وزير الدفاع الكويتي يفتتح كلية أحمد الجابر الجوية
الثلاثاء 04/أكتوبر/2016 - 05:27 م
افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح كلية أحمد الجابر الجوية في قاعدة علي السالم الجوية اليوم الثلاثاء والتي تعتبر الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها في الكويت.
وأضاف أن الطيارين "عملة نادرة" وتدريبهم خارج الكويت مكلف مشيرا إلى أنه من خلال افتتاح هذه الكلية سيتم توفير المبالغ الباهظة على الدولة قدر الإمكان.
وقال الشيخ خالد الجراح، في تصريحات للصحفيين عقب رعايته وحضوره حفل الافتتاح - إن الكلية تعد إضافة جديدة ومميزة إلى الكليات والمدارس العسكرية الموجودة في الكويت.
وأضاف أن الطيارين "عملة نادرة" وتدريبهم خارج الكويت مكلف مشيرا إلى أنه من خلال افتتاح هذه الكلية سيتم توفير المبالغ الباهظة على الدولة قدر الإمكان.
وبين أن التدريب في أجواء الكويت وطبيعتها سيأتي على المتدرب بالمنفعة، لافتا إلى أن الكلية ستفتح أبوابها لمنتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني للتدريب والتخريج لتشابه طائرات الهليكوبتر مع طائرات الجيش.
وذكر أن الطيارين يحتاجون إلى مواصفات خاصة وفحص طبي مكثف بشكل يختلف عن باقي الطلبة الضباط في التخصصات الأخرى. من جانبه، قال آمر القوة الجوية في الجيش الكويتي اللواء ركن طيار عبدالله الفودري إن الدور البارز الذي تتطلع إليه القوات المسلحة هو دعم واجبات الأمن والاستقرار للوطن وصون مكتسباته وإنجازاته.
وأوضح اللواء الفودري أن الحاجة تتطلب إعداد طيارين ومهندسين أكفاء لمواكبة التطور السريع في مجال الطيران العسكري بمختلف تخصصاته ودعم مشاريع التسليح المستقبلية للقوة الجوية.
وأشار إلى أن ذلك يساهم في توفير الميزانيات ذات التكلفة العالية لتدريب وإعداد الطيارين خارج الكويت والمساهمة في تأهيل وتدريب الطيارين منتسبي الحرس الوطني لتكون كلية أحمد الجابر نواة لتدريب الطلبة المرشحين وتخريجهم ضباطا طيارين ومهندسين والتخصصات المساندة.
وأضاف أن "التاريخ يشهد للقيادة العسكرية في الكويت التي رسخت قواعد صلبة في البناء العسكري والتأهيل من حيث تدريب الطيارين والتخصصات الأخرى المساندة قوامها الكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلا علميا وفنيا".
وثمن "الجهود الكبيرة والدعم اللامحدود" من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للجيش ونائب رئيس الأركان العامة للجيش في خدمة الوطن وبناء الإنسان الكويتي المحترف في المؤسسة العسكرية عبر التدريب والتأهيل والإعداد القتالي للقوات المسلحة لحماية والذود عن الوطن.
وعن اختيار موقع الكلية الجديدة قال اللواء الفودري إن اختيار الموقع في قاعدة علي السالم الجوية يتناسب مع تحديد متطلبات التدريب الميداني والأكاديمي، مشيرا إلى أن الهيكل التنظيمي للكلية سيساهم في نجاح المهمة.
وأفاد بأنه تم الاستعداد لاستقبال العدد المخطط له كدفعة أولى بالكلية الجوية في الوقت المحدد موضحا أن استعدادات الكلية من الجوانب الإدارية والفنية جرت بدعم كبير من الشيخ خالد الجراح ورئيس الأركان ونائبه.
وأضاف أنه سيشرف على تنفيذ الدورة الأولى لقيادة القوة الجوية والضباط من ذوي الخبرة في المجال ذاته بالتعاون مع كل من الجامعة الأسترالية والمؤسسات المدنية وهيئة التعليم العسكري.
وبين أن تبعية الكلية ستكون تحت تنظيم آمر القوة الجوية أسوة بالقواعد الجوية وفيها خمسة أفرع أساسية وضعت لتحقيق أهداف الكلية بالمسار الصحيح ومنها فرع علوم الطيران وفرع علوم هندسة الطيران وفرع العلوم المساندة وفرع العلوم الأكاديمية وكتيبة الطلبة.
وأكد أن استراتيجية التدريب الموضوعة تتماشى مع استراتيجية كلية علي الصباح العسكرية لتشمل مدة ثلاث السنوات حيث تبدأ الخطة بالتدريب الميداني والتأهيل العسكري والأكاديمي إضافة إلى اللغة الانجليزية والحاسب الآلي في بداية الستة أشهر الأولى.
وبين أنه سيتم الانتقال إلى التدريب التخصصي الفعلي لعلوم الطيران وعلوم الهندسة والعلوم المساندة مع أخذ التجربة لممارسة التدريب الميداني بالقواعد الجوية والوحدات لكسب الخبرة ومن ثم التخرج.
وأشار إلى أن الكلية ستتبنى نظام الدراسة السنوي حيث تتكون كل سنة من ثلاثة فصول والبرنامج من ثلاث سنوات دراسية إذ يشمل البرنامج الأكاديمي دراسة العلوم العسكرية والعلوم العامة وعلوم الطيران التخصصية، إضافة للتدريب العملي على الطيران والمواد التخصصية لضباط الإسناد الجوي والمهندسين.
وذكر أن خريج كلية أحمد الجابر الجوية فرع الطيران يمنح درجة بكالوريوس الطيران كما يمنح رتبة ملازم طيار بعد إنهاء الدورات المطلوبة الابتدائي والأساسي والمتقدم.
وأضاف أن خريج الكلية في التخصصات الجوية الأخرى يمنح درجة بكالوريوس في العلوم العسكرية ويمنح رتبة ملازم في حين يمنح خريج التخصصات الفنية بكالوريوس علوم عسكرية ويمنح رتبة ملازم.
وأكد الفودري حرص هيئة تدريس الكلية على إعداد الطلاب نفسيا بأعلى مستوى من خلال عقد محاضرات مع المتخصصين في جميع مناحي الحياة السياسية والدينية والتربوية والسلوكية والاقتصادية ليخرج الطالب برؤية كاملة عن الأوضاع التي تدور من حوله وليكون جاهزا جسمانيا وفنيا ونفسيا للعمل في صفوف القوات المسلحة من خلال المنهاج التدريب اليومي.
وقال إن التخصصات الجوية المساندة ستعزز من استراتيجية ونهج الكلية لتكون رافدا للقوات المسلحة والقوات الجوية بالكوادر المؤهلة ذات الحرفية العالية، مشيرا إلى أن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الكلية ستدفعها للسير بخطى حثيثة لمواكبة كل ما هو جديد ومتطور في العلوم الثقافية العسكرية والفنية.