توقفت العملية التعليمية في عدد كبير من مدارس مركز الفرافرة بالوادي الجديد، بعد أن امتنع الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم، اليوم الإثنين، اعتراضًا على نقل معلميهم إلى مركز الداخلة بقرار من محافظ الأقليم اللواء محمود عشماوي، في بداية العام الحالي.

وقضى القرار الذي اتخده «عشماوي» بعودة المعلمين الذين قضوا أكثر من 4 سنوات بالفرافرة إلى المدارس القريبة من منازلهم لجمع شمل الأسرة، ما أحدث حالة من الشلل التام في قطاع التعليم بالفرافرة وتوقف العملية التعليمية.

وكشف مصدر بتعليم الفرافرة لـ«المواطن»، أن نسبة غياب الطلاب وصلت إلى 85% بجميع المدارس.

وأشار المصدر إلى أن المشكلة تسبب فيها قرار مديرية التعليم رقم 158 الصادر في 24 سبتمبر الماضي، بتكليف المعلمين العائدين إلى الواحات ضمن الـ30 ألف معلم للعمل بدلًا منهم بالفرافرة، الأمر الذي لم ينتبه قطاع التعليم بالوادي الجديد إلى عواقبه.

جريدة «المواطن» التقت بالمهندس سيد أمين، رئيس مجلس أمناء الفرافرة، الذي أكد أن الطلاب امتنعوا عن الذهاب للمدارس بقرار من أولياء الأمور، حيث أن مدارس الفرافرة أصبحت مراكز تدريب لمدرسي الداخلة، مشيرا إلى أن المدارس بالفرافرة تعاني من عجز صارخ في عدد من التخصصات وصلت إلى نسبة 50%، رغم مرور أسبوعين على بداية الدراسة.

وأضاف أن 1115 طالبًا تغيب من أصل ١٥٢٤ في ٥ مدارس فقط؛ بسبب الإضراب الجزئي الذي قرره المجلس العرفي، مشيرًا إلى أن الدراسة متوقفة لحين وضع حلول جذرية.

واقترح الأهالي بمركز الفرافرة تعيين مدرسين من أبناء الفرافرة لضمان تواجدهم بصفة دائمة، مطالبين بعدم جلب مدرسين من المراكز الأخرى الذين يتم نقلهم إلى المدارس القريبة من منازلهم بعد عام أو عامين من العمل بالفرافرة، ما يؤدى إلى تعطل الدراسة بالواحة.