يوم واحد يفصلنا عن الانتخابات الأمريكية، حيث ينتظر العالم نتيجتها التي ستحدد مصير أكبر دولة في العالم، ما يترتب عليه مصير العديد من الدول لا سيما وأن كلا المرشحين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لديهم اتجاهات سياسية مختلفة.
وقبل ساعات قليلة من الانتخابات تتجه الأنظار نحو المرأة الحديدة هيلاري كلينتون، حيث توّقعت مؤسسة "برنستون اليكشن" نجاح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بنسبة 99% أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

ونجحت المؤسسة في توقع 49 ولاية من أصل 50 أمريكية في انتخابات 2012، وهي الأكثر حيادية، وتوقّعت حصول كلينتون على أصوات 312 صوتًا بالمجمع الانتخابي، مقارنةً بـ270 لترامب، من إجمالي 270 صوتًا كافيًا لحسم الفوز، وحيث تبلغ أصوات المجمع الانتخابي 538.

كما وجدت أيضًا صحيفة "يويورك تايمز" الأمريكية أن فرص فوز كلينتون بالانتخابات الرئاسية الثلاثاء المقبل، تبلغ 85%.

كما أفاد استطلاع آخر أجرته صحيفة واشنطن بوست وايه.بي.سي، اليوم الأحد، أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تتقدم بفارق خمس نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، حيث حصلت "كلينتون" على نسبة 48 % مقابل 43%.
وأشار الاستطلاع إلى أن "كلينتون" تحظى بميزة وهي أن 55% من داعميها يقولون إنهم يؤيدونها هي في الأساس لكن 43% فقط من ناخبي "ترامب" ذكروا أنهم يدعمونه، فيما قال عدد أكبر ممن سيعطونه أصواتهم إنهم "يعارضون "كلينتون" في الأساس".

وعلى الرغم من المؤشرات المتجهة في صالح "كلينتون"، إلا أن هناك بعض المخاوف من وصول "ترامب" إلى سدة الحكم، حيث أن أمريكا لها تاريخ وعلاقات مع دول كثيرة، فضلًا عن أن السياسة الخارجية لواشنطن لديها محاذير وخطوط للعمل، ولا يُمكن القول إن "ترامب" سيضع استراتيجية خارجية جديدة.

الأمر الذي يجعل المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، ملتزم بالخريطة المرسومة له من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، لكونه لن يستطيع تجاوزها، وإلا سيؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو ما قد يمنعه في حالة الفوز من الحفاظ على منصبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وهو ما أعرب عنه الرئيس الألماني يواخيم جاوك من خلال تصريحاته لمجلة "شبيجل" الألمانية عن احتمالية فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب: "ما ينبغي أن يقلقنا هو عدم قدرته على التنبؤ".
وأوضح الرئيس الألماني أنه يعتبر المشكلة مع ترامب أنه لا يمكن للمرء قول ما يمكن توقعه منه كرئيس.