ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه وسط تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا مثل بحر الصين الجنوبي والتجسس الإلكتروني، قد يعتقد المرء أن شعبي الدولتين لديهما وجهات نظر عدائية تجاه بعضهما البعض.

واستدركت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس - قائلة "إن استطلاعًا عالميًا للرأي أجراه مركز (بيو) الأمريكي للأبحاث وجد أن الصينيين لديهم وجهة نظر أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة، مما كان عليه الوضع العام الماضي حيث أفاد الاستطلاع بتمسك الشعب الصيني بهذه النظرة الإيجابية رغم اعتبار العديد منهم أن الولايات المتحدة تشكل تهديدًا كبيرًا على بلادهم".

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن ثلاثة أرباع الصينيين يقولون إن بلادهم تلعب دورًا في العالم أكبر مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، إلا أن معظمهم يريدون من حكومتهم التركيز على القضايا الداخلية بدلاً من مساعدة الدول الأخرى.

ويعتقد أكثر من ثلاثة أرباع ممن شملهم الاستطلاع أنه يجب حماية أسلوب حياتهم من النفوذ الخارجي ، في زيادة تقدر بـ 13 نقطة مئوية عن عام 2002.

وخلال السنوات الأخيرة ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يتذبذب المنظور الصيني تجاه الولايات المتحدة سنويًا، وقال نصف المشاركين في استطلاع هذا العام إن لديهم رأي إيجابي تجاه أمريكا، مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 44 % . وفي عام 2014، كان نصف المستطلع آراؤهم لديهم وجهة نظر إيجابية.

ولفت الاستطلاع إلى أن 45 % ممن شملهم الاستطلاع يرون أن نفوذ وسلطة الولايات المتحدة يشكلان تهديدًا دوليًا على الصين، مما يسجل زيادة تبلغ أكثر من 39 % مقارنة بهؤلاء الذين شعروا بذلك في عام 2013.

ووفقًا لاستطلاع الرأي العالمي، فقد تصدرت أمريكا قائمة تضم سبعة تهديدات محتملة واردة في الاستطلاع، بما في ذلك عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وتغير المناخ.