية كافية جدًا (حوالي 45 طن) تكفي لدخول الحرب وتؤمن احتياطي استراتيجي لمصر، وساهمت المخابرات بشكل كبير في استجلاب المواد الكيماوية والحيوية من الخارج بغطاء استخدامها في أغراض بدائية حتى تم تجميع كل المواد اللازمة لإنتاج الوقود.
الفريق محمد علي
ويذكر أحد أبطال الدفاع الجوي أن الفريق محمد علي فهمي قائد سلاح الدفاع الجوي كان قد واجه نقص الوقود الخاص الذي يقوم بتشغيل سلاح الصواريخ الذي تعتمد عليه قواتنا في مواجهة الطائرات الإسرائيلية بعد أن منعه الاتحاد السوفيتي عن مصر، ردا على إنهاء الرئيس السادات مهمة الخبراء السوفيت في القوات المسلحة.
واتجه فهمي إلى المركز القومي للبحوث بعينة من الوقود المطلوب وطلب من محمود سعادة محاولة كشف أسرار هذا الوقود وإلا خرجت الصواريخ من الحرب.
وبعد خمسة أيام فقط فوجئ قائد الدفاع الجوي بالدكتور سعادة يبلغه أنه تمكن مع مساعديه من فك السر وإمكانية إنتاج هذا الوقود محليا وتشغيل الصواريخ، وهكذا استمر هذا السلاح الأساسي يقوم بمهمته في حرب أكتوبر.