أكدت الصين دعمها للفلبين في حربها ضد المخدرات التي وصفتها بأنها العدو المشترك للبشرية، داعية جميع الدول في العالم للمشاركة في تحمل مسئوليتها باتخاذ إجراءات صارمة ضد جرائم المخدرات.

عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريحات رسمية أدلى بها تعليقا على تقارير إعلامية حول اعتزام الفلبين افتتاح مركزا كبيرا لإعادة التأهيل لمدمني المخدرات في شهر نوفمبر المقبل في مانيلا وتأسيس المزيد من المراكز المماثلة في أنحاء البلاد في المستقبل، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة الفلبين ورئيس البلاد رودريجو دوتيرتى للكثير من الانتقادات من قبل بعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان الذين عبروا عن مخاوفهم أكثر من مرة من ضراوة وعنف الحرب التي تشنها مانيلا ضد المخدرات وطالبوها بضمان ان تتسق جهودها لإنفاذ القانون مع التزاماتها تجاه حقوق الإنسان.

وقال المتحدث "إن الصين تتفهم وتدعم سياسة الحكومة الفلبينية التي جعلت من أولوياتها مكافحة المخدرات في إطار حملة موسعة تحت قيادة الرئيس الفلبيني دوتيرتى، مؤكدا رغبة الحكومة الصينية في تعزيز التعاون في مكافحة المخدرات مع الفلبين وخلق بيئة معيشية صحية لشعبي البلدين والمنطقة كلها.

وأشار إلى أنه سيكون هناك ترتيبات لحضور الرئيس الفلبيني أنشطة ذات صلة بمكافحة المخدرات خلال زيارته المرتقبة إلى بكين والتي تبدأ من يوم الثلاثاء القادم، وقال "إن الجانبين الصيني والفلبيني يحافظان على اتصال وثيق في هذا الصدد".

كما شدد على أن الحكومة الصينية تقوم بمكافحة المخدرات بكل قوة وثبات، منوها بما تلعبه من دور نشط في التعاون الدولي لمكافحة المخدرات.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية أن سلطات مكافحة المخدرات الصينية والفلبينية تقومان حاليا بمحادثات للتعاون في هذا المجال، مؤكدا أنه من المتوقع أن تحقق تلك المحادثات نتائج ملحوظة في وقت قريب جدا.