بوابة حديدة كبيرة، يكسو الطوب الأحمر نصفها، بينما يعلوها في النصف الآخر لافتة فارغة، سور طويل يبدو جديدًا، يشير إلي أعمال تطوير بينما يبدو المشهد المحيط به مناقضًا لذلك، أتلال من القمامة تلتف حوله وماعز وخرفان تقيم أمام البوابة وجراج للسيارات يجعل الوصول إلي بوابة المبني عسير، مشهد مأسوي يلخص حال وحدة "بيجام" الصحية، التابعة لحي غرب شبرا الخيمة، التي سأم الأهالي من انتظار تشغيلها من جديد إلا أن مر 3 سنوات ولم يتغير شيء.

"الوحدة بتخضع لأعمال تطوير".. هكذا الرد الذي يتلقاه الأهالي من رئاسة الحي، كلما تقدموا بشكاوي يلتمسون فيها التخلص من البلطجية المحيطين بالوحدة وإعادة تشغيلها مرة أخري.

ربيع أبو الحسن، أحد القاطنين أمام الوحدة، أكد أن الوحدة كانت تقدم لهم أفضل الخدمات ومنذ أن قام البلطجة بهدم السور الخاص بها في 25 يناير وتم إيقاف العمل بها: "ناس احتلوها من جوا وعملوها جراج وبقيت وكر للحرامية لما بلغنا الحكومة جت ورئيس الحي ونائب المحافظ خرجوهم وعملوا سور جديد وقالوا هنطورها من جوا وهتشتغل بعد كام شهر وعدا 3 سنين والوضع زي ما هو".

بينما أكد "جمال إبراهيم" أن أغلب سكان المنطقة لم يستكملوا علاجهم بعد إغلاق الوحدة حيث كان أعتمادهم الرئيسي عليها: "الكشف فيها كان بجنيه والعلاج بناخده منها والدكاترة كانوا زي الفل لكن دلوقتي لما نقلوها في جامع السلام بقي دكتور واحد بيكشف على كله ومفيش حد بيدخلها، آخر مرة رحت الدكتور أداني الكارت وقالى تعالا العيادة، رحت لقيت الكشف 50 جنيه وانا مش لاقي أكل".