طبقًا لمقولة "ضل راجل ولا ضل حيطة".. عزيزة تبحث عن السند في "القمر"
الأربعاء 16/نوفمبر/2016 - 12:29 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
أمام سفارة جمهورية القمر المتحدة بالقاهرة تقف الحاجة عزيزة، ترتدي أكياسًا عديدة في رقبتها تحتوي بداخلها على بعض المناديل والبخور اعتادت أن تبيعهم للمارة أمام الجوامع، تلتفت يمنة ويسرة وكأنها تبحث عن شيء فقدته ثم توجهت إلى مسؤول الأمن بالسفارة وسألته "مشوفتش أحمد جوزي" فأجابها متعجبًا "أحمد مين يا حاجة!"، ثم اقتربت منه ببطء وبدا صوتها مثيرًا للشفقة إذ ينم عن رغبتها العارمة في البكاء ثم قالت "أحمد جوزي اللي من جزر القمر اللي بيكنس وينضف في السفارة"، فأجابها متذكرًا "آه افتكرته، ده بقاله كام يوم مش بيجي ومش بشوفه".
سريعًا ما انتابها الشعور بالخيبة ثم مضت إلى شأنها، فوجدت أحد الجيران يستوقفها وتبين أنه رفيق زوجها ثم حدثها قائلًا: "هقولك حاجة يا حاجة بس متزعليش، جوزك متجوز واحدة في المطرية وهو قالي، وأنا قولتلك الحقيقة علشان متفضليش تدوري عليه كتير"، لم تستطع المرأة الستينية أن تحبس دموعها ثم جلست على الرصيف المقابل للسفارة بعد أن تزاحم بعض الجيران حولها يضحكون لأمرها المثير للسخرية.
بدا الموقف مضحكًا لكثيرين، لكن ما تخفيه الحاجة عزيزة في قرارة نفسها لا يستدعي سوى الحزن والبكاء: "أنا عندي ولد عنده 25 سنة ومش شغال وأنا اللي بصرف عليه والبنت جوزها دخل السجن وجت قعدت معايا، عيالي طفحوني الدم بعد وفاة أبوهم، خرجت أبيع مناديل وبخور علشان أصرف عليهم، كنت محتاجة راجل أتسند عليه لما جالي القلب وعملت العملية، قابلت أحمد قدام الجامع وأنا ببيع واتجوزنا".
تؤكد المرأة الستينية أن ورق زواجها لم يُسجل لأن زوجها لم يحصل على الجنسية المصرية وأنه انتقل إلى مصر منذ 8 سنوات وكان عاملًا بمطعم، وبعد أن تزوجها ترك عمله، وأصبحت تعول زوجها وأبنائها بمفردها:"من 10 سنين وأنا شغالة لما اتهد حيلي والظاهر أن أحمد متجوز كذا واحدة علشان ياخد الجنسية ويصرفوا عليه، والجنسية بتكون للبعثات الدبلوماسية بس ومحتاجة فلوس علشان ياخدها"، تبدأ الحاجة عزيزة يومها في الـ 8 صباحًا تتجول في مختلف المناطق تبيع البخور والمناديل وتعود إلي أدراجها عندما تشعر بالتعب، وتضيف: "جوزي عنده 65 سنة وبيروح سفارة جزر القمر ينضف ويكنس هناك علشان ياخد ورق الجنسية وبياخد 50 جنيه في الشهر وبيكون تبرع من الموظفين ليه، أنا اتصدمت فيه وبقول الحمد لله أنى متجوزتهوش وأنا صغيرة وخلفت وكان عيالي اتشردوا".
سريعًا ما انتابها الشعور بالخيبة ثم مضت إلى شأنها، فوجدت أحد الجيران يستوقفها وتبين أنه رفيق زوجها ثم حدثها قائلًا: "هقولك حاجة يا حاجة بس متزعليش، جوزك متجوز واحدة في المطرية وهو قالي، وأنا قولتلك الحقيقة علشان متفضليش تدوري عليه كتير"، لم تستطع المرأة الستينية أن تحبس دموعها ثم جلست على الرصيف المقابل للسفارة بعد أن تزاحم بعض الجيران حولها يضحكون لأمرها المثير للسخرية.
بدا الموقف مضحكًا لكثيرين، لكن ما تخفيه الحاجة عزيزة في قرارة نفسها لا يستدعي سوى الحزن والبكاء: "أنا عندي ولد عنده 25 سنة ومش شغال وأنا اللي بصرف عليه والبنت جوزها دخل السجن وجت قعدت معايا، عيالي طفحوني الدم بعد وفاة أبوهم، خرجت أبيع مناديل وبخور علشان أصرف عليهم، كنت محتاجة راجل أتسند عليه لما جالي القلب وعملت العملية، قابلت أحمد قدام الجامع وأنا ببيع واتجوزنا".
تؤكد المرأة الستينية أن ورق زواجها لم يُسجل لأن زوجها لم يحصل على الجنسية المصرية وأنه انتقل إلى مصر منذ 8 سنوات وكان عاملًا بمطعم، وبعد أن تزوجها ترك عمله، وأصبحت تعول زوجها وأبنائها بمفردها:"من 10 سنين وأنا شغالة لما اتهد حيلي والظاهر أن أحمد متجوز كذا واحدة علشان ياخد الجنسية ويصرفوا عليه، والجنسية بتكون للبعثات الدبلوماسية بس ومحتاجة فلوس علشان ياخدها"، تبدأ الحاجة عزيزة يومها في الـ 8 صباحًا تتجول في مختلف المناطق تبيع البخور والمناديل وتعود إلي أدراجها عندما تشعر بالتعب، وتضيف: "جوزي عنده 65 سنة وبيروح سفارة جزر القمر ينضف ويكنس هناك علشان ياخد ورق الجنسية وبياخد 50 جنيه في الشهر وبيكون تبرع من الموظفين ليه، أنا اتصدمت فيه وبقول الحمد لله أنى متجوزتهوش وأنا صغيرة وخلفت وكان عيالي اتشردوا".