وراء كل أغنية قصة واقعية.. شعار يرفعه بعض المطربين.. "سألتك حبيبي" قدمتها فيروز في مرض زوجها.. "لا تكذبي" جسدت قصة حب "الشناوي" لمطربة لم تشعر به.. و"ست الحبايب" كانت هدية الشاعر لوالدته
الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 11:18 م
اية محمد
طباعة
وراء كل أغنية مفضلة لشخص ما حكاية جميلة أو قصة مؤلمة، ولكل لحن قصة مع مغنيها وملحنها، وإذا بحثنا في بعض الأغاني، نجد أنه كان دائمًا وراءها مؤلف عظيم، جسد بقلمه الواقع، وما يحمله من دموع وآهات وابتسامات وروعة اللقاء ونقل المستمع معه إلى عالم آخر، عالم يستطيع أن يشعر فيه بالحب ويعرف قيمته.
"سألتك حبيبي"
عندما أصيب عاصي الرحباني، بنزيف في المخ، وتدهورت حالته بشكل أدى إلى دخوله المستشفى، كانت "فيروز" تؤدي دورًا في مسرحية "المحطة"، ولهذا كتب "منصور الرحباني" كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن حزنها لغياب عاصي لتغنيها في المسرحية.
وقام زياد الرحباني، الذي كان يبلغ من العمر حينها 17 عامًا، بتلحينها، ولكن بعد تماثل "عاصي" للشفاء غضب، لشعوره بأنهم تاجروا بمرضه، حتى أنه رفض أن تكون الأغنية ضمن أحداث المسرحية، ولكنه بعد ذلك وافق على وضعها بعد إلحاح من الجميع عليه، وجسدت هذه الأغنية المشاعر التي كانت تجمع بينها وبين زوجها عاصي الرحباني.
"ست الحبايب"
في بداية الستينيات وفي عيد الأم في مصر، ذهب الشاعر حسين السيد، لزيارة والدته وبعد صعوده الدور السادس، تذكر أنه لم يحضر لوالدته هدية أبدًا، فجلس على السلم وأخرج من جيبه قلم وورقة، وبدأ في كتابة الأغنية الخالدة "ست الحبايب"، ثم طرق باب الشقة وأسمعها كلمات الأغنية ووعدها بأن إحدى النجمات ستقدمها غدًا في الإذاعة.
اتصل "حسين السيد" على الفور بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وأعطاه كلمات الأغنية على التليفون فأعجب بها "عبد الوهاب" كثيرًا، فقام بتلحينها في بضع دقائق، ثم اتصل بالمطربة "فايزة أحمد"، لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها، ومع نهاية اليوم كانت "فايزة" قد غنتها في الإذاعة بالتوزيع الموسيقي، وبذلك أوفى حسين السيد وعده لوالدته، لتصبح بعدها هذه الأغنية أيقونة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأم.
"لا تكذبي"
تعد هذه الأغنية علامة فارقة في تاريخ الفنانة "نجاة الصغيرة"، وقد كتب كلمات هذه الأغنية الشاعر "كامل الشناوي" بعدما شعر أن قصة حب تجمعها بالأديب يوسف إدريس، وكان يحبها كثيرًا ولكنها لم تشعر به أبدًا، وكان "الشناوي" يذرف دموعه أمام كل أصدقائه الذين كانوا يتابعون حكايته مع نجاة الصغيرة، وبعد انتهائه من كتابتها، حدثها تليفونيًا وردد عليها كلمات الأغنية، التي أعجبت بها كثيرًا، وطلبت منه أن تغنيها وأن يلحنها محمد عبد الوهاب ووزعها الموسيقار علي إسماعيل، وغنتها نجاة في فيلم "الشموع السوداء".
"قولوا لعين الشمس ماتحماشي"
قيل إن هذه الأغنية التي قدمتها "شادية"، كُتبت للتعبير عن رفض الشعب للاستعمار وعملائه، مرددين في إيقاع فريد أخرجوه من تراثهم الشعبي: "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" بعد حادثة دنشواي الشهيرة بالفيوم في مصر، والتي حكم فيها بالإعدام على 4 من أهالي دنشواي، وكانت كلماتها تقول قبل تغييرها، "قولوا لعين الشمس ما تحماشي لأحسن غزال البر صابح ماشي".
"يونس"
"جاي من بلادي البعيدة لا زاد ولا ميه، وغربتي صحبتي بتحوم حواليا"، ترجع قصة أغنية "يونس" التي غناها "الكينج" محمد منير، إلى نجل شقيقة أبو زيد الهلالي، والذي كان أسيرًا عند السلطان "الزناتي خليفة"، حاكم تونس الخضراء، وقد وقعت في حبه "عزيزة" ابنة السلطان، وعندما صرحت له بحبها قال لها: "انتي تقوليلى بحبك، تحبي إيه فيا"، فتعجب من رد فعله وحين شعرت بيأسه، طلبت منه أن يتزوجها في مقابل أن تقوم بتحرريه من الأسر فرفض، وقال لها "الحرية المشروطة متلزمنيش ودا حب ايه دا اللي من غير أي حرية".
"سألتك حبيبي"
عندما أصيب عاصي الرحباني، بنزيف في المخ، وتدهورت حالته بشكل أدى إلى دخوله المستشفى، كانت "فيروز" تؤدي دورًا في مسرحية "المحطة"، ولهذا كتب "منصور الرحباني" كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن حزنها لغياب عاصي لتغنيها في المسرحية.
وقام زياد الرحباني، الذي كان يبلغ من العمر حينها 17 عامًا، بتلحينها، ولكن بعد تماثل "عاصي" للشفاء غضب، لشعوره بأنهم تاجروا بمرضه، حتى أنه رفض أن تكون الأغنية ضمن أحداث المسرحية، ولكنه بعد ذلك وافق على وضعها بعد إلحاح من الجميع عليه، وجسدت هذه الأغنية المشاعر التي كانت تجمع بينها وبين زوجها عاصي الرحباني.
"ست الحبايب"
في بداية الستينيات وفي عيد الأم في مصر، ذهب الشاعر حسين السيد، لزيارة والدته وبعد صعوده الدور السادس، تذكر أنه لم يحضر لوالدته هدية أبدًا، فجلس على السلم وأخرج من جيبه قلم وورقة، وبدأ في كتابة الأغنية الخالدة "ست الحبايب"، ثم طرق باب الشقة وأسمعها كلمات الأغنية ووعدها بأن إحدى النجمات ستقدمها غدًا في الإذاعة.
اتصل "حسين السيد" على الفور بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وأعطاه كلمات الأغنية على التليفون فأعجب بها "عبد الوهاب" كثيرًا، فقام بتلحينها في بضع دقائق، ثم اتصل بالمطربة "فايزة أحمد"، لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها، ومع نهاية اليوم كانت "فايزة" قد غنتها في الإذاعة بالتوزيع الموسيقي، وبذلك أوفى حسين السيد وعده لوالدته، لتصبح بعدها هذه الأغنية أيقونة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأم.
"لا تكذبي"
تعد هذه الأغنية علامة فارقة في تاريخ الفنانة "نجاة الصغيرة"، وقد كتب كلمات هذه الأغنية الشاعر "كامل الشناوي" بعدما شعر أن قصة حب تجمعها بالأديب يوسف إدريس، وكان يحبها كثيرًا ولكنها لم تشعر به أبدًا، وكان "الشناوي" يذرف دموعه أمام كل أصدقائه الذين كانوا يتابعون حكايته مع نجاة الصغيرة، وبعد انتهائه من كتابتها، حدثها تليفونيًا وردد عليها كلمات الأغنية، التي أعجبت بها كثيرًا، وطلبت منه أن تغنيها وأن يلحنها محمد عبد الوهاب ووزعها الموسيقار علي إسماعيل، وغنتها نجاة في فيلم "الشموع السوداء".
"قولوا لعين الشمس ماتحماشي"
قيل إن هذه الأغنية التي قدمتها "شادية"، كُتبت للتعبير عن رفض الشعب للاستعمار وعملائه، مرددين في إيقاع فريد أخرجوه من تراثهم الشعبي: "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" بعد حادثة دنشواي الشهيرة بالفيوم في مصر، والتي حكم فيها بالإعدام على 4 من أهالي دنشواي، وكانت كلماتها تقول قبل تغييرها، "قولوا لعين الشمس ما تحماشي لأحسن غزال البر صابح ماشي".
"يونس"
"جاي من بلادي البعيدة لا زاد ولا ميه، وغربتي صحبتي بتحوم حواليا"، ترجع قصة أغنية "يونس" التي غناها "الكينج" محمد منير، إلى نجل شقيقة أبو زيد الهلالي، والذي كان أسيرًا عند السلطان "الزناتي خليفة"، حاكم تونس الخضراء، وقد وقعت في حبه "عزيزة" ابنة السلطان، وعندما صرحت له بحبها قال لها: "انتي تقوليلى بحبك، تحبي إيه فيا"، فتعجب من رد فعله وحين شعرت بيأسه، طلبت منه أن يتزوجها في مقابل أن تقوم بتحرريه من الأسر فرفض، وقال لها "الحرية المشروطة متلزمنيش ودا حب ايه دا اللي من غير أي حرية".