لا تكاد تخلو حياة الفنانين من الضغوط العصبية والنفسية والتي قد تجعلهم يتخذون قرارات بالاعتزال أحيانًا وفي أحيانًا أخرى ربما قد تصل إلى الانتحار.

ولعل المطربة شيرين عبد الوهاب، هي أكبر الأمثلة تأكيدًا على ذلك، حيث صدمت الجميع منذ فترة بقرار اعتزالها بالإضافة إلى اعترافها في أحد اللقاءات على القنوات الفضائية أنها حاولت الانتحار من قبل.

واليوم تحتفل «شيرين»، بعيد ميلادها الـ36، لذا نرصد أبرز المحطات في حياة الفنانة من خلال التقرير التالي:

-خلافاتها الفنية والشخصية

اصطدمت «شيرين» بالعديد من النجوم خلال مسيرتها الفنية، ويعد من أبرزهم تامر حسني، الذي حقق معها النجاح في بداية مشوارهما، وقدما العديد من الأغاني سويًا، فقد اتهمها «تامر» بالتخلي عنه عندما صدر قرار بحبسه لعدم تأديته الخدمة العسكرية ووصفها بزميلة عمل فقط، رافضًا أن يصف الجمهور علاقتهما بالصداقة، وهذه التصريحات أثارت غضب «شيرين» وجعلتها ترفض إحياء أي حفل غنائي معه، لكن التصريح الذي أثار غضب «تامر» عندما سخرت من مقارنة نجوميته بنجومية عمرو دياب.

ومن أشهر خلافات «شيرين» أيضًا مع نجوم الوسط الفني، هو الخلاف الذي أثار الرأي العام لفترة طويلة والذي نشب بينها وبين «شريف منير» بسبب سقوط الرخام والماء من منزل «شيرين» على شرفة منزل «منير»، الذي يسكن بنفس العقار، وهددت «شيرين»، «شريف» وزوجته بالإعتداء عليهما بالضرب إذا اشتكى مرة أخرى، الأمر الذي دفع «شريف» لتقديم بلاغ ضدها وبالفعل صدر حكم بحبسها، لكن نجح بعض الأصدقاء من داخل الوسط الفني في حل هذه الأزمة وأبرزهم «محمد هنيدي» والسيناريست «تامر حبيب»، وقد أقنعا «شيرين» بتقديم اعتذار رسمي له، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل التصالح والتنازل عن القضية.

خلافات شيرين وآصالة هي الأغرب على الإطلاق، فبعد علاقة صداقة قوية كانت تجمع بينهما، ويتحدث عنها الوسط الفني بأكمله، تحولت هذه الصداقة إلى عداوة حيث تسبب تجاهل شيرين لأصالة بإحدى المناسبات الفنية في وصف الأخيرة لها بالعدوة، واستقبلت «شيرين» وصف «أصالة» لها بحزن شديد، مؤكدة أنها لا تقدر قيمة الصداقة، وقررت قطع علاقتها بها إلا أن التصالح تم بينهما مؤخرًا، لكن علاقة الصداقة لم تعد كما كانت من قبل.

يعد هجوم «شيرين» على الملحن عمرو مصطفى في برنامج المتاهة، هو الأقوى، حيث وصفته شيرين بالملحن الفاشل قائلة له: «روح اتعلم يا حبيبي تلحين أو موسيقى أو امسك آلة ثم تكلم»، وذلك ردًا على تصريحاته بأنها لا تصلح أن تكون عضو بلجنة تحكيم يهدف إلى اكتشاف المواهب، تصريحات «شيرين» أثارت غضب «عمرو مصطفى» ودفعه للهجوم عليها حيث سخر من بدايتها مشيرًا إلى أنها جاءت من بيئة متدنية، فعندما قام بإيصالها إلى منزلها ذات مرة اضطر لغسل سيارته؛ لرائحة قدميها على حد تعبيره.

- إجهاض وطلاق وقصة حب فاشلة


اعترفت شيرين بإجهاضها لأول أطفالها، وذلك عندما اعترفت في أحد البرامج الحوارية، قائلة إن أصعب شيء حدث معها خلال زواجها هو الإجهاض الذي وصفته بالغلطة الكبيرة، لكنها قررت فيما بعد عدم الإنجاب مجددًا فرزقت بابنتيها «مريم وهنا»، من طليقها الملحن «محمد مصطفى»، كما اعترفت أيضًا بإنها فكرت في الانتحار، وهو ما قالته خلال ظهورها في مهرجان «موازين» لتتحدث عن قرار الاعتزال، قائلة: «بعد أن انتهيت من مسلسل طريقي، وعشت الشخصية التي قدمتها وهي شخصية متعبة وصعبة، وبعدها شاركت ببرنامج ذا فويس، وابتعدت عن ابنتيّ، وشعرت بإرهاق كبير، كل هذه الضغوط سببت مشكلات فقررت الاعتزال، ولأنني لم أتحمل الاعتزال فكرت كثيرًا بالانتحار بعد قرار اعتزالي».

عاشت الفنانة شيرين عبد الوهاب حياة عصيبة عاطفيا، خاصة في تلك الأيام التي أعقبت انفصالها عن زوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، إلا أنها كلما تذكرته وتذكرت طلاقها منه تنهار في البكاء، وقد حدث ذلك في أكثر من برنامج تلفزيوني، شيرين تؤكد أنها لم تندم على قرار الانفصال ولكنها تشعر بأن هذا القرار كان له تأثير سلبي على ابنتيها « مريم وهنا»، كما عاشت الفنانة قصة حب فاشلة بعد طلاقها، قائلة إنها دخلت في قصة حب بعد طلاقها ولكنها اكتشفت أنها أحبت رجلًا ضعيفًا لا يصلح لها، ورفضت شيرين أن تذكر اسمه، وقالت إنها غنت له أغنية «شكرًا يا شهم».

وهكذا لم تكن حياة «شيرين» سهلة أو بسيطة، فمن «ابنة» عامل بسيط تسكن في حي القلعة، إلى مطربة صغيرة صاحبة الـ13 عامًا في الأوبرا، حتى بدأت مع «نصر محروس» الغناء لتصبح نجمه مشهورة في عالم الغناء العربي، كل ما مرت به من ظروف صعبة ساهم في تكوين شخصيتها، لتؤكد «شيرين» أنها تسير في طريقها مها كانت العراقيل قائلة «طريقي ولازم أمشى فيه».