من "أبو حلاوة يا تين" إلى "سمسمية وعسلية".. "عم ثابت" بيسرح حسب الموسم
الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 11:44 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
ببشرته السمراء وملامحه الصعيدية الحادة يقف على أحد النواصي بحي البساتين، يمازح جيرانه من البائعين ويحرص على جذب الكل لشراء بضاعته صائحًا بأعلى صوته "عسلية سمسمسة فولية ومشبك كله يدوق ويجرب"، يبدأ موسم التين الشوكي وينقلب معه حال عم ثابت رأسًا على عقب، فينصرف عن بيع الحلوى ويتخذ شعارًا جديدًا له "يا أبو حلاوة يا تين"، وفى نهاية موسم التين يبيع الفراولة وغيرها من الفاكهة البارزة في الموسم.
أحتار المارة والجيران في شأن عم "ثابت أبو اليزيد"، لعجزهم عن معرفة الشيء الذي تخصص في بيعه:" الناس بيقولولى مش عارفين نقولك عم ثابت بتاع العسلية ولا بتاع التين ولا الفراولة، قولتلهم أنا ببيع حسب كل موسم والمهم أكل لقمة عيش أنا وعيالى، نادوا عليا بعم ثابت وخلاص"، لدي عم ثابت 6 أطفال يعولهم بمفرده وزوجته ربة منزل، فالعادات والتقاليد الصعيدية تحول نزول المرأة للعمل وفق قوله، ويؤكد حرصه الشديد على إتمام تعليم أولاده رغم ضيق الحال.
يضيف الرجل الخمسيني: " كنت شغال عامل، أخمر مونة أو أشيل العدة لأي صنايعي واخد يومية وخلاص، والسبب لأني متعلمتش مهنة تنفعنى من صغري لأن فلوسي كانت ضعيفة، علشان كده متطلطم وكل شوية أشتغل في حاجة مختلفة، وطبعا البضاعة دى مش بتاعتي أنا باخدها من تجار وببيعها ليهم والحسنة اللى بتطلع باخدها لو كان جنيه أو 2 أي حاجة أكل منها وأصرف على عيالي".
يبدأ عم ثابت يوميه في الـ8 صباحًا وينتهي عند منتصف الليل وكثيرًا ما يعود منزله وجيوبه فارغة لكنه لا يملك من أمره سوي الصبر:" الفولية والسمسمية بيعها بيكون قليل والحسنة مش بتطلع غير لما العلبة بتخلص كلها، أنا آه بنوع في البضاعة لكن مكانى عمري ما بغيره لأن هنا زبونى والناس كلها تعرفني، أنا بدفع 350 جنيه إيجار للشقة وغير مصاريف المدارس لكن ربنا مش بينسى حد أبدا، وأنا مش بتكسف وبنادي على البضاعة لأن السعي للرزق ده شرف كبير عند الصعايدة".
أحتار المارة والجيران في شأن عم "ثابت أبو اليزيد"، لعجزهم عن معرفة الشيء الذي تخصص في بيعه:" الناس بيقولولى مش عارفين نقولك عم ثابت بتاع العسلية ولا بتاع التين ولا الفراولة، قولتلهم أنا ببيع حسب كل موسم والمهم أكل لقمة عيش أنا وعيالى، نادوا عليا بعم ثابت وخلاص"، لدي عم ثابت 6 أطفال يعولهم بمفرده وزوجته ربة منزل، فالعادات والتقاليد الصعيدية تحول نزول المرأة للعمل وفق قوله، ويؤكد حرصه الشديد على إتمام تعليم أولاده رغم ضيق الحال.
يضيف الرجل الخمسيني: " كنت شغال عامل، أخمر مونة أو أشيل العدة لأي صنايعي واخد يومية وخلاص، والسبب لأني متعلمتش مهنة تنفعنى من صغري لأن فلوسي كانت ضعيفة، علشان كده متطلطم وكل شوية أشتغل في حاجة مختلفة، وطبعا البضاعة دى مش بتاعتي أنا باخدها من تجار وببيعها ليهم والحسنة اللى بتطلع باخدها لو كان جنيه أو 2 أي حاجة أكل منها وأصرف على عيالي".
يبدأ عم ثابت يوميه في الـ8 صباحًا وينتهي عند منتصف الليل وكثيرًا ما يعود منزله وجيوبه فارغة لكنه لا يملك من أمره سوي الصبر:" الفولية والسمسمية بيعها بيكون قليل والحسنة مش بتطلع غير لما العلبة بتخلص كلها، أنا آه بنوع في البضاعة لكن مكانى عمري ما بغيره لأن هنا زبونى والناس كلها تعرفني، أنا بدفع 350 جنيه إيجار للشقة وغير مصاريف المدارس لكن ربنا مش بينسى حد أبدا، وأنا مش بتكسف وبنادي على البضاعة لأن السعي للرزق ده شرف كبير عند الصعايدة".