"الشيحي": مشروعات البحث العلمي تحولت لصناعة تُدر العملة الأجنبية إلى مصر
السبت 22/أكتوبر/2016 - 09:33 ص
محمد العطار
طباعة
أطلق الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إشارة البدء لتشغيل محطة وحدات حرارية صغيرة بمجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط "محطة الطاقة الشمسة الحرارية" في منطقة سيكم بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، بحضور اللواء محمد العصار وزير الانتاج الحربي، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، والدكتور محمد صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي،ا وعدد من السفراء والعلماء والخبراء في مجال الطاقة الشمسية الحرارية من مصر وإيطاليا وقبرص.
وأعلن "الشيحي" أن هذا المشروع يعكس التعاون الوثيق بين علماء مصر ودول البحر المتوسط، ويساهم في نقل التكنولوجيا لمصر والاستفادة منها في توفير فرص عمل حقيقية، لافتًا أن مشروعات البحث العلمي تحولت لصناعة تخلق منتج يدر العملة الأجنبية على مصر.
واضاف وزير التعليم العالي، أن تلك المحطة واحدة من أربع محطات في منطقة البحر المتوسط والكائنة في إيطاليا وقبرص والأردن، وتنتج الكهرباء من حرارة الشمس، وتستخدم تكنولوجيا أقل تعقيدًا لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه والتبريد، وتتناسب بمتجمعات زراعية جديدة.
وأشار "الشيحي" إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير وتنفيذ ونشر تقنيات رائدة للطاقة الشمسية وتطويعها من أجل تحسين كفاءة إستخدام الطاقة في المباني العامة، وذلك من خلال تصميم وتنفيذ وتطوير نماذج للتركيز الشمسي الصغير يوظف مجموعة من الأدوات المرنة بتطبيقات مثل إنتاج الكهرباء والتدفئة والتبريد وتحلية المياه لخدمة المجتمعات الصغيرة في حوض البحر الأبيض.
وأضاف "الشيحي"، أن المشروع يمثل نقطة إنطلاق حقيقية نحو أفاق جديدة للبحث العلمي في مصر، وهناك تنسيق كامل بين كافة الجهات المعنية لتطوير البحث العلمي وخروج كافة المشروعات للنور، مؤكدًا على ضرورة الإستفادة من الطاقة الشمسية والبحث عن الطاقة البديلة، لافتًا إلى أن مشروع اليوم يمثل باكورة هذا الإنتاج وينطلق من أرض محافظة الشرقية والتي تضم مناطق صناعية بها العديد من المصانع يمكنها الإستفادة من الطاقة التي توفرها المحطة لتحدث نقلة نوعية غير مسبوقة.
وقال وزير التعليم العالي، إن محطة الطاقة الشمسية الحرارية لتوليد الكهرباء شارك فيها شركات من بعض الدول الصديقة، وباحثين من قبرص واليونان وإيطاليا، لافتًا إلى أن هدف المشروع إنتاج طاقة جديدة ومتجددة من الشمس.
وأضاف "الشيحي"، أنه يأمل مساهمة هذا المشروع بشمل جاد في التأثير الإيجابي في اقتصاد الدولة، من خلال تعميق تصنيع المنتج المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتوفير استيراد منتج بديل بالعملة الصعبة، مؤكدًا أن البحث العلمي قادر على الارتقاء باقتصاد الدولة إذا تم الاعتماد عليه
وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمة البحث العلمي ان المشروع يمثل نموذج لنجاحات تحققت في مجال البحث العلمي حيث ساهم في تكاتف العلماء من مختلف الدول والإستفادة الكاملة من تبادل الخبرات كما قدم خدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط فى ربط الصناعة بلبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتوطيدها بين دول البحر المتوسط، مشيرًا إلى ان البحث العلمي أصبح أحد أهداف التنمية المنشودة.
وأوضح الدكتور عمرو أمين الباحث الرئيسي للمشروع ومقرر مجلس الطاقة بالأكاديمية، أن المشروع ممول من الإتحاد الأوربي، ويشارك في تنفيذه أربع دول من دول البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن إجمالي تمويل المشروع 5 مليون يورو، وأن المحطة التجربيبة التي تم إفتتاحها مرتبطة بالمحطات الثلاث الأخري في إيطاليا وقبرص والأردن وتستخدم كمحطة أبحاث وتبريد.
وأضاف الباحث الرئيسي للمشروع، أن الأكاديمية لديها خطة للتعميم والتطبيق والتصنيع المحلي في التعاون مع الإنتاج الحربي والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن المحطة متعددة التوليد بإستخدام مركزات شمسية مستوية بقدرة حوالي 100 كيلو وات وتخدم تلك المحطة المزارع الخاصة بسيكم والمركز الطبي لها والمقام على مساحة 963 متر مربع وتغطي المحطة نحو 10 طن تبريد من أحمال التكييف خلال فصل الصيف مع تزويد الكهرباء بقدرة عظمى تصل إلى 4 كيلو وات تم ربطها مع الشبكة الكهربائية للمبنى.