سكان علوية الشناوي بـ"السيدة زينب".. "بيوتنا وقعت والحكومة مش سائلة فينا"
الجمعة 04/نوفمبر/2016 - 06:49 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
استيقظوا من نومهم على أصوات حجارة تتساقط، ظنوا أنها قادمة من أحد المنازل المهجورة بجوارهم لكنهم صدموا بها فوق رؤوسهم، غادروا المنزل سريعًا ووقفوا يتأملون انهيار الجزء الأمامي منه والدموع تغمر أعينهم، أخذوا في إرسال دعواتهم إلى السماء على أمل أن يحفظ الله لهم الجزء المتبقي من المنزل، كي يحتموا به في الليل، وحدثت المعجزة وتوقفت الأحجار عن التساقط، توجهوا سريعًا إلي قسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر بسقوط المنزل على أمل أن يحصلوا على سكن بديل بعد أن باتت حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة لكنهم لم يتلقوا سوي رد واحد " لما البيت يقع هنجيب ليكم سكن جديد".
عادت "أم عبير" وجارتها "أم سندس" بخفى حنين، ولم يجدوا مفرًا سوي الجلوس بالمنزل وانتظار الفرج، تعيش أم عبير برفقة أبناءها الـ6 وزوجها في غرفة بالمنزل بابها خشبي متآكل، تقول:" معندناش حمام في البيت ولا ميه ولا نور، عايشين على اللمبة الجاز، وحتي باب الأوضة متكسر وملهوش ترباس وكذا مرة يتهجم علينا بلطجية وحرامية وأحنا نايمين ده غير التعابين والفئران والحشرات"، يعمل زوج "أم عبير" أرزاقي بينما فشل أبناءها في الحصول على فرص عمل:" الفلوس مش بتقضي وبيجى علينا أيام مش بنلاقي اللقمة، نفسنا نمشي من هنا ونروح سكن نضيف فيه حمام وباب مقفول علينا، بقالهم سنين بيقولوا هينقلونا ومفيش حاجة حصلت".
تلتقط منها أطراف الحديث "أم سندس" التي تعيش برفقة ابنتها الوحيدة في الغرفة الملاصقة:" جوزي مات من 15 سنة وعايشة أنا وبنتي لوحدنا وبشتغل في البيوت عشان أصرف عليها، واجهزها وتتجوز واطمن عليها"، تؤكد المرأة الخمسينية أن معاناتهم بدأت منذ أول يوم قضوه بهذا المنزل لكن ظروفهم السيئة أجبرتهم على تحمل الوضع:" ظروفنا متسمحش بالإيجار أحنا على قد حالنا وملناش غير ربنا، طلبنا الوحيد أنهم يوفروا لينا أي سكن لأن البيت قرب يقع كله فوق دماغنا، احنا من الرعب بننام في الشارع عشان بنخاف يتهد علينا".
عادت "أم عبير" وجارتها "أم سندس" بخفى حنين، ولم يجدوا مفرًا سوي الجلوس بالمنزل وانتظار الفرج، تعيش أم عبير برفقة أبناءها الـ6 وزوجها في غرفة بالمنزل بابها خشبي متآكل، تقول:" معندناش حمام في البيت ولا ميه ولا نور، عايشين على اللمبة الجاز، وحتي باب الأوضة متكسر وملهوش ترباس وكذا مرة يتهجم علينا بلطجية وحرامية وأحنا نايمين ده غير التعابين والفئران والحشرات"، يعمل زوج "أم عبير" أرزاقي بينما فشل أبناءها في الحصول على فرص عمل:" الفلوس مش بتقضي وبيجى علينا أيام مش بنلاقي اللقمة، نفسنا نمشي من هنا ونروح سكن نضيف فيه حمام وباب مقفول علينا، بقالهم سنين بيقولوا هينقلونا ومفيش حاجة حصلت".
تلتقط منها أطراف الحديث "أم سندس" التي تعيش برفقة ابنتها الوحيدة في الغرفة الملاصقة:" جوزي مات من 15 سنة وعايشة أنا وبنتي لوحدنا وبشتغل في البيوت عشان أصرف عليها، واجهزها وتتجوز واطمن عليها"، تؤكد المرأة الخمسينية أن معاناتهم بدأت منذ أول يوم قضوه بهذا المنزل لكن ظروفهم السيئة أجبرتهم على تحمل الوضع:" ظروفنا متسمحش بالإيجار أحنا على قد حالنا وملناش غير ربنا، طلبنا الوحيد أنهم يوفروا لينا أي سكن لأن البيت قرب يقع كله فوق دماغنا، احنا من الرعب بننام في الشارع عشان بنخاف يتهد علينا".