في ذكرى ميلاده.. مالا تعرفه عن عبد الرحمن الخميسى.. "الصعلوك" الذي طارده السادات فهرب إلى بيروت
الأحد 13/نوفمبر/2016 - 12:18 ص
اية محمد
طباعة
هو "الشاعر والكاتب والمخرج والممثل.. الصعلوك والقديس.. المليونير الفقير"، حالة من العبقرية الخالصة، عاش على قلق كأن الريح تحته، ثائرًا لايقبل بالأسر، اعتقل عدة مرات خلال فترة حكم جمال عبد الناصر، لأنه رفع عبارة "يسقط حكم العسكر"، وطارده السادات، ففر إلى بيروت، ودخل المعتقلات لكن المعتقل لم يكسره.
يحتفل المواطن اليوم 13 نوفمبر بذكرى ميلاد العبقرى عبد الرحمن الخميسي.
مولده ونشأته
ولد عبد الرحمن الخميسي في 13 نوفمبر 1920 بمدينة بورسعيد لأب فلاح وأم فرنسية من طبقة ارستقراطية.
لم يدرس بالجامعة على الإطلاق واكتفى بالمرحلة الثانوية، وفي سن مبكر بدأ الخميسي يكتب الشعر ويرسل قصائده من المنصورة فتنشرها كبرى المجلات الأدبية مثل"الرسالة "للأستاذ أحمد حسن الزيات، و"الثقافة" للأستاذ أحمد أمين.
دخوله عالم الصحافة
وفي عام 1936، انتقل للقاهرة وهناك أجبرته الظروف على العمل بائعًا في محل بقالة، ومصححًا في مطبعة، ومعلمًا في مدرسة أهلية، كما جاب الريف مع فرقة "أحمد المسيري" المسرحية الشعبية التي كان صاحبها يرتجل النصوص، ثم انتقل إلى عالم الصحافة بانضمامه إلى جريدة المصري لسان حال الوفد قبل ثورة 1952.
ولمع الخميسي شاعرًا من شعراء الرومانسية ومدرسة أبوللو بروادها الكبار، علي محمود طه، إبراهيم ناجي وغيرهم، وفى فترة ماقبل ثورة 52 أخذت تظهر مجموعات "الخميسي" القصصية التي صورت طموح المجتمع المصري وخاصةً الطبقات الفقيرة إلى عالم جديد، وعندما قامت ثورة يوليو أغلقت صحيفة المصري.
اعتقاله
اعتقل الخميسى وظل رهن الحبس من يونيه 1953 حتى منتصف ديسمبر 1956 نظرًا لموقفه الداعي للتشبث بالحياة الحزبية الديمقراطية، ثم أفرج عنه والتحق بجريدة"الجمهورية، لكن الحكومة قامت فيما بعد بنقله مع مجموعة من أبرز الكتاب إلى وزارات مختلفة وكان نصيبه منها وزارة التموين، فألف في تلك الفترة فرقة مسرحية بإسمه كتب وأخرج أعمالها ومثل فيها.
مؤلفاته
ألف كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحًا كان أشهرها، "حسن ونعيمة" التي تحولت لفيلم، ثم انتقل إلى تعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولى في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، وألف العديد من الأوبريتات المصرية، ثم انتقل إلى تأليف وإخراج الأفلام السينمائية.
إلى جانب ذلك كان يواصل دوره الصحفى والأدبي في مجال القصة والشعر، ومهد الطريق لمواهب كثيرة مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرًا خاصًا بدوره في فيلم الأرض ليوسف شاهين.
هجرته
وعاد الخميسى إلى العمل بجريدة الجمهورية، وكان أول ما نشره سلسلة من المقالات مُنع نشر ماتبقى منها، وبعدها هاجر "الخميسي" من مصر في رحلة طويلة من بيروت إلى بغداد، ومن بغداد إلى ليبيا.
