يجرى حاليًا تركيب "تابوت" جديد لمفاعل تشرنوبيل في أوكرانيا، من الخرسانة المسلحة؛ لمنع التسرب الإشعاعي، بزنة 36 ألف طن، ويبلغ طوله 257 مترًا بعرض 162 وارتفاع 108 أمتار، وتبلغ تكلفته الإجمالية 105 مليار يورو، وعمره الافتراضي 100 عام.

وتستغرق عملية تركيب التابوت الجديد نحو خمسة أيام، ليحل بدلاً من الصبة الخرسانية التي تم وضعها على المفاعل، عند وقوع الكارثة في عام 1986 والتي تم إقامتها على عجل بهدف احتواء الكارثة ووقف التسرب الإشعاعي.

ويمثل التابوت الجديد تتويجًا لعمل شاق شاركت فيه عدة دول أوروبية مع أوكرانيا، واستغرق تدشينه عدة سنوات وفقًا لمنظومة هندسية متطورة قادرة على منع التسرب الإشعاعي لأكثر من 100 عام قادمة، في أقسى الظروف الطبيعية والجوية مثل الزلازل والأعاصير.

وكان مفاعل تشرنوبيل شهد أكبر كارثة تسرب إشعاعي في العالم، بعد تعرض الوحدة الرابعة فيه للانفجار؛ بسبب خطأ بشري، أثناء إجراء إحدى التجارب على أعمدة الجرافيت في السادس والعشرين من أبريل عام 1986.

وأسفر الحادث عن مقتل 36 شخصا من العاملين في المفاعل، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2000 شخص آخرين، واضطراب إمدادات الطاقة في أوكرانيا، وإغلاق مئات المصانع والمزارع، وبلغت الخسائر المادية عدة مليارات من الدولارات.