مشروع كبير طال انتظاره، ظنوا انه سيحميهم من حملات الإشغالات التي تطرق أبوابهم كل يوم، انتظروا الانتهاء من تشييده بفارغ الصبر، وبالفعل اكتمل العمل به من كافة الجوانب، سوق الباعة الجائلين بقرية "صدفا" التابعة لمحافظة أسيوط، غرب مزلقان السكة الحديد، الذي أنشأته المحافظة لجمع كافة الباعة الجائلين به ورغم مرور 3 سنوات على إنشاءه إلا أنه لا يزال مهجورًا حتى الآن، لا يعمل شيء به سوى "الكافيتريا" الخاصة بعمل المشروبات للبائعين.

سيد الطيب، أحد الباعة الجائلين أكد أنهم قدموا طلبات عديدة إلي مجلس مدينة صدفا لتشغيل السوق لكنهم لم يتلقوا أي رد، يقول:" كنا مستنين السوق بفرغ الصبر عشان حاجة قانونية والحكومة اللي عملتها لينا، وقولنا هنترحم من بتوع البلدية بدل ما كل شوية ياخدوا البضاعة بتاعتنا ويدفعونا غرامات، وبعد ما خلصوه قالوا مفيش ميزانية عشان يشتغل".

لم تختلف مشكلة الباعة الجائلين عن مشكلة "عثمان عباس" صاحب الكافيتريا الموجودة داخل السوق، فكلا الطرفين يشكوا من الإضرار بلقمة عيشه:"أجرت الكافيتريا من مجلس المدينة على أساس أن السوق هيشتغل، بدفع إيجار 1000 جنيه وقاعد في صحرا مفيش أي محلات ولا أي بياعين أسترزق على حسهم".

لم يجد عثمان خيار أمامه سوى أن يقوم بتقديم طلب لمجلس المدينة لفسخ العقد أو خفض قيمة الإيجار التي يدفعها كل شهر:" رئيس مجلس المدينة رفض وقالي معنديش شرطة مرافق تشغل السوق ولا الميزانية تسمح إني أخفض ليك الإيجار ولا أفسخ العقد، احنا بنطالب المحافظ أنه يشغل لينا السوق، عشان يحمي الباعة الجائلين وانا استرزق منهم لأن بيتي اتخرب".