انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب، قرار الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على السودان، حيث أكد بعضهم أن تلك العقوبات ضد الإنسانية، وتتعارض مع المواثيق الدولية، في حين طالب آخرون برفع العقوبات وطرد القواعد العسكرية الأمريكية من أفريقيا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على السودان، قبل تسعة عشر عاما، شملت قائمة طويلة من الصادرات والواردات وقيّدت التحويلات المالية منه وإليه.

عقوبات أمريكا على السودان ضد الإنسانية

قال السيد فليفل، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، «نعيش في عالم من الافتراء والكذب»، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دمرت السودان، والعقوبات المفروضة عليها ضد الإنسانية، وتمثل جريمة في حق الإنسان السوداني.

وأضاف «فليفل» خلال كلمته بجلسة البرلمان الأفريقي، اليوم الأربعاء، أن قضية العقوبات الأمريكية على السودان لا تخصها كدولة فقط، وإنما تخص القارة الأفريقية بالكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، استخدمت المحكمة الجنائية الدولية ضد عدد من الدول، ولكنها استثنت نفسها، معتبرًا أن السياسة الأمريكية تقوم على الكيل بمكيالين.

رفع العقوبات الأمريكية على السودان

طالب اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برفع العقوبات الأمريكية على السودان، مؤكدًا على تضامنه الكامل مع الشعب السودان.

وتابع «باشات»، قائلًا: «أعلم بالتأكيد أن شهادتي ستكون مجروحة لكون السودان الشقيق هي بلدي الثاني، وهى في الحقيقة كما كنا وسنكون دائمًا بلدًا واحدًا كما أنني عملت قنصلًا عامًا بالخرطوم منذ عام 97، أي مع بداية توقيع هذه العقوبات وشعرت وعاصرت مدى المعاناة التي يعيشها هذا الشعب الشقيق الطيب».

وأضاف عضو مجلس النواب، أن العقوبات التي فرضت على السودان منذ عام 1997 استهدفت المجالات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية والصحية والثقافية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي ووسائل النقل، لا يمكن وصفها أبدًا بالعقوبات الذكية.

طرد القواعد العسكرية الأمريكية من أفريقيا

علق مصطفى الجندي، المستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، على عقوبات أمريكا المفروضة على السودان، قائلًا، «نحن أيضًا نتعرض لعقوبات، فهنا في شرم الشيخ يوجد 60 ألف غرفة فارغة، 200 ألف عامل لا يعملون، لماذا كل ذلك؟ فقط لأن مصر قررت أن تحارب الإرهاب».

وطالب «الجندي»، بطرد كل القواعد العسكرية الأمريكية من أفريقيا، مضيفًا «نحن نتعرض للعقاب حتى وإن كان غير معلن، لأن مصر قررت أن تحارب الإرهاب فعليًا وليس شكليًا كما يفعلون في سوريا».

ووجه «الجندي»، حديثه للحضور، قائلا: «إن كل ذلك يحدث لأننا غير متحابين ومتوحدين، بالله عليكم في مدينة الحب والسلام مدينة عيسى وموسى ومحمد توحدوا وهم سيأتون إلينا راكعين».