سلطنة عمان ونموذج التنمية المتكاملة على مدار 46 عامًا
الأحد 30/أكتوبر/2016 - 03:10 م
عبد الرحمن حماد
طباعة
في الوقت الذي تؤكد فيه سلطنة عُمان دوما على التزامها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام خيارات الدول الأخرى لما تراه مناسبا لتحقيق مصالحها، فإنها لا تقبل بالقدر ذاته أي نوع من التدخل، من جانب أي طرف، في شؤونها الداخلية، أو في خياراتها التي تراها محققة لمصالحها الوطنية، خاصة وان السلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، تعمل وتحرص باستمرار من اجل سلام وأمن واستقرار مختلف دول المنطقة وتحقيق مصالحها المشتركة والمتبادلة في مختلف المجالات، وفي إطار من حسن الجوار وتطوير العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء الى آفاق أوسع ومجالات اكثر وأعمق في الحاضر والمستقبل ايضا.
وبينما أدت سياسات ومواقف السلطنة على امتداد العقود والسنوات الماضية الى تنامي البعد التنموي للسياسة الخارجية العمانية على نحو واضح وملموس، فإن الحكومة العُمانية وعلى مدار 46 عامًا تنتهج استراتيجية التنمية المتكاملة والمتوازنة وتسعى جاهدة من أجل تعزيز جهود التنمية المستدامة، بما يشكل كل محافظات وولايات السلطنة ويحقق استفادتها الملموسة والمستمرة، من مشروعات التنمية المختلفة، وفق أولويات البرامج والخطط المحددة من ناحية، وبما يحقق تكامل تلك الجهود وبمجالاتها المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية والخدمية العديدة من ناحية ثانية.
وفي هذا الإطار، فإنه تم قبل أيام وضع حجر الأساس لإنشاء مصفاة "سيباسك عمان" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهذه المصفاة وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط ستقوم باستخراج حامض « السيباسك» من زيت الخروع، وهو يدخل في مجموعة كبيرة من الصناعات الأخرى كالمطهرات والعطور وصناعات كيماوية اخرى. ومن شأن هذا المشروع، الذي تصل استثماراته الى نحو 450 مليون ريال عماني، الإسهام في تعزيز الأهمية الاقتصادية للدقم.
ومن جانب آخر فان افتتاح جامع السلطان قابوس في صحار، وهو يتسع لما يزيد على خمسة آلاف وثلاثمائة مصل ومصلية، وهو صرح اسلامي وحضاري وثقافي كبير، حيث يضم عددا من المرافق الملحقة به منها المركز الثقافي، والمكتبة التي تتسع لنحو 20 ألف كتاب، يشير بوضوح الى الاهتمام السامي بالعمل للحفاظ على تكامل الشخصية العمانية بأبعادها الحضارية والثقافية والدينية المتعددة، وبسماتها المميزة لها، في قدرتها على قبول الآخر، والتعامل والحوار الحضاري معه، والتفاعل مع كل ما يحقق الخير للجميع، دون تعصب أو مغالاة على أي نحو، فالإسلام يحث دوما على الاعتدال والوسطية والعمل لكل ما يعود بالخير على الإنسان في حاضره ومستقبله.
وبينما أدت سياسات ومواقف السلطنة على امتداد العقود والسنوات الماضية الى تنامي البعد التنموي للسياسة الخارجية العمانية على نحو واضح وملموس، فإن الحكومة العُمانية وعلى مدار 46 عامًا تنتهج استراتيجية التنمية المتكاملة والمتوازنة وتسعى جاهدة من أجل تعزيز جهود التنمية المستدامة، بما يشكل كل محافظات وولايات السلطنة ويحقق استفادتها الملموسة والمستمرة، من مشروعات التنمية المختلفة، وفق أولويات البرامج والخطط المحددة من ناحية، وبما يحقق تكامل تلك الجهود وبمجالاتها المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية والخدمية العديدة من ناحية ثانية.
وفي هذا الإطار، فإنه تم قبل أيام وضع حجر الأساس لإنشاء مصفاة "سيباسك عمان" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهذه المصفاة وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط ستقوم باستخراج حامض « السيباسك» من زيت الخروع، وهو يدخل في مجموعة كبيرة من الصناعات الأخرى كالمطهرات والعطور وصناعات كيماوية اخرى. ومن شأن هذا المشروع، الذي تصل استثماراته الى نحو 450 مليون ريال عماني، الإسهام في تعزيز الأهمية الاقتصادية للدقم.
ومن جانب آخر فان افتتاح جامع السلطان قابوس في صحار، وهو يتسع لما يزيد على خمسة آلاف وثلاثمائة مصل ومصلية، وهو صرح اسلامي وحضاري وثقافي كبير، حيث يضم عددا من المرافق الملحقة به منها المركز الثقافي، والمكتبة التي تتسع لنحو 20 ألف كتاب، يشير بوضوح الى الاهتمام السامي بالعمل للحفاظ على تكامل الشخصية العمانية بأبعادها الحضارية والثقافية والدينية المتعددة، وبسماتها المميزة لها، في قدرتها على قبول الآخر، والتعامل والحوار الحضاري معه، والتفاعل مع كل ما يحقق الخير للجميع، دون تعصب أو مغالاة على أي نحو، فالإسلام يحث دوما على الاعتدال والوسطية والعمل لكل ما يعود بالخير على الإنسان في حاضره ومستقبله.