أكد الدكتور طارق عبد الوهاب استشاري جراحات النظر التصحيحية، أن نسبة الإصابة بالقرنية المخروطية في مصر تزيد ١٠ أضعاف النسب العالمية، حيث يصاب ١ من كل ١٠٠ شخص فيما يصاب ١ من كل ١٠٠٠ في العالم، وتحدث الإصابة بالقرنية المخروطية في المراحل الأولى من خلال تغير طفيف في حدة الإبصار، ويحتاج المريض لتغيير نظارته الطبية أو العدسات اللاصقة بصورة متكررة وعلى فترات متقاربة.

وأضاف أنه كلما زاد انبعاج القرنية للخارج زادت حدة المخروط وزاد مقدار تشتت الأشعة الضوئية الداخلة للعين؛ ما ينتج عنه ما يسمى إستجماتزم غير منتظمة تؤدي إلى ضعف البصر بصورة لا يمكن تصحيحها بالنظارة العادية، وفي هذه المرحلة يلزم استخدام عدسات لاصقة صلبة.

وقال «عبد الوهاب» إن 20% من مرضى القرنية المخروطية يلزم لهم جراحة زراعة القرنية، لعلاج الحالات المتقدمة وبعد ذلك يلزم استعمال بعض الوسائل البصرية الأخرى لتصحيح البصر بصوره مناسبة، مؤكدا أن السبب الدقيق للإصابة بالقرنية المخروطية غير معروف ويعتقد أن الوراثة وزواج الأقارب والبيئة ونظام الغدد الصماء جميعها تلعب دورا في حدوث القرنية المخروطية، وقد تنتج القرنية المخروطية بسبب فرك العين المستمر ولمدة طويلة بسبب الحساسية والرمد الربيعي، مما يؤدي مع الوقت إلى إضعاف نسيج القرنية.

وأيضا قد تنتج القرنية المخروطية بفعل استخدام بعض أنواع العدسات اللاصقة والتي قد تتسبب بضرر لنسيج القرنية، ويعتقد أيضا أن من احد عوامل تطور المرض هو الإجهاد التأكسدي الذي قد تصاب به القرنية وفقدان قدرتها على إصلاح نفسها وتراكم العوامل المؤكسدة؛ ما يؤدي إلى إضرار وترقق نسيج القرنية.