بينس.. سياسي «عنيد» يعادي اللاجئين والمثليين
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 02:55 ص
منذ أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، اختياره لحاكم إنديانا مايك بينس للترشح على منصب نائب الرئيس، حتى أثار الاختيار عاصفة من الجدل على وقع آراء بينس ومواقفه التي يراها البعض أكثر تشددا من ترامب.
وتحدث ترامب عن اختياره لبينس في مؤتمر الحزب بأنه "معروف بشخصيته القوية ولا يستسلم أبدا ولا يتراجع أبدا"، وذلك عشية استعداد الأخير للدخول في مناظرة تلفزيونية أمام منافسه على مقعد نائب الرئيس، تيم كاين مرشح الحزب الديمقراطي، مساء الثلاثاء.
إلا أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون دانت اختياره، معتبرة أنه "الخيار الأكثر تطرفا في هذا الجيل"، وأنه رجل "يسبب انقساما عميقا".
وحاكم ولاية إنديانا الواقعة شمالي البلاد البالغ من العمر 57 عاما، يصف نفسه على أنه "مسيحي محافظ"، يفترض أن تساعد اتصالاته ترامب على جمع مزيد من التبرعات لحملته.
درس بينس الحقوق وعمل مذيعا إذاعيا، وهو على دراية بكواليس واشنطن لأنه كان عضوا في مجلس النواب من 2001 إلى 2013 ورئيسا للمؤتمر الجمهوري، أي الشخصية الثالثة في هرم قيادة الحزب من 2009 إلى 2011.
ويشدد بينس على القيم العائلية التقليدية، فهو معارض للإجهاض وزواج المثليين، كما أنه من جهة أخرى يعارض بشدة توطين لاجئين سوريين في ولايته.
ووصف الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين، المرشح على منصب نائب الرئيس بأنه "رجل منضبط ومتحفظ نسبيا".
ويبدو أن بينس كان المرشح المفضل لدى أبناء ترامب المؤثرين جدا بحملة والدهم الانتخابية، مقابل الشخصيات القوية التي لا يمكن التكهن بتصرفاتها مثل حاكم نيوجيرسي كريس كريستي، والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش.
وفي السابق، دعم بينس المرشح تيد كروز في حملة الانتخابات التمهيدية ولم يكن على اتفاق مع ترامب آنذاك، ودان وقتها فكرة ترامب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وسيقدم بينس المحافظ المتشدد خبرته السياسية لترامب القادم من عالم الأعمال، إذ يرى بعض الخبراء أن هذه الخبرة تشكل "بديلا مهما".
وقد يتمكن بينس من استقطاب اليمين التقليدي، إذا تعذر عليه إقناع الجمهوريين المعتدلين، إذ يضفي وجوده بعض "التوازن" على حملة ترامب صاحب الشخصية الفظة.