كتب عبدالمجيد المصرى - اسماء صبحى
طباعة
أثار استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بنعبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، للبابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمقر إقامته بالقاهرة ، إعجاب الكثير من القوى والأخزاب السياسية والمواطنين في الشارع المصري، حيث وصف بعض السياسيين هذا اللقاء بالتاريخي، خاصةً أنه يُعد اللقاء الأول في تاريخ العلاقات السعودية المصرية.
وأكد بعض السياسيين في تصريحاتهم لـ حق المواطن ، أن تلك الزيارة تعبر عن مدى الروح الطيبة التي يتمتع بها الدين الإسلامي، ورسالة إلى العالم كله عن مدى السلام الذي تعيش فيه الدول العربية.
يعبر عن الروح الطيبة للإسلام
أكد صبري سعيد، المحلل السياسي، أن لقاء العاهل السعودي، للبابا تواضروس مساء أمس الجمعة، يعبر عن مدى الروح الطيبة التي يتمتع بها الدين الإسلامي، خاصةً أنها تُعد المرة الأولى في تاريخ العلاقات الصرية السعودية أن يستضيف خادم الحرميين الشرفيين بابا الكنيسة في محل إقامته بالقاهرة .
وأضاف سعيد، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن هذا اللقاء سيتم تسجيله في التاريخ، كما سينقل رسالة للعالم بأكمله، حول مدى السلام الذي تتمتع به الدول العربية، وعدم وجود خلاف أو كراهية بين المسلمين والأقباط، كما سيُعبر عن فشل محاولات البعض في إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين في دول الشرق الأوسط .
سينعكس على معتنقيها في العالم كله
ومن جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز، للبابا تواضروس بمقر إقامته بالقاهرة هو الأول فى تاريخ المملكة مهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبلد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن هذا اللقاء سيخُط حقبة سعودية جديدة تعلن فيها للدنيا احترامها للآخر وتقديرها له، لافتاً إلى أن تلك المقابلة تقديراً لدور الكنيسة المصرية الوطني الذى لعبته قبل 30 يونيو 2013 وبعده، وأيضاً انفتاح سعودي على الكنيسة الإرزوزكسية مما سينعكس على معتنقيها فى العالم كله .
لقاء تاريخي
وفي ذات السياق، أشاد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، بلقاء العاهل السعودي سلمان بالبابا تواضروس الثاني، في مقر إقامة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، واصفا اللقاء بـ التاريخي .
وأكد الفضالي، في تصريحات صحفية له، أن لقاء الملك سلمان بالبابا تواضروس هو الأول من نوعه، وأن ذلك له دلالاته الكثيرة أهمها أنه يضيف للتماسك المجتمعي المصري ويؤكد الدور الوطني للكنيسة المصرية .
واعتبر رئيس تيار الاستقلال، أن اللقاء يعكس رؤية وإيمان الملك سلمان بالإنسانية والوحدة بين أبناء الشعب العربي مسلميه ومسيحييه، مشددا على أن خادم الحرمين يقود توجها عاما نحو التسامح الديني في منطقة الخليج والمنطقة العربية .
وأوضح الفضالي، أن استقبال العاهل السعودي لبابا الكنيسة المصرية يبعث برسالة هامة للجماعات التكفيرية والإرهابية، بأن أي محاولة لإحداث الفتنة الدينية والطائفية بين أبناء الوطن العربي لن تنجح، وأن وحدة وتماسك المسلمين والمسيحيين هي السبيل لدحر الإرهاب والقضاء عليه .