ابتعد نحو ثلاثين عامًا عن السينما والتليفزيون، سئم حياة الوسط الفني ومشاكله، حيث لم يجد غايته في مصر، سافر إلى أمريكا ليمكث هناك 30 عامًا، وعلى الرغم من سنوات الغربة فإنها لم تستطيع إن تنسيه حبه للفن ولم ينساه جمهوره أيضًا، إنه الفنان سامي فهمي.

كشف «فهمي» عن عزمه العودة للتمثيل أمس، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «نداء لجميع أصدقائي الفنانين «مخرجين، مؤلفين، ممثلين»، عزمت على العودة ومستعد لقراءة أي فيلم أو مسلسل أو مسرحية اللي عايز يكون له سبق عودتي للتمثيل، أنا جاهز وحشني التمثيل، وحشني الجمهور ووحشني كفاح الحياة في مصر».

واليوم بعد رغبته في العودة للوسط الفني من جديد، يستعرض «المواطن» أبرز محطات حياته في التقرير التالي:

-تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1974، وأشهر أدواره كانت في مسلسلات برج الحظ، الأيام، حكاية ميزو، فرصة العمر، ومسرحية الدخول بالملابس الرسمية.

-سافر إلى أمريكا في عز شهرته لدراسة الإخراج، وأقام مطعم باسم «Queen of Egypt»، ليمارس فيه هواية الطبخ بجانب دراسته ولكنه تفاجأ بنجاحه في هذا المجال وظل يطور فيه إلى أن افتتح سلسلة من المطاعم ثم أصبح بعد 11 عام مؤسس لشكل الأكلات وتوزيع السلطات والشوربة في قوائم المطاعم الأمريكية حتى أطلق عليه في أمريكا «ملك الأكلات الخفيفة».

-لقبه المصريون هناك «بعمدة المصريين» لأن 90% من عمال سلسلة مطاعمه من المصريين، هذا غير حبه الشديد لمصر فبالرغم من حصوله على الجنسية الأمريكية، إلا أنه لا يسافر إلا بجواز سفره المصري ويعتز دائمًا في إخبار زبائنه من الأجانب أنه مصري ويفتخر بذلك.

-عاد سامي فهمي للتمثيل مرة أخرى في عام 2010 بمسلسل «أنا عندي حلم» ولكنه عاد بعدها سريعًا إلى نيويورك لمتابعة أعماله ومطاعمه.

وعلى الرغم من تجربته في الهجرة والعمل بالخارج، إلا إنه ينصح الشباب بالتخلي عن فكرة السفر، مؤكدًا أن الحلم الأمريكي أكذوبة، واليوم وبعد أن وجه «سامي» رسالته إلى صناع السينما، هل يستمع أحد وتحتضنه السينما المصرية مرة أخرى ليقدم فنًا محترمًا يثري به الحركة الفنية والثقافية في مصر، كما أراد أم سيظل المنتجون يبحثون عن الإيرادات حتى لو قدموا أعمال رخيصة ومبتذلة.