"العقد النفسية وفقدان الذاكرة والجنون" في السينما المصرية.. 8 أفلام جسدت واقع مؤلم.. "قطر الندى" خانته الشهرة فأصبح سجين.. "باب الحديد" يقبع خلفه "قناوي".. و"بئر الحرمان" ناقش الانفصام في الشخصية
الجمعة 21/أكتوبر/2016 - 11:35 م
آية محمد
طباعة
"العقد النفسية، فقد الذاكرة، الجنون".. حيل كانت يمارسها الكتاب والمخرجون المصريون بشغف وإصرار وتكرار، وبرغم هذا فإن الأفلام التي اعتمدت في علاجها لهذه العناصر على أسس علمية وطبية كانت قليلة.
إذ أن معظمها اعتمد على الأفكار الشائعة بين عامة الناس، وهي أفكار غالبًا ما تكون غير علمية أو مغلوطة أو خاطئة، كان هدفهم الاستراتيجي هو استغلال العناصر المثيرة، التي يمكن أن تترتب على المفاجآت غير المتوقعة الناتجة عن العقد النفسية وفقد الذاكرة والجنون.
كما أن مظاهر الجنون والأمراض النفسية والعصبية خارج أسوار مستشفيات الأمراض العقلية تزيد أضعاف مضاعفة على الحالات الموجودة داخلها.
"قطر الندى" 1951
استخدم "أنور وجدي" حيلة فقد الذاكرة؛ لإشعال عنصر التشويق، من خلال شخصية فنان استعراضي بسيط، متزوج من زميلته، ويريد أن يلفت الأنظار إليه، فيدعي أنه قتل زوجته، ويسلم نفسه للشرطة.
تكاد الحيلة تنجح، ويحقق الشهرة التي تمناها، وبعد ذلك يحاول أن يقنع القاضي أنه مظلوم، وأن زوجته على قيد الحياة، وعندما تطلب للشهادة، تصاب في حادث، وتفقد الذاكرة، ويقترب موعد النطق بالحكم، ويحاول المحامي مساعدة الزوجة لتسترد ذاكرتها لإنقاذ زوجها، مع أن من المفروض أن يقوم بهذه المهنة طبيب نفسي. في اللحظة الأخيرة تتعرف عليه ويصدر الحكم ببراءته.
"باب الحديد" 1958
قدم "يوسف شاهين" هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في محطة "باب الحديد"، ويعمل بائع الصحف "قناوي" المعقد جنسيًا بسبب عاهة تعجزه عن تحقيق أحلامه في الزواج من "هنومة" بائعة "الكازوزة" التي تتفجر بالأنوثة، والتي ينافسه فيها "أبو سريع" الشيال الذي يستعد للزواج منها.
وبعد صد "هنومة" له، يحدث تصاعد مستمر لأزمة "قناوي" الجنسية والنفسية، ويقرر أن يقتل "هنومة" حتى لا يأخذها أحد منه، وحين يخطفها ويهدد بذبحها على قضبان القطار، ينقذها منه "عم مدبولي" صاحب الكشك الذي يهدئ من حالته، في حين تطبق عليه قوات الشرطة ورجال مستشفى الأمراض العقلية.
"بئر الحرمان " 1969
الذي تتكرر فيه حالة ازدواج الشخصية، لكن على أساس علمي، فالبطلة "ناهد" تصاب بمرض ازدواج الشخصية، فهي في النهار تعيش بشخصيتها العادية، وفي الليل هي "ميرفت" الفتاة اللعوب، ويعالجها طبيب نفساني، ويكتشف أن مرضها نتيجة لعقدة نفسية منذ طفولتها، إذ يكتشف الأب خيانة الأم، فيعاملها بجفاء، ولا يقربها، لتعيش في حرمان عاطفي قاتل، وتترسب هذه التجربة في أعماق "ناهد"، وفي النهاية تشفى وتتلخص من شخصية ميرفت، والفيلم من بطولة سعاد حسني، نور الشريف، مريم فخر الدين، محمود المليجي، ومن إخراج كمال الشيخ.
"أين عقلي" 1974
تعاني "عايدة" من زوجها الذي يحاول إيهامها بأنها مجنونة، وتتردد على الطبيب النفسي "زهدي" الذي يبوح له أنها قبل زواجها، تورطت في علاقتها بحبيبها "شريف" الذي يموت في حادث، وتعترف للطبيب أن زوجها تنتابه حالات شلل مؤقت عقب رحلات يقوم بها إلى الإسكندرية بصحبة سائقه.
ويتوصل الطبيب لشخصية "توفيق"، الذي هو صراع بين تقاليده المصرية والتقاليد الأوروبية أثناء دراسته هناك، ويتم علاجه ويعود الوفاق بينه وبين زوجته.
"آخر الرجال المحترمين" 1984
تحرك الأحداث كلها حول امرأة، فقدت ابنتها بعد أن أجريت لها عملية جراحية حرمتها من الإنجاب، ما سبب لها عقدة نفسية، سيطرت على كل أفكارها وتصرفاتها، فتخطف الطفلة "نسمة" من مجموعة أطفال في رحلة إلى حديقة الحيوان.
والفيلم من بطولة بوسي، ونور الشريف، ومن إخراج سمير سيف.
"لعدم كفاية الأدلة" 1987
يهجر "إبراهيم" زوجته "فوزية"، ويرحل من البلدة، ويستقر في القاهرة، حيث يتزوج من "حسنية" التي جسدها "عايدة رياض"، وتلحق به "فوزية"، وينكر "إبراهيم" معرفته بزوجته، ويدعي لضابط المباحث أنها مجنونة لمجرد أنها لا تملك ما يثبت شخصيتها، بل ويأتي أيضًا بزوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتها.
تنهار "فوزية" وتصاب بالاكتئاب، ويدخلونها مستشفى الأمراض العقلية، وتتعاطف الصحافية "فريدة" التي قامت بدورها "يسرا" معها، وتحاول مساعدتها بشتى السبل.
والفيلم من بطولة صلاح السعدني، نجلاء فتحي، يسرا، يوسف شعبان، وعايدة رياض، ومن إخراج أشرف فهمي.
"ديك البرابر" 1992
يعاني المليونير "الدخاخني" من التخلف العقلي، الذي ولد به ابنه "خلف"، ومع ذلك يفكر أن يزوجه من "عشرية"، فهو ينوي أن يطلق "عشرية" من خلف بعد أن تنجب ولي العهد الجديد، وأن يسترد منها أملاكه.
لكن "خلف" المتخلف يتصدى لأبيه، ويطلق النار عليه ويقتله، ويرفض أن يطلق زوجته التي أنجبت له ابنًا، هو في الحقيقة ابن سفاح من زوجها السابق.
والفيلم من بطولة نبيلة عبيد، فاروق الفيشاوي، وعبدالله غيث، ومن إخراج حسين كمال.
"القاتلة " 1992
تدور أحداث الفيلم، حيث يكتشف الضابط "حسام" أن جارته "رجاء" وراء كل أحداث القتل بدافع جنسي، التي تعرضت لعملية اغتصاب في طفولتها، ما أصابها بعقدة نفسية شديدة، وتحولت إلى قاتلة بدافع الانتقام من الرجال راغبي المتعة المحرمة.
وتتنكر في هيئة فتاة ليل، وتستدرجهم في مناطق بعيدة وتقتلهم، إلى أن قتلت أحد المسؤولين الكبار، وتتصاعد الأحداث، وفي النهاية تصل إلى حبل المشنقة، برغم أن الضابط وليس الطبيب هو الذي شخص حالتها بأنها مصابة بانفصام نفسي.
والفيلم من بطولة: "فيفي عبده، فاروق الفيشاوي، حسن حسني، إيمان، ومن إخراج إيناس الدغيدي.
إذ أن معظمها اعتمد على الأفكار الشائعة بين عامة الناس، وهي أفكار غالبًا ما تكون غير علمية أو مغلوطة أو خاطئة، كان هدفهم الاستراتيجي هو استغلال العناصر المثيرة، التي يمكن أن تترتب على المفاجآت غير المتوقعة الناتجة عن العقد النفسية وفقد الذاكرة والجنون.
كما أن مظاهر الجنون والأمراض النفسية والعصبية خارج أسوار مستشفيات الأمراض العقلية تزيد أضعاف مضاعفة على الحالات الموجودة داخلها.
"قطر الندى" 1951
استخدم "أنور وجدي" حيلة فقد الذاكرة؛ لإشعال عنصر التشويق، من خلال شخصية فنان استعراضي بسيط، متزوج من زميلته، ويريد أن يلفت الأنظار إليه، فيدعي أنه قتل زوجته، ويسلم نفسه للشرطة.
تكاد الحيلة تنجح، ويحقق الشهرة التي تمناها، وبعد ذلك يحاول أن يقنع القاضي أنه مظلوم، وأن زوجته على قيد الحياة، وعندما تطلب للشهادة، تصاب في حادث، وتفقد الذاكرة، ويقترب موعد النطق بالحكم، ويحاول المحامي مساعدة الزوجة لتسترد ذاكرتها لإنقاذ زوجها، مع أن من المفروض أن يقوم بهذه المهنة طبيب نفسي. في اللحظة الأخيرة تتعرف عليه ويصدر الحكم ببراءته.
"باب الحديد" 1958
قدم "يوسف شاهين" هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في محطة "باب الحديد"، ويعمل بائع الصحف "قناوي" المعقد جنسيًا بسبب عاهة تعجزه عن تحقيق أحلامه في الزواج من "هنومة" بائعة "الكازوزة" التي تتفجر بالأنوثة، والتي ينافسه فيها "أبو سريع" الشيال الذي يستعد للزواج منها.
وبعد صد "هنومة" له، يحدث تصاعد مستمر لأزمة "قناوي" الجنسية والنفسية، ويقرر أن يقتل "هنومة" حتى لا يأخذها أحد منه، وحين يخطفها ويهدد بذبحها على قضبان القطار، ينقذها منه "عم مدبولي" صاحب الكشك الذي يهدئ من حالته، في حين تطبق عليه قوات الشرطة ورجال مستشفى الأمراض العقلية.
"بئر الحرمان " 1969
الذي تتكرر فيه حالة ازدواج الشخصية، لكن على أساس علمي، فالبطلة "ناهد" تصاب بمرض ازدواج الشخصية، فهي في النهار تعيش بشخصيتها العادية، وفي الليل هي "ميرفت" الفتاة اللعوب، ويعالجها طبيب نفساني، ويكتشف أن مرضها نتيجة لعقدة نفسية منذ طفولتها، إذ يكتشف الأب خيانة الأم، فيعاملها بجفاء، ولا يقربها، لتعيش في حرمان عاطفي قاتل، وتترسب هذه التجربة في أعماق "ناهد"، وفي النهاية تشفى وتتلخص من شخصية ميرفت، والفيلم من بطولة سعاد حسني، نور الشريف، مريم فخر الدين، محمود المليجي، ومن إخراج كمال الشيخ.
"أين عقلي" 1974
تعاني "عايدة" من زوجها الذي يحاول إيهامها بأنها مجنونة، وتتردد على الطبيب النفسي "زهدي" الذي يبوح له أنها قبل زواجها، تورطت في علاقتها بحبيبها "شريف" الذي يموت في حادث، وتعترف للطبيب أن زوجها تنتابه حالات شلل مؤقت عقب رحلات يقوم بها إلى الإسكندرية بصحبة سائقه.
ويتوصل الطبيب لشخصية "توفيق"، الذي هو صراع بين تقاليده المصرية والتقاليد الأوروبية أثناء دراسته هناك، ويتم علاجه ويعود الوفاق بينه وبين زوجته.
"آخر الرجال المحترمين" 1984
تحرك الأحداث كلها حول امرأة، فقدت ابنتها بعد أن أجريت لها عملية جراحية حرمتها من الإنجاب، ما سبب لها عقدة نفسية، سيطرت على كل أفكارها وتصرفاتها، فتخطف الطفلة "نسمة" من مجموعة أطفال في رحلة إلى حديقة الحيوان.
والفيلم من بطولة بوسي، ونور الشريف، ومن إخراج سمير سيف.
"لعدم كفاية الأدلة" 1987
يهجر "إبراهيم" زوجته "فوزية"، ويرحل من البلدة، ويستقر في القاهرة، حيث يتزوج من "حسنية" التي جسدها "عايدة رياض"، وتلحق به "فوزية"، وينكر "إبراهيم" معرفته بزوجته، ويدعي لضابط المباحث أنها مجنونة لمجرد أنها لا تملك ما يثبت شخصيتها، بل ويأتي أيضًا بزوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتها.
تنهار "فوزية" وتصاب بالاكتئاب، ويدخلونها مستشفى الأمراض العقلية، وتتعاطف الصحافية "فريدة" التي قامت بدورها "يسرا" معها، وتحاول مساعدتها بشتى السبل.
والفيلم من بطولة صلاح السعدني، نجلاء فتحي، يسرا، يوسف شعبان، وعايدة رياض، ومن إخراج أشرف فهمي.
"ديك البرابر" 1992
يعاني المليونير "الدخاخني" من التخلف العقلي، الذي ولد به ابنه "خلف"، ومع ذلك يفكر أن يزوجه من "عشرية"، فهو ينوي أن يطلق "عشرية" من خلف بعد أن تنجب ولي العهد الجديد، وأن يسترد منها أملاكه.
لكن "خلف" المتخلف يتصدى لأبيه، ويطلق النار عليه ويقتله، ويرفض أن يطلق زوجته التي أنجبت له ابنًا، هو في الحقيقة ابن سفاح من زوجها السابق.
والفيلم من بطولة نبيلة عبيد، فاروق الفيشاوي، وعبدالله غيث، ومن إخراج حسين كمال.
"القاتلة " 1992
تدور أحداث الفيلم، حيث يكتشف الضابط "حسام" أن جارته "رجاء" وراء كل أحداث القتل بدافع جنسي، التي تعرضت لعملية اغتصاب في طفولتها، ما أصابها بعقدة نفسية شديدة، وتحولت إلى قاتلة بدافع الانتقام من الرجال راغبي المتعة المحرمة.
وتتنكر في هيئة فتاة ليل، وتستدرجهم في مناطق بعيدة وتقتلهم، إلى أن قتلت أحد المسؤولين الكبار، وتتصاعد الأحداث، وفي النهاية تصل إلى حبل المشنقة، برغم أن الضابط وليس الطبيب هو الذي شخص حالتها بأنها مصابة بانفصام نفسي.
والفيلم من بطولة: "فيفي عبده، فاروق الفيشاوي، حسن حسني، إيمان، ومن إخراج إيناس الدغيدي.