"الإيسيسكو": محاربة الإرهاب لا يقتصر على المواجهات الأمنية والعسكرية
الخميس 27/أكتوبر/2016 - 01:36 م
أ ش أ
طباعة
قال المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري، إن محاربة الارهاب في الدول العربية لا يجب أن يقتصر فقط على المواجهات الامنية والعسكرية بل يجب ان يشمل ايضا حلولا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، كي يمكن مواجهته وهزيمته.
وقال التويجري - في ندوة صحفية عقدت على هامش أعمال المؤتمر الاول لوزراء التربية بدول المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بتونس تحت شعار "من أجل تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك وتفعيله" والذي حضر افتتاحه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي - إن الارهاب لا دين له بل هو ظاهرة ابتليت بها الانسانية وكي نواجه هذه الظاهرة يجب ان نفهمها ونفهم السياقات الثقافية والسياسية التي أوجدت تربة لها كي تنمو.
وأضاف أن التكاسل في سرد الفهم الصحيح للدين يعطي مجالا كبيرا لنمو الحركات الارهابية، التي قد تكون قد اخترقت من جهات أخرى لتنفيذ أجندات سياسية تخصها في وطننا العربي وامتنا الاسلامية وعلينا ان نعي لذلك.
وأشار إلى أن منظمة التربية والعلوم والثقافة بالدول الاسلامية تنشط في مواجهة مثل هذه الحركات والتوعية بها، وهذا المؤتمر يعد أحد هذه الأنشطة، مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يلصق الارهاب بدولنا وبديننا والمساواة بينهما على غير الواقع والحقائق.
وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر الاول من نوعه يأتي في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها العالم الاسلامي الذي يحتاج إلى تعزيز التربية وتجديدها وتجويدها لتصبح قادرة على خلق أجيال متعلمة ومنفتحة ومتسامحة محافظة على هويتها وقادرة على التعايش المشترك في إطار المواطنة الإنسانية.
ومن جهته أعرب وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية التونسية للعلوم والتربية والثقافة، ناجي جلول عن أمله في أن يكون هذا اللقاء لبنة أولى تضاف إلى العمل الاسلامي المشترك، داعيا إلى العمل على إيجاد أفضل الصيغ للتعاون به وبناء مدرسة تكرس مبادئ الدين الاسلامي السمح القائم على الاعتدال والوسطية وتعزيز المبادئ الانسانية وتزرع قيم المواطنة وثقافة الفكر النقدي الحر، مدرسة تتيح لجميع أبنائنا فرص النجاح والتميز تليق بماضيها التليد وتعزز حضور المجتمعات الاسلامية في المحافل الدولية والاقليمية.
وتستضيف تونس على مدى يومين فعاليات المؤتمر الاول لمنظمة التربية والعلوم والثقافة بالدول الاسلامية على مستوى وزراء التربية بمشاركة 50 وزيرا للتربية بينهم وزير التربية المصري الدكتور الهلالي الشربيني بالاضافة الى 20 منظمة دولية واقليمية.