بالصور.. النرويج تضم السجون الأكثر رفاهية بالعالم.. «هالدن» بتكلفة مليون دولار لخلق الراحة النفسية.. و«باستوي» فندق الـ 7 نجوم
السبت 15/أكتوبر/2016 - 03:09 م
روضة إبراهيم
طباعة
على غير المعروف عنه على مر التاريخ، بقضبانه وأسواره العالية وسجانيه، ونظامه القاسي للمسجون، وزحمه المساجين في غرف لا تتعدى ثلاثة أمتار، مما قد يضره في أوقات كثيرة إلى اللجوء إلى الانتحار، أو محاولة الهروب من عذابه، فضلا على زيادة معدل العنف السلوكي والإجرامي للسجين، عنه قبل أن تقيد حريته، بحسب دراسات منشورة، لذلك جاءت "النرويج" لتغير مفهومنا عن السجن.
تُصنف سجون النرويج، بالأكثر رفاهية في العالم، أولهم سجن «Halden» أو «هالدن»، حيث ينفق القائمون عليه ما يقارب المليون دولار على رسوم الحائط والإضاءة والصور، وذلك هدفًا منهم لخلق جو من الراحة النفسية للمساجين، كواحدة من أساليب الراحة العديدة التي يحرص هذا السجن على توفيرها.
صُمم السجن، بشكل يسمح للسجناء بالإحساس بجميع فصول السنة، فالنوافذ خالية من أي قضبان، وذلك على غير المعتاد، فالسجون معروفة بقضبانها كنوع من حبس الحرية، كما يوجد بسجن «هالدن»، حديقة مزودة بممرات لممارسة رياضة الجري ومقاعد للجلوس.
جاء ديكور السجن الداخلي، بألوان مختلفة لمزيد من الرفاهية والراحة النفسية، مثل اللون البرتقالي في مكتبة السجن، وغيرها من القاعات، كما ظهرت درجات اللون الأخضر في الغرف، لمزيد من الراحة.
وتضم كل غرفة بسجن «هالدن» من 10 إلى 12 سجينًا، وتحتوي كل غرفة على حمام ببلاط سيراميك، وثلاجة وتليفزيون، ومطبخ، وغرفة معيشة، حيث يسمح للسجناء بطبخ طعامهم في المساء بعد يوم حافل بالنشاطات والفعاليات التي يقومون بها على مدار اليوم، لتنمية المواهب للسجناء واستغلال أوقات فراغهم، والتي ينظمها الحراس، من الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الثامنة مساءً.
ويمكن النظر إلى كل ما فات إنه جائز، إنما الغريب حقًا هو احتواء سجن «هالدن» على أستوديو تسجيل خاص به فني مختص بتسجيل الصوت، وأساتذة موسيقى متخصصون للتعامل مع السجناء كتلاميذ وليس كمساجين.
والعجيب في الأمر، تواجد غرف نوم مخصصة لأهالي السجناء، فإذا أرادوا استضافتهم يمكنهم ذلك، كما توجد عيادة أسنان وأطباء وممرضات، ومستشفى صغيرة ضمن مرافق السجن، في الحالات الطارئة.
ويأتي سجن «Bastøy» أو «باستوي»، الموجود في جزيرة باستوي، بالنرويج، كواحد من أكثر السجون رفاهيةً أيضًا، فهو مصمم بشكل يجعله أقرب إلى فندق 7 نجوم، حيث يسكن السجناء فيه أكواخ وليس زنازين، كما يعمل المساجين في مزرعة السجن، مما يشعرهم بالمزيد من الحرية والراحة النفسية.
يحتوي سجن «باستوي»، على جميع وسائل الراحة والترفيه، حيث مسموح للسجناء بممارسة أنشطتهم وهواياتهم المفضلة في أوقات فراغهم، مثل: ممارسة ركوب الخيل، وصيد السمك، ولعب التنس، بالإضافة لاحتواء السجن على سونا، وطعام يتم إعداده بواسطة شيف محترف.
يتم التعامل مع المجرمين بسجن «باستوي»، بشكل يجعل سلوكهم الإجرامي ينخفض لأدنى معدلاته بمجرد خروجهم من السجن، حيث يمتلك سجن باستوي أقل معدل لعودة المساجين للإجرام، حيث يعود 16% منهم فقط للإجرام بعد خروجهم.