"شفيق" معلقًا على البيانات المُلفقة: مستوى هزلي من الخيال والتأليف
الأحد 13/نوفمبر/2016 - 04:28 ص
وجة الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عام 2012، رسالة إلي الشعب المصري، قال فيها "شعب مصر الكريم، دأبت بعض الأجهزة، إضافةً إلى بعض الأفراد غير المسؤولين، دأبوا جميعًا -من حين لآخر- على نشر بيان خاص، تحت عنوان "المشير طنطاوي يكشف لأول مره أخطر وأهم الأسرار التي لا يعرفها أحد".
وتابع بيان شفيق، الصادر مساء أمس السبت، أن البيان الذي يتم إرساله يبدأ بسرد معلومات وصفها بأنها أخطر وأدق الحقائق اعتبارًا من ٢٥ إبريل ٢٠١٢، وأشار البيان إلى عدد من الأسماء باعتبارهم اللاعبين الرئيسيين خلال هذه الفترة وهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حينه، الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات الرئاسة في حينه، اللواء عبد الفتاح السيسي رئيس المخابرات الحربية وقتها، إضافة الى رجل المخابرات الغامض (ن).
وتابع شفيق: "طالعت هذا البيان عدة مرات، فلم أجد به جملة واحدة يمكن أن توصف بأنها أمينة أو صادقة، بل إنني لأندهش لهذا المستوى الهزلي من الخيال والتأليف، والذي لا يرقى لمستوى كتابة فيلم هزلي للأطفال".
ووجه شفيق رسالة إلى ناشري مثل هذه البيانات "اتقوا الله يا من تطوعتم - أو كلفتم - بصياغة هذا البيان المسخرة، فليس إلي هذه الدرجة يكون الاستهتار بعقول البشر".
وأضاف، "إنني أربأ بالسيد القائد العام، الذي قاد - ولأكثر من عشرين عاماً- أحد أقوى وأعرق عناصر القوات المسلحة بالمنطقة بأسرها، وهو الأكثر دراية بمدى إمكاناتها وقدراتها، أربأ به أن تتخيلوا مجرد استجابته لتهديدات غوغائية غير واعية، كما أربأ بنفسي أن أقبل مجرد النقاش في مثل هذه الأطروحات الساذجة التي طرحها هذا البيان الهزلي".
وأشار البيان "بل لقد ادعى قبولي لها، ومن ثم انسحابي باكيًا تأثرًا بهول الموقف، وأنا الذي قلت سابقًا (إنني لست من القادة البكائين، وأن المواقف الصعبة تحتاج من ثبات الرجال أكثر من ما تحتاجه من عواطفهم)".
وتابع شفيق في البيان بالقول "ولهذا حرصت أن أبين للجميع كذب هذه القصص، وألا يلتفتوا لمثل هذا العبث".
وكان شفيق، وزير الطيران الأسبق في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك منذ عام 2002، وتولي بعدها منصب رئيس وزراء مصر في 29 يناير عقب ثورة 25 يناير.
وترشح شفيق كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية في عام 2012، أمام المرشح الرئاسي لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وخسر شفيق الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام محمد مرسي.
وتوجه شفيق عقب هزيمته إلى دولة الإمارات، ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.