"سعيد" فقد بصره ويعيش على التبرعات.. "بعد ما تم طرده في الشارع"
الخميس 17/نوفمبر/2016 - 02:34 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
يفتح باب المنزل على مصرعيه، يلقي التحية على الذاهب والعائد، لا يغلقه سوى بعد منتصف الليل، فالتبرعات التي تأتيه من "أهل الخير" تجعله يلتزم المكوث في المنزل بعد أن طرده اشقائه من بيت والده وسلبوا منه ميراثه، سنوات عديدة قضاها في مسقط رأسه بجزيرة "محمد" التي تقع في الوراق، متجولًا بين الجوامع برفقة زوجته وابنه، حتى تبرع أحدهم إليه بقطعة أرض بينما قام آخرون ببناء منزل له، كي يمكث فيه.
عالم آخر انتقل إليه "سعيد إمام" عرف فيه الاستقرار والهدوء بعد معاناة طويلة قضاها داخل بيتً صغير من الطين:" بعد ما نظري راح أخواتي طلعوني من البيت، قعدت في الشارع سنة لحد ما ولاد الحلال اتبرعوا ليا بحتة أرض، بنيت عليها بيت بالطين وعرشته بالخوص، أتبهدلت أنا وابنى ومراتي بس كان أرحم من الشارع"، حالة من الحزن أنتابت الرجل الخمسيني وهو يسرد مأساته ويبكي مما فعله أشقاءه به:"الناس الغريبة ساعدتني وأخواتي رموني في الشارع، حاجة تحّزن القلب".
5 أعوام قضاها في البيت الذي بناه من الطين إلا أن ظهرت إليه متبرعة تدعو الحاجة "أحلام" تكفّلت ببناء منزل إليه على الأرض التي حصل عليها من أحد المتبرعين الذي لم يعرف اسمه حتى الآن:"الحاجة أحلام ربنا يكرمها هديت البيت اللي عملته من الطين وجابت ناس وبنوا البيت دورين وعملوه زي الفل، خدته منها على المفتاح قعدت فيه وجوزت ابنى وقعد معايا فيه وده جميل عمري ما هنساه ليها، انا لولا ولاد الحلال كان زماني متشرد أنا ومراتي وابني، بس الحمد لله ربنا مش بينسى حد".
11 عام مضت على فقدان الرجل الخمسيني نظره الذي يتلخص عالمه في منزله الصغير ذا الـ 50 متر، لا يغادره سوى برفقة أحد أطفال الجزيرة ليقوده إلى الجامع للصلاة:"أنا عايش على معاش الشئون ومساعدة أهل الخير والعلاج اللي مش بقدر ادفع حقه هما بيشتروه ليا، بحمد ربنا أن الدنيا لسه فيها ناس بخير، الغريب طلع برقبة القريب فعلًا، وربنا يخلي لينا أهل الخير".
عالم آخر انتقل إليه "سعيد إمام" عرف فيه الاستقرار والهدوء بعد معاناة طويلة قضاها داخل بيتً صغير من الطين:" بعد ما نظري راح أخواتي طلعوني من البيت، قعدت في الشارع سنة لحد ما ولاد الحلال اتبرعوا ليا بحتة أرض، بنيت عليها بيت بالطين وعرشته بالخوص، أتبهدلت أنا وابنى ومراتي بس كان أرحم من الشارع"، حالة من الحزن أنتابت الرجل الخمسيني وهو يسرد مأساته ويبكي مما فعله أشقاءه به:"الناس الغريبة ساعدتني وأخواتي رموني في الشارع، حاجة تحّزن القلب".
5 أعوام قضاها في البيت الذي بناه من الطين إلا أن ظهرت إليه متبرعة تدعو الحاجة "أحلام" تكفّلت ببناء منزل إليه على الأرض التي حصل عليها من أحد المتبرعين الذي لم يعرف اسمه حتى الآن:"الحاجة أحلام ربنا يكرمها