المياه الجوفية ومخلفات هدم المبانى تهدد "تل الدير" الأثرية بدمياط
الجمعة 11/نوفمبر/2016 - 05:20 ص
يُعد تل الدير أحد المناطق الأثرية القليلة بمحافظة دمياط، التي تم اكتشافها عام 2007 وتقع على مساحة 8 أفدنة بجوار المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، وتوقفت منطقة آثار فرع دمياط التابعة لهيئة الآثار عن أعمال التنقيب بمنطقة تل الدير الأثرية بدمياط الجديدة ما أسفر عن تحول المنطقة لساحة لإلقاء مخلفات هدم المباني كما ارتفع منسوب المياه الجوفية بصورة كبيرة مما يمثل خطراً داهماً على سلامة التوابيت والآثار الموجودة بالدير.
وقال مصدر بمنطقة آثار دمياط رفض ذكر اسمه إن هناك تعليمات مم وزارة الآثار بعدم الإدلاء بأية تصريحات صحفية، مؤكدًا أنه تم تحرير محاضر ضد من قاموا بإلقاء القمامة أو مخلفات هدم المباني بالتل، مضيفًا: "المحاضر شملت مواطنين وأصحاب مصانع وجهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة نفسه".
وأشار إلى أن أعمال الحفر متوقفة منذ سنوات بالدير حاله حال معظم المناطق الآثرية بمصر، مؤكدا أن هناك 6 خفراء مسلحين لحماية وتأمين الدير مقيمين إلى نوباتجيات على مدار الـ24 ساعة، موضحًا أن التل تعرض مثله مثل باقي المناطق والمواقع الآثرية لاعتداءات عديدة.
وأوضح المصدر أن هناك عدة توابيت أثرية قد تعرضت للغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وقامت وزارة الآثار بانتشال ونقل تلك التوابيت الغارقة إلى مخازن منطقة الآثار بمحافظة الدقهلية، ومنها ما تم نقله للعرض بالمتاحف ومنها ما يتم تجهيزه حالياً للعرض بالمتحف الكبير الذي يجرى إنشائه بميدان الرماية.
وأكد المصدر أن معظم الآثار التي تم اكتشافها في تل الدير تعود إلى العصر البطلمي والروماني إلا أنه تم العثور على آثار فرعونية تعود للأسرة 26، وتم نقلها أيضا لمخازن منطقة الدقهلية كما عثر بالدير الأثري على أكثر من 3500 قطعة أثرية تضم التعاويز والتمائم الذهبية وبعض التمائم المصنوعة من الأحجار الكريمة، كما تم اكتشاف 13 تابوتاً من الحجر الجيري النقي وعليها أشكال آدمية للرجال والنساء خلال أعمال التنقيب، وفي داخلها بعض الموميات لبعض النبلاء ولكنها في حالة سيئة وذلك بسبب وجود هذه التوابيت تحت مستوى سطح المياه الجوفية.
من جانبه قال المهندس علاء منيع، رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة، إنه سيشكل لجنة لمعاينة أي تعديات على تل الدير سواء كانت قمامة أو مخلفات مباني وسيتم رفع أي تعديات بدءًا من منتصف الإسبوع المقبل.
وناشد هشام زكي، أحد سكان المدينة المسئولين سواء بالمدينة أو محافظة دمياط أو وزارة الآثار بإنشاء سور خرساني حول الدير لحمايته من التعديات وإنشاء متحف صغير عبارة عن "صالة عرض" لكافة الآثار المكتشفة من الموقع الأثري.