الصحافة السعودية تشن هجومًا واسعًا ضد قانون «جاستا الأمريكي»
الخميس 13/أكتوبر/2016 - 06:37 ص
شنت الصحافة السعودية هجومًا واسعًا ضد قانون «جاستا الأمريكي» والذي يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة الرياض لما يزعمونه الأمريكان بأن لها دورًا في هجمات 11/9.
كان المشرعون الأمريكيون قد صوتوا في قرار مثير للجدل، لإبطال فيتو الرئيس باراك أوباما ضد قانون الإرهاب (JASTA) و الذي يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة حكومات أجنبية يعتقد أنها متورطة في أنشطة إرهابية وقعت على الأراضي الأمريكية.
وكانت الحكومة السعودية بين معارضي مشروع القانون الأمريكي الرئيسيين، والآن و قد تحول مشروع القانون إلى قانون، وجدت غرف الأخبار في الرياض مادة دسمة للانتقاد للعمل عليها، على أحد المواقع الإخبارية الروسية.
وقال التقرير إن «الصحافة السعودية نشرت عشرات المقالات تدين القانون الأمريكي، محذرة من ردود فعل المملكة عليه والتداعيات السياسية والاقتصادية للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتقديم الرياض العديد من الخيارات لمواجهة ذلك الأمر»
ووفقا لصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، قال ستيفن ستالينسكي، مدير إعلام الشرق الأوسط معهد أبحاث «ميمري»، إن «هذه الخيارات تشمل «تأسيس لوبي الخليج في الولايات المتحدة» يساعد في تقديم دعاوى قضائية ضد الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، ووضع حد التنسيق الأمني السعودي لأمريكا، ووضع حد لتحديد أسعار النفط بالدولار، وإنشاء صناعة أسلحة سعودية مستقلة، على غرار البرنامج النووي الإيراني، وذلك كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة» .
وفي افتتاحية صحيفة الرياض، اشار الصحفي السعودي عبد الله الناصر إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في انتقاد المملكة العربية السعودية؛ نظرا لتجاهل واشنطن للقانون الدولي.
وأضاف يمكن استخدام القانون للسماح للضحايا و أسرهم حول العالم أيضا بمقاضاة الولايات المتحدة، كذلك.
وتابع أن «الولايات المتحدة التي تدعي احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وقواعد الأمم المتحدة، هي أول من ينتهك وتجاهل تلك الحقوق».
واستطرد أن «الولايات المتحدة، تعمل على إقامة إمبراطوريتها العالمية، وتحقيقا لهذه الغاية تستخدم كل أساليب السيطرة بالقوة المسلحة على شعوب الأرض، لا سيما الشرق الأوسط» .
وواصل الكاتب السعودي مقاله قائلا: إن «الولايات المتحدة أول من يخلق الإرهاب، ثم يبيد الشعوب باسم النضال ضدها»، مستعرضا العديد من أشكال الإساءة والسيطرة العنيفة، والخداع، والجريمة التي تتكشف عنها حقيقة الهوية الأمريكية» حسب تعبيره .
ويركز كاتب سعودي لآخر في عمود منفصل كتبه على جرائم أمريكا في اليابان، قائلا: إن "الولايات المتحدة قتلت مئات الآلاف من اليابانيين عندما حرقتها عمدا في واقعتي «هيروشيما» و«ناجازاكي»
وأضاف الكاتب عادل الحربي، متسائلا «ألا يوجد لأسر الضحايا الحق في مقاضاة القتلة؟ و كذا في فيتنام ألا يوجد من لهم الحق في رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن قتل أكثر من مليون فيتنامي على مدى 13 عاما؟».
يشير «ستالينسكي» إلى أن هذه الصحف مملوكة من قبل الحكومة السعودية، مشيرا إلى أن الاتهامات التي توجهها الرياض إلى واشنطن قاسية باعتبارها واحدة من حلفاء أمريكا الرئيسيين».