تفشت جرائم القتل فى إسرائيل حتى بين المراهقين، وكأن الانحرافات الأخلاقية أصبحت داخل جينات المجتمع الإسرائيلي، وهناك اختلاف فى المعايير الأخلاقية بين مجتمع وآخر، وإذا نظرنا إلى المجتمع الإسرائيلي فسنجد أن هناك قيم كثيرة غائبة، وأخذت مكانها قيمًا آخرى لا أخلاقية وتقبلها المجتمع الإسرائيلي، وأصبحت جزءًا من الشخصية الإسرائيلية، مثل العلاقات الغير شرعية، وارتكاب الفواحش و الكذب والمراوغة والاحتيال، و لم يتصف الإسرائيلي بتلك الصفات، فهو فى نظر مجتمعه غبي ورجعى.
وبالنظر إلى مراهقى إسرائيل الذين يلهثون وراء الخمر والعرى والمخدرات، وكل ماهو لا أخلاقي، كما لو كان الانحراف الأخلاقى قيمة عُليا فى إسرائيل، سنجد جرائم قتل ترتكب لأتفه الأسباب، وكأن حياة الإنسان لم تعد لها قيمة فى نظر مراهقي إسرائيل .
جرائم القتل فى اسرائيل عرض دائم لن يتوقف
ومن حوادث القتل التى ارتكبت بكل سهولة ويُسر فى إسرائيل، والتى كشفتها اليوم، الثلاثاء، صحيفة يسرائيل هيوم ، حادثة مقتل الشاب الإسرائيلي أودسون-17 سنه من مدينة العفولة ، والذى قتله صديق طفولته عن طريق رسم خطة منحلة للوصول إليه والقضاء عليه بسبب خلافات بيسيطة نشبت بينهما، فقرر المتهم قتل أوسدون ونجح فى إقناع صديقه المجنى عليه 18 سنة التى تعرفت علي أدسون عبر الفيسبوك، وتحدث المتهم إليها وطلب منها أن تستدرج أودسون لأنه يريد النيل منه وتصفية خلافات قديمة معه.
وبدأت الفتاه القاصر بالاتصال بالمجنى عليه عبر الهاتف والفيسبوك وتحدثا طيلة الليل، وقامت بإغواء الشاب وطلبت منه أن يأتى إليها فى شقتها الخاصة لأنها تريد أن تقضى ليلة معه، واقترحت عليه أن يدخن ويشرب المخدرات معها، ولكن المجنى عليه رفض طلبها وقال لها أنه سيأتى إليها تحت العقار وسيصعد إلى شقتها فى وقتٍ لاحق .
وبعد ذلك تقابلت الفتاة والجانى خارج العقار الذى تسكن فيه الفتاة، واتفقا على أن أوسدون لن يصعد الى شقتها، ولكن المتهم سيترصد له حينما يقابلها تحت العقار ويصيبه .
وبعد ساعه حضر أوسدون أسفل العقار الذى تسكن به الفتاة برفقة أصدقائه، وهبِطَ من سيارة أصدقائة واتصل بها ليعلمها أنه أسفل العقار، خرجت الفتاة واحتضنته ورافقته إلى سلم العقار ليتبادلا القبلات ، بينما كان المتهم ملثمًا وينتظر وصول الضحية مغطيًا وجهه، وحين رآه، سرعان ما قفز عليه وطعنه طعنة قاتلة فى صدره اخترقت قلبه ، وصاح للفتاة بأن تغادر المكان ولاذ بالفرار هو ايضًا .
وحاول المجنى عليه فى لحظاته الاخيرة الخروج إلى الشارع وانتبه المارة إليه وطلبوا خدمات الإنقاذ وتم نقله إلى المستشفى بمدينة العفولة، حيث توفى فور وصوله .
وبعد تنفيذ عملية القتل سارع المتهم والفتاة التى تآمرت معه، إلى حذف جميع الرسائل والمحادثات التى تدينهما والتخلص من الهواتف المحمولة الخاصة بهم وبالمجنى عليه، للقضاء على أى محادثات حدثت بينهم وبين الضحية، واتُهمت الفتاة بالقتل والخطف والتآمر لارتكاب جريمة وعرقلة سير العدالة، واتُهم الشاب بالإختطاف، وعرقلة سير العدالة والتآمر والقتل.
وصرحت بعض وسائل الاعلام أن المجتمع الاسرائيلي مهدد بالتآكل، بسبب تلك الانحرافات الأخلاقية التى توحشت مؤخرًا، متجاهلين أن السبب الرئيسى فى شراسة المجتمع الإسرائيلي هى الممارسات المتوحشة للجيش الإسرائيلي فى حق الشعب الفلسطينى .