"صباح" قصة فتاة تحاول البحث عن عقار خوفًا من سقوط منزلها "المرعب" وتؤكد: "قدمت على شقة من 2012 ولسه مخدتهاش".. و"إدارة الإسكان" ترد ردًا وحدًا: "عدي علينا كمان أسبوع"
السبت 05/نوفمبر/2016 - 01:38 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
اقتصرت أحلامها على شقة صغيرة تأويها هي وأمها، خوفًا من سقوط ذلك المنزل المرعب الذي يعيشون فيه، فاتجهت صوب إدارة الإسكان بمحافظة الجيزة وتقدمت بأوراقها كي تحصل على شقة، ضمن فئة الـ5%.
ولكن ظلت سنوات طويلة تتردد فيها على المجمع على أمل أن يخبروها بأن حلمها قد تحقق وأن الشقة في أنتظارها، لكنها كانت تعود خائبة الرجا في كل مرة تذهب فيها.
تعيش "صباح السيد" بمنطقة "الكيت كات" برفقة والدتها وأبيها، منذ أن ولدت وهي كفيفة لا تري العالم سوي في خيالها وتترجم كل ركن فيه بأذنيها وإحساسها الخفي الذي لا يشعر به أحد، تعمل والدتها كعاملة نظافة بإحدي المستشفيات وتتولي الإنفاق عليها بينما يعاني والدها من الغضروف بالإضافة إلي إنقراض مهنته التي لم يعرف سواها.
وقالت "صباح":"أبويا كان شغال مبيض محارة ومبقاش في شغل خالص، أمي اللي بتصرف على البيت لوحدها، قدمت على الشقة عشان نترحم من الإيجار ونخفف عنها المصاريف بس كل ما أروح أسأل على الشقة يقولوا لسه دورك مجاش والكلام ده من كم 5 سنين، المفروض ذوي الإعاقة والناس اللي ظروفها وحشة يكون ليهم الأولوية".
وتابعت: "حاولت الحصول على فرصة عمل لكنهي فشلت وقدمت على أعمال كتابية أو أي شغل بس محدش وافق، انا بعرف أكتب على الكمبيوتر وشاطرة، كان نفسي أشتغل وأساعد أمي بس للأسف المعاقين ملهمش قيمة ولا مكان ولا حد بيهتم انه يشغلهم، لسه عندى أمل أن الشقة تيجي وأعيش فيها أنا وأهلى ونخلص من الإيجار وخناقات صاحبة البيت معانا كل شهر، أمي قبضها 800 جنيه وبندفع إيجار 350، وبتيجى علينا أيام مش بنلاقي ناكل".