وفاته
توفى "الخميسي" في أول أبريل عام 1987 ليصبح كما يصفه النقاد، آخر حبات عقد الشعر المصري، تاركًا وراءه سبع مجموعات شعرية هي"أشواق إنسان" 1958، "دموع نيران" 1962، "ديوان الخميسي" 1967، "ديوان الحب" 1969، "إنى أرفض"، "تاج الملكة تيتى شيرى" 1979، "وأخيرا " مصر الحب والثورة" 1980.
يحتفل المواطن اليوم 13 نوفمبر بذكرى ميلاد العبقرى عبد الرحمن الخميسي.
مولده ونشأته
ولد عبد الرحمن الخميسي في 13 نوفمبر 1920 بمدينة بورسعيد لأب فلاح وأم فرنسية من طبقة ارستقراطية.
لم يدرس بالجامعة على الإطلاق واكتفى بالمرحلة الثانوية، وفي سن مبكر بدأ الخميسي يكتب الشعر ويرسل قصائده من المنصورة فتنشرها كبرى المجلات الأدبية مثل"الرسالة "للأستاذ أحمد حسن الزيات، و"الثقافة" للأستاذ أحمد أمين.
دخوله عالم الصحافة
وفي عام 1936، انتقل للقاهرة وهناك أجبرته الظروف على العمل بائعًا في محل بقالة، ومصححًا في مطبعة، ومعلمًا في مدرسة أهلية، كما جاب الريف مع فرقة "أحمد المسيري" المسرحية الشعبية التي كان صاحبها يرتجل النصوص، ثم انتقل إلى عالم الصحافة بانضمامه إلى جريدة المصري لسان حال الوفد قبل ثورة 1952.
ولمع الخميسي شاعرًا من شعراء الرومانسية ومدرسة أبوللو بروادها الكبار، علي محمود طه، إبراهيم ناجي وغيرهم، وفى فترة ماقبل ثورة 52 أخذت تظهر مجموعات "الخميسي" القصصية التي صورت طموح المجتمع المصري وخاصةً الطبقات الفقيرة إلى عالم جديد، وعندما قامت ثورة يوليو أغلقت صحيفة المصري.
اعتقاله
اعتقل الخميسى وظل رهن الحبس من يونيه 1953 حتى منتصف ديسمبر 1956 نظرًا لموقفه الداعي للتشبث بالحياة الحزبية الديمقراطية، ثم أفرج عنه والتحق بجريدة"الجمهورية، لكن الحكومة قامت فيما بعد بنقله مع مجموعة من أبرز الكتاب إلى وزارات مختلفة وكان نصيبه منها وزارة التموين، فألف في تلك الفترة فرقة مسرحية بإسمه كتب وأخرج أعمالها ومثل فيها.
مؤلفاته
ألف كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحًا كان أشهرها، "حسن ونعيمة" التي تحولت لفيلم، ثم انتقل إلى تعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولى في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، وألف العديد من الأوبريتات المصرية، ثم انتقل إلى تأليف وإخراج الأفلام السينمائية.
إلى جانب ذلك كان يواصل دوره الصحفى والأدبي في مجال القصة والشعر، ومهد الطريق لمواهب كثيرة مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرًا خاصًا بدوره في فيلم الأرض ليوسف شاهين.
هجرته
وعاد الخميسى إلى العمل بجريدة الجمهورية، وكان أول ما نشره سلسلة من المقالات مُنع نشر ماتبقى منها، وبعدها هاجر "الخميسي" من مصر في رحلة طويلة من بيروت إلى بغداد، ومن بغداد إلى ليبيا.
وفاته
توفى "الخميسي" في أول أبريل عام 1987 ليصبح كما يصفه النقاد، آخر حبات عقد الشعر المصري، تاركًا وراءه سبع مجموعات شعرية هي"أشواق إنسان" 1958، "دموع نيران" 1962، "ديوان الخميسي" 1967، "ديوان الحب" 1969، "إنى أرفض"، "تاج الملكة تيتى شيرى" 1979، "وأخيرا " مصر الحب والثورة" 1980.