"القومي لحقوق الإنسان": اتفاقية تغير المناخ هي اتفاق تاريخي
الإثنين 07/نوفمبر/2016 - 11:57 ص
نهى يسري
طباعة
أكد السيد محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أن اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغير المناخ "مارس 2015" هي اتفاق تاريخي بكل معنى الكلمة، يتعلق بحقوق الإنسان وبحياة البشر وحقوق الأجيال القادمة، بل أنه يعتبر هدية هذا الجيل الحالي للأجيال القادمة، هدية الآباء للأبناء والأحفاد.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الخاص بالمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول موضوع التغيرات المناخية وحقوق الإنسان المنعقد في مراكش المغرب الذي عقد أمس يوم 6-11-2016.
وشدد "فايق" على أن هذا الاتفاق ضرورة لإنقاذ العالم والإنسانية، من آثار الثورة الصناعية وثورة التكنولوجيا التي تهدد العالم بكوارث بيئية بدأنا نشعر بوطأتها، وهي مخاطر تتعلق بحقوق الإنسان وحق الأجيال القادمة في الحياة.
وأضاف رئيس المجلس على أن هذه المخاطر لم تكن واضحة عند إنشاء الأمم المتحدة، وعند صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فلم تكن الثورة العلمية والتكنولوجية قد وصلت إلى الحد الذي وصلت إليه اليوم من تهديد للبشرية، ولذلك أصبح من الضروري وضع القيود والضمانات التي تمنع الإنسان من أن يدمر بعلمه العالم الذي يعيش فيه.
وأوضح "فايق" فيما يتعلق بالجهود التي بذلت من أجل مواجهة تغيير المناخ، تأتي الاتفاقية الأخيرة غير مسبوقة بالأغلبية الساحقة التي حصلت عليها "175-186 من 195"، وفيها الولايات المتحدة ومعظم دول العالم الثالث، التي اتحدت إرادتها جميعها بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين " قياسًا بكوبنهاجن 2009"، وتقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تعتبر بمثابة إعلان من دول العالم للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، الذي يساعد على التنمية ويساعد على القضاء على الفقر على أن يتم بطبيعة الحال، تدريجيًا بالانتقال إلى الطاقة البديلة وضخ الاستثمارات فيها والمهم بطبيعة الحال تنفيذ هذه الاتفاقية.