5 مؤشرات تؤكد تغير العلاقة بين الشرطة والجماهير.. مراقب مصر وغانا ينبهر بالخطة الأمنية ويزيل تربص "فيفا"
السبت 12/نوفمبر/2016 - 11:34 م
محمد حلمي
طباعة
شهدت السنوات الأخيرة توترا كبيرا في العلاقة بين بعض جماهير الرياضة وكرة القدم بشكل خاص والجهات الأمنية، كان ناتجا عن بعض الأحداث التي وقعت في خضم التوتر السياسي، الذي شهدته مصر، وهي الفترة التي كانت الرياضة وخاصة الكرة مرتعا لجهات تسعى لاستغلال حب المصريين لها للقيام بعمليات لا يقبلها أحد.
الأمر الذي أحدث الخلاف العميق بين الطرفين وكانت النتيجة أحداثا مأساوية دفع ثمنها المجتمع المصري، وكذلك الرياضة المصرية بشكل عام، لكن في الفترة الأخيرة كانت هناك عدة مؤشرات تؤكد على تغير هذه العلاقة على أرض الواقع بالشكل الذي يدفع بشكل ايجابي في اتجاه عودة الجماهير مرة أخرى لمكانها الطبيعي في مدرجات الملاعب، دون خوف أو قلق.
والحقيقة أن السبب في هذا التحول هو شعور الطرفين بالتغير، فالأمن كان ولا يزال ضلعا رئيسيا في نجاح أي نشاط رياضي في مصر وفي السنوات الأخيرة كان حجر الزاوية ويكفي استعادة النشاط الرياضي وانتظامه في فترات غاية في الصعوبة، والمساهمة في إنجاح الأحداث الرياضية المهمة مهما كانت التهديدات، ثم كانت الطريقة الأكثر التزاما من الجهات الأمنية في تطبيق القانون مع الجماهير مع معاملة أكثر رقيا خاصة داخل الملاعب وعند التفتيش والنجاح في توصيل رسالة أن التأمين يكون للمشجع نفسه قبل أي شخص أخر موجود في المباراة أو الحدث.
هذا الاتجاه الذي أعاد الثقة لدى الجماهير في شرطتها فصاروا أكثر التزاما بالتعليمات بهدف العودة مرة أخرى لمكانهم الطبيعي، ومن أبرز المؤشرات التي تؤكد على هذه العقلية الجديدة..
1- لأول مرة ومنذ فترة طويلة الأمن يوجه الشكر للجماهير، وحدث هذا بعد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا الأخيرة بين الزمالك وصن داونز والتي حضرها ما يقرب من 80 ألف مشجع وبانتماءات مختلفة، حيث خرج اللواء عادل التونسي مدير أمن الإسكندرية بعد المباراة ليوجه الشكر على الجماهير على التزامها بالتعليمات وخروج اليوم بدون أية مشاكل واستعدادهم على تأمين أية مباريات بأي عدد من الجماهير.
2- غياب اللافتات المسيئة البعيدة عن الرياضة، وهو الأمر الذي حدث أيضا في نفس المباراة وهو ما انعكس على تحسن العلاقة مع الشرطة.
3- في المباريات الأخيرة التي استضافها ستاد الجيش ببرج العرب كان الأمن حريصا على راحة الجماهير بتوزيع المياه المعدنية وتقديم أفضل طرق المساعدة لوصول كل صاحب تذكرة إلى مكانه داخل الملعب.
4- تشجيع الأمن لخطوات اتخذتها الأندية الكبرى على رأسها الزمالك ثم الأهلي بعمل بطاقات موسمية للجماهير وهو ما يضيق الخناق على المتعصبين الذين يرتكبون أعمال الشغب ويهربون لكن هذه البطاقات تسهل للأمن التعامل مع هؤلاء.
5- كاميرات المراقبة داخل ستاد برج العرب وغيرها من الملاعب الرئيسية لها دور رئيسي في الحد من أعمال الشغب مما كان له كبير الأثر على استقرار المدرجات.
وقبل ساعات من مواجهة مصر وغانا كان هناك جدلا كبيرا خاصة بعدما نشرت الصحف الإسرائيلية وكذلك الغانية عن قلق الجانب الغاني من وقوع أحداث ضد منتخب غانا بسبب المدرب الإسرائيلي أفرام جرانت، وتم إرسال شكوى للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا " بهذا المضمون، وعلى هذا هرع مراقب المباراة والمراقب الأمني لمعرفة خطة الأمن المصري وكانت النتيجة انبهار كامل بترتيبات مديرية أمن الإسكندرية بخطة تأمين وتنظيم المباراة وهو ما جعل المراقب الأمني يتنفس الصعداء ويطمئن الجانب الغاني ويؤكد للفيفا على عدم صحة الأخبار التي جاءت في التقرير الغاني.
واشتملت الخطة على النقاط التالية..
أولا: عدم السماح لأي شخص بحضور المباراة غير حاملي التذاكر والمصرح لهم بالدخول وفقا للكشوف الواردة من اتحاد الكرة، والالتزام بمنع دخول أي ممنوعات بحيازة الجماهير والتي تتمثل في الولاعات وأعواد الثقاب، والعصا الخشبية، وعصا الأعلام، كما تم منع غطاء زجاجات المياه، ومنع دخول أي عبوات زجاجية، بالإضافة إلى الشماريخ والألعاب النارية.
ثانيا: ربط كاميرات المراقبة بمحيط الاستاد بغرفة المراقبة التليفزيونية، لمتابعة أي أحداث شغب وتسجيلها، وتقديمها للنيابة العامة في حالة حدوث أي فوضى.
ثالثا: تكثيف الخدمات الأمنية على كافة الطرق المؤدية إلى الاستاد، ونشر عدة نقاط أمنية من إدارة المرور وإدارة تأمين الطرق بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي، بالإضافة إلى اشتراك إدارة الحماية المدنية التي تنشر قواتها على جميع مداخل الاستاد والاستعانة ببوابات كشف المعادن للتعقيم الجيد للاستاد من الداخل ومحيطه الخارجي، وكذلك الاستعانة بكلاب الحراسات لعمل تمشيط كامل للحراسات.
رابعا: شرطة المرافق قامت برفع كافة الإشغالات بمحيط الاستاد ومنع أي شخص من افتراش الطريق العام ورفع المركبات المتروكة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بفحص المترددين على محيط الاستاد ومنع وصول أي شخص غير مصرح له بدخول المباراة إلى الاستاد عدا حاملي التذاكر.
الأمر الذي أحدث الخلاف العميق بين الطرفين وكانت النتيجة أحداثا مأساوية دفع ثمنها المجتمع المصري، وكذلك الرياضة المصرية بشكل عام، لكن في الفترة الأخيرة كانت هناك عدة مؤشرات تؤكد على تغير هذه العلاقة على أرض الواقع بالشكل الذي يدفع بشكل ايجابي في اتجاه عودة الجماهير مرة أخرى لمكانها الطبيعي في مدرجات الملاعب، دون خوف أو قلق.
والحقيقة أن السبب في هذا التحول هو شعور الطرفين بالتغير، فالأمن كان ولا يزال ضلعا رئيسيا في نجاح أي نشاط رياضي في مصر وفي السنوات الأخيرة كان حجر الزاوية ويكفي استعادة النشاط الرياضي وانتظامه في فترات غاية في الصعوبة، والمساهمة في إنجاح الأحداث الرياضية المهمة مهما كانت التهديدات، ثم كانت الطريقة الأكثر التزاما من الجهات الأمنية في تطبيق القانون مع الجماهير مع معاملة أكثر رقيا خاصة داخل الملاعب وعند التفتيش والنجاح في توصيل رسالة أن التأمين يكون للمشجع نفسه قبل أي شخص أخر موجود في المباراة أو الحدث.
هذا الاتجاه الذي أعاد الثقة لدى الجماهير في شرطتها فصاروا أكثر التزاما بالتعليمات بهدف العودة مرة أخرى لمكانهم الطبيعي، ومن أبرز المؤشرات التي تؤكد على هذه العقلية الجديدة..
1- لأول مرة ومنذ فترة طويلة الأمن يوجه الشكر للجماهير، وحدث هذا بعد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا الأخيرة بين الزمالك وصن داونز والتي حضرها ما يقرب من 80 ألف مشجع وبانتماءات مختلفة، حيث خرج اللواء عادل التونسي مدير أمن الإسكندرية بعد المباراة ليوجه الشكر على الجماهير على التزامها بالتعليمات وخروج اليوم بدون أية مشاكل واستعدادهم على تأمين أية مباريات بأي عدد من الجماهير.
2- غياب اللافتات المسيئة البعيدة عن الرياضة، وهو الأمر الذي حدث أيضا في نفس المباراة وهو ما انعكس على تحسن العلاقة مع الشرطة.
3- في المباريات الأخيرة التي استضافها ستاد الجيش ببرج العرب كان الأمن حريصا على راحة الجماهير بتوزيع المياه المعدنية وتقديم أفضل طرق المساعدة لوصول كل صاحب تذكرة إلى مكانه داخل الملعب.
4- تشجيع الأمن لخطوات اتخذتها الأندية الكبرى على رأسها الزمالك ثم الأهلي بعمل بطاقات موسمية للجماهير وهو ما يضيق الخناق على المتعصبين الذين يرتكبون أعمال الشغب ويهربون لكن هذه البطاقات تسهل للأمن التعامل مع هؤلاء.
5- كاميرات المراقبة داخل ستاد برج العرب وغيرها من الملاعب الرئيسية لها دور رئيسي في الحد من أعمال الشغب مما كان له كبير الأثر على استقرار المدرجات.
وقبل ساعات من مواجهة مصر وغانا كان هناك جدلا كبيرا خاصة بعدما نشرت الصحف الإسرائيلية وكذلك الغانية عن قلق الجانب الغاني من وقوع أحداث ضد منتخب غانا بسبب المدرب الإسرائيلي أفرام جرانت، وتم إرسال شكوى للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا " بهذا المضمون، وعلى هذا هرع مراقب المباراة والمراقب الأمني لمعرفة خطة الأمن المصري وكانت النتيجة انبهار كامل بترتيبات مديرية أمن الإسكندرية بخطة تأمين وتنظيم المباراة وهو ما جعل المراقب الأمني يتنفس الصعداء ويطمئن الجانب الغاني ويؤكد للفيفا على عدم صحة الأخبار التي جاءت في التقرير الغاني.
واشتملت الخطة على النقاط التالية..
أولا: عدم السماح لأي شخص بحضور المباراة غير حاملي التذاكر والمصرح لهم بالدخول وفقا للكشوف الواردة من اتحاد الكرة، والالتزام بمنع دخول أي ممنوعات بحيازة الجماهير والتي تتمثل في الولاعات وأعواد الثقاب، والعصا الخشبية، وعصا الأعلام، كما تم منع غطاء زجاجات المياه، ومنع دخول أي عبوات زجاجية، بالإضافة إلى الشماريخ والألعاب النارية.
ثانيا: ربط كاميرات المراقبة بمحيط الاستاد بغرفة المراقبة التليفزيونية، لمتابعة أي أحداث شغب وتسجيلها، وتقديمها للنيابة العامة في حالة حدوث أي فوضى.
ثالثا: تكثيف الخدمات الأمنية على كافة الطرق المؤدية إلى الاستاد، ونشر عدة نقاط أمنية من إدارة المرور وإدارة تأمين الطرق بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي، بالإضافة إلى اشتراك إدارة الحماية المدنية التي تنشر قواتها على جميع مداخل الاستاد والاستعانة ببوابات كشف المعادن للتعقيم الجيد للاستاد من الداخل ومحيطه الخارجي، وكذلك الاستعانة بكلاب الحراسات لعمل تمشيط كامل للحراسات.
رابعا: شرطة المرافق قامت برفع كافة الإشغالات بمحيط الاستاد ومنع أي شخص من افتراش الطريق العام ورفع المركبات المتروكة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بفحص المترددين على محيط الاستاد ومنع وصول أي شخص غير مصرح له بدخول المباراة إلى الاستاد عدا حاملي التذاكر.