الأحزاب تتفوق على العائلات والمجتمع المدني في انتخابات لبنان
الإثنين 09/مايو/2016 - 05:12 م
شكلت الانتخابات البلدية في لبنان التي جرت محافظات بيروت والبقاع الغربي وبعلبك الهرمل أمس أول استحقاق انتخابي في البلاد منذ نحو ست سنوات بعد التمديد لمجلس النواب اللبناني مرتين بسبب المخاوف الأمنية.
وأظهرت النتائج الأولية فوز للأحزاب اللبنانية التقليدية في معظم المناطق مع بعض الاستثناءات التي أدت وصول مرشحين غير حزبين في بعض البلديات ، ولكن الأحزاب التقليدية في لبنان أكدت سيطرتها على الحياة السياسية في البلاد مع منافسة قوية من العائلات ، ومنافسة غير متكافئة مع مايعرف بالمجتمع والحراك المدني في بيروت.
وتحالفت الأحزاب ونسقت فيما بينها في كثير من الدوائر خاصة العاصمة بيروت رغم أنها تتنافس في الشأن السياسي بشكل حاد حتى أن خلافتها عطلت المؤسسات الدستورية اللبنانية وفي مقدمتها مجلس النواب اللبناني نشاطه، والرئاسة الشاغرة منذ نحو عامين.
ففي العاصمة اللبنانية بيروت تحالفت معظم الأحزاب اللبنانية المتصارعة من خلال لائحة البيارتة برئاسة تيار المستقبل ، أمام لائحة بيروت مدينتي المحسوبة على المجتمع المدني وبعض أعضاء قوى 14 آذار السابقين وفي مواجهة كذلك لائحة مواطنون ومواطنات في دولة .
وضمت لائحة بيروت مدينتي شخصيات وفنانين منهم المخرجة والممثلة اللبنانية الشهيرة نادين لبكي ، أما لائحة مواطنون ومواطنات في دولة التي يقودها الوزير السابق شربل نحاس ، فهي محسوبة على الحراك المدني ، وجزء من اليسار اللبناني.وقاطع حزب الل مقاطعة الانتخابات في بيروت ، وهي مقاطعة لاتتناقض مع كون شريكه الاساسي حركة أمل جزءا أساسيا من لائحة البيارتة التي يقودها تيار المستقبل.
وكان من بين أعضاء لائحة البيارتة ، أيضا تيار العماد ميشال عون الذي يعد خصما سياسيا لتيار المستقبل سعد الحريري ، ولكنهما تحالفا في لائحة البيارتة.
أما في زحلة أكبر مدينة مسيحية في لبنان فإن معركة حامية الوطيس دارت بين العائلات والقوى السياسية المسيحية المحلية ضد تحالف الأحزاب المسيحية الكبرى التي توحدت في هذه المدينة (التيار الوطني الحر ، حزب القوات اللبنانية ، حزب الكائب اللبنانية) .
وبدا للبعض أن الكتلة الشعبية التي تتزعمها ميريام سكاف أرملة الزعيم المحلي في زحلة إيلي سكاف ، أو الوزير السابق نقولا فتوش قادران على التفوق على الأحزاب وفقا تصريحاتهما .إلا أن المفاجأة أن لائحة الأحزاب المسيحية حصلت على كافة مقاعد المدينة بعد معركة انتخابية قوية شهدت إتهامات بدفع رشاوى انتخابية.
وأعلن عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب جوزيف المعلوف عن فوز لائحة إنماء زحلة في الانتخابات البلدية، المدعومة من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب بكاملها.
وقال المعلوف إن اللائحة المدعومة من الأحزاب المسيحية الكبرى فازت كاملة أي بـ 21 مقعدا من 21 مقعدا في بلدية المدينة..وفي المناطق السنية بالبقاع الأوسط والغربي .. قال مصدر من حزب الاتحاد الذي يترأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه جرى الإتفاق مع تيار المستقبل ، على التوافق في المناطق التي يمكن التوافق والتنافس في المناطق التي لايمكن فيها تحقيق ذلك.. مشيرا إلى أن هناك ارتياحا لنتيجة الانتخابات التي كان فيها تنوع وعدم إقصاء ومشاركة لكل الأطراف.
وفي المناطق الشيعية بالبقاع ، فازت لوائح حزب الله والذي تحالف مع حركة أمل في العديد من المناطق ، في مواجهة لوائح عائلية، وحدثت حالات نجح فيها مرشحون غير تابعين للحزب بشكل فرديو أعلن نائب الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم عن فوز اللائحتين المدعومتين من حزب الله بشكل كامل في مدينة بعلبك وبلدة بريتال.
وقال: فزنا في كل البلديات بشكل كامل للوائح التنمية والوفاء باستثناء خروقات بسيطة حدثت في 6 بلديات.
(الخروقات هي فوز أشخاص من خارج اللائحة)ولفت إلى أن بلديتي بعلبك وبريتال اتخذتا طابعا سياسيا فيما باقي البلديات كان لها طابع تنموي ، مشيرا إلى أنه سيتعاون كل مجلس بلدي مع جميع أبناء البلدة تحت سقف القانون.لائحة بيروت مدينتي التي كانت أحدثت حراكا سياسيا كبيرا في بيروت تحدثت عن انتهاكات وعمليات تزوير متعددة ، ولكن بصرف النظر عن وقوع العديد من التجاوزات ، فإن الانتخابات مرت بسلام وجرت بقدر عال من النزاهة ووفقا لكثير من المراقبين الذين يرون أن الرشاوي الانتخابية كانت أقل من انتخابات سابقة في لبنان.
وركزت العديد من وسائل الإعلام على إنخفاض نسبة التصويت على مدينة بيروت ، واعتباره مظهرا من مظاهر العزوف السياسي وتراجع شعبية تيار المستقبل، ولكن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق لفت إلى أن نسبة التصويت في بيروت كانت أعلى من الانتخابات الماضية ، وأن نسبة التصويت عامة في المدن الكبرى والعواصم تكون أقل من المدن والبلدات والأرياف.
و أصدرت الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات اليوم تقريرها عن مراقبة اليوم الانتخابي الأول في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك.
واعتبرت أن أبرز نتائج مراقبة اليوم الانتخابي الأول هي تراجع ملموس في أداء إدارة العملية الانتخابية وعدم جدية في تحضير اللجان وتدريب هيئاتها ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز وتعاطي غير جدي لوزارة الداخلية مع إدارة العملية الانتخابية، وفوضى في فرز الأصوات ومشاهدة العديد من الظروف غير المختومة ونقل المحاضر بدون مواكبة أمنية وفوضى عارمة في مركز الفرز يعيد اللبنانيين الى انتخابات التسعينيات.
على الجانب الآخر .. رأى الباحث اللبناني محمد شمس الدين أنه من خلال إطلاعه المباشر على الانتخابات منذ عام 1992 فإن أداء وزارة الداخلية ، في الانتخابات الحالية ،تحسن كثيرا عكس ماتقول الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات .وقال شمس الدين في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط لقد خفت الثغرات الإدارية ، و الرشي والفساد كان محدودا مقارنة بالمرات السابقة.وأرجع السبب في ذلك إلى أن حدة المنافسة كانت قليلة باسثناء ماحدث في مدينة زحلة التي شهدت منافسة حادة وحالات فردية لمحاولات تقديم رشى، ولكن في بيروت لم يحدث شئ .
وقال إنه كلما اشتد المنافسة كان هناك رشى وهي ظاهرة مرفوضة ولكن طبيعي أن تحدث في بلد نامي مثل لبنان .وأضاف أن هناك خرقا لقانون الإعلام ، وكان أخطاء صغيرة في العملية الانتخابية لكنها لاتفسد الانتخابات ولاتغير النتيجة ، مؤكدا أن يستطيعون تقديم شكوى للمجلس الدستوري .
وأظهرت النتائج الأولية فوز للأحزاب اللبنانية التقليدية في معظم المناطق مع بعض الاستثناءات التي أدت وصول مرشحين غير حزبين في بعض البلديات ، ولكن الأحزاب التقليدية في لبنان أكدت سيطرتها على الحياة السياسية في البلاد مع منافسة قوية من العائلات ، ومنافسة غير متكافئة مع مايعرف بالمجتمع والحراك المدني في بيروت.
وتحالفت الأحزاب ونسقت فيما بينها في كثير من الدوائر خاصة العاصمة بيروت رغم أنها تتنافس في الشأن السياسي بشكل حاد حتى أن خلافتها عطلت المؤسسات الدستورية اللبنانية وفي مقدمتها مجلس النواب اللبناني نشاطه، والرئاسة الشاغرة منذ نحو عامين.
ففي العاصمة اللبنانية بيروت تحالفت معظم الأحزاب اللبنانية المتصارعة من خلال لائحة البيارتة برئاسة تيار المستقبل ، أمام لائحة بيروت مدينتي المحسوبة على المجتمع المدني وبعض أعضاء قوى 14 آذار السابقين وفي مواجهة كذلك لائحة مواطنون ومواطنات في دولة .
وضمت لائحة بيروت مدينتي شخصيات وفنانين منهم المخرجة والممثلة اللبنانية الشهيرة نادين لبكي ، أما لائحة مواطنون ومواطنات في دولة التي يقودها الوزير السابق شربل نحاس ، فهي محسوبة على الحراك المدني ، وجزء من اليسار اللبناني.وقاطع حزب الل مقاطعة الانتخابات في بيروت ، وهي مقاطعة لاتتناقض مع كون شريكه الاساسي حركة أمل جزءا أساسيا من لائحة البيارتة التي يقودها تيار المستقبل.
وكان من بين أعضاء لائحة البيارتة ، أيضا تيار العماد ميشال عون الذي يعد خصما سياسيا لتيار المستقبل سعد الحريري ، ولكنهما تحالفا في لائحة البيارتة.
أما في زحلة أكبر مدينة مسيحية في لبنان فإن معركة حامية الوطيس دارت بين العائلات والقوى السياسية المسيحية المحلية ضد تحالف الأحزاب المسيحية الكبرى التي توحدت في هذه المدينة (التيار الوطني الحر ، حزب القوات اللبنانية ، حزب الكائب اللبنانية) .
وبدا للبعض أن الكتلة الشعبية التي تتزعمها ميريام سكاف أرملة الزعيم المحلي في زحلة إيلي سكاف ، أو الوزير السابق نقولا فتوش قادران على التفوق على الأحزاب وفقا تصريحاتهما .إلا أن المفاجأة أن لائحة الأحزاب المسيحية حصلت على كافة مقاعد المدينة بعد معركة انتخابية قوية شهدت إتهامات بدفع رشاوى انتخابية.
وأعلن عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب جوزيف المعلوف عن فوز لائحة إنماء زحلة في الانتخابات البلدية، المدعومة من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب بكاملها.
وقال المعلوف إن اللائحة المدعومة من الأحزاب المسيحية الكبرى فازت كاملة أي بـ 21 مقعدا من 21 مقعدا في بلدية المدينة..وفي المناطق السنية بالبقاع الأوسط والغربي .. قال مصدر من حزب الاتحاد الذي يترأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه جرى الإتفاق مع تيار المستقبل ، على التوافق في المناطق التي يمكن التوافق والتنافس في المناطق التي لايمكن فيها تحقيق ذلك.. مشيرا إلى أن هناك ارتياحا لنتيجة الانتخابات التي كان فيها تنوع وعدم إقصاء ومشاركة لكل الأطراف.
وفي المناطق الشيعية بالبقاع ، فازت لوائح حزب الله والذي تحالف مع حركة أمل في العديد من المناطق ، في مواجهة لوائح عائلية، وحدثت حالات نجح فيها مرشحون غير تابعين للحزب بشكل فرديو أعلن نائب الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم عن فوز اللائحتين المدعومتين من حزب الله بشكل كامل في مدينة بعلبك وبلدة بريتال.
وقال: فزنا في كل البلديات بشكل كامل للوائح التنمية والوفاء باستثناء خروقات بسيطة حدثت في 6 بلديات.
(الخروقات هي فوز أشخاص من خارج اللائحة)ولفت إلى أن بلديتي بعلبك وبريتال اتخذتا طابعا سياسيا فيما باقي البلديات كان لها طابع تنموي ، مشيرا إلى أنه سيتعاون كل مجلس بلدي مع جميع أبناء البلدة تحت سقف القانون.لائحة بيروت مدينتي التي كانت أحدثت حراكا سياسيا كبيرا في بيروت تحدثت عن انتهاكات وعمليات تزوير متعددة ، ولكن بصرف النظر عن وقوع العديد من التجاوزات ، فإن الانتخابات مرت بسلام وجرت بقدر عال من النزاهة ووفقا لكثير من المراقبين الذين يرون أن الرشاوي الانتخابية كانت أقل من انتخابات سابقة في لبنان.
وركزت العديد من وسائل الإعلام على إنخفاض نسبة التصويت على مدينة بيروت ، واعتباره مظهرا من مظاهر العزوف السياسي وتراجع شعبية تيار المستقبل، ولكن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق لفت إلى أن نسبة التصويت في بيروت كانت أعلى من الانتخابات الماضية ، وأن نسبة التصويت عامة في المدن الكبرى والعواصم تكون أقل من المدن والبلدات والأرياف.
و أصدرت الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات اليوم تقريرها عن مراقبة اليوم الانتخابي الأول في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك.
واعتبرت أن أبرز نتائج مراقبة اليوم الانتخابي الأول هي تراجع ملموس في أداء إدارة العملية الانتخابية وعدم جدية في تحضير اللجان وتدريب هيئاتها ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز وتعاطي غير جدي لوزارة الداخلية مع إدارة العملية الانتخابية، وفوضى في فرز الأصوات ومشاهدة العديد من الظروف غير المختومة ونقل المحاضر بدون مواكبة أمنية وفوضى عارمة في مركز الفرز يعيد اللبنانيين الى انتخابات التسعينيات.
على الجانب الآخر .. رأى الباحث اللبناني محمد شمس الدين أنه من خلال إطلاعه المباشر على الانتخابات منذ عام 1992 فإن أداء وزارة الداخلية ، في الانتخابات الحالية ،تحسن كثيرا عكس ماتقول الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات .وقال شمس الدين في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط لقد خفت الثغرات الإدارية ، و الرشي والفساد كان محدودا مقارنة بالمرات السابقة.وأرجع السبب في ذلك إلى أن حدة المنافسة كانت قليلة باسثناء ماحدث في مدينة زحلة التي شهدت منافسة حادة وحالات فردية لمحاولات تقديم رشى، ولكن في بيروت لم يحدث شئ .
وقال إنه كلما اشتد المنافسة كان هناك رشى وهي ظاهرة مرفوضة ولكن طبيعي أن تحدث في بلد نامي مثل لبنان .وأضاف أن هناك خرقا لقانون الإعلام ، وكان أخطاء صغيرة في العملية الانتخابية لكنها لاتفسد الانتخابات ولاتغير النتيجة ، مؤكدا أن يستطيعون تقديم شكوى للمجلس الدستوري .