بالفيديو.. شاهد رسالة "شحات الغرام" النادرة التي كتبها قبل وفاته بساعات
الثلاثاء 08/نوفمبر/2016 - 02:18 ص
اية محمد
طباعة
امتلك المطرب الراحل "محمد فوزي"، شعبية كبيرة بين جمهوره، حيث اشتهر بشياكته وابتسامته وخفة دمه، وبالفعل لن تنتهي قصة فنه وموهبته، ربما يكون هو النجم الوحيد المتصالح مع نفسه فى الوسط الغنائى، إذ ظل حياته معطاء للخير والفن والحب ووفيا لأصدقاءه وفنه.
وقبل وفاته ببضع ساعات كتب وصية بخط يده إلى جمهوره الكبير، وجاء نص الرسالة كالتالي: "منذ أكثر من سنة تقريبا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا، وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص، وفقدت فعلا حوالي 12 كيلو جراما، وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعروني بآلامي وضعفىي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة".
وتابع خلال رسالته: "إن الموت علينا حق.. إذا لم نمت اليوم سنموت غدا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، لن يطيبها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسى وفي حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السما من أجلي.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي".
واختتم فوزي رسالته قائلاً: "لا أريد أن أُدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة 11 صباحًا من ميدان التحرير، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة".
يذكر أن النجم محمد فوزي، توفى في نفس اليوم الذي كتب فيه رسالته، وهو يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر 1966، عن عمر ناهز الـ 48عامًا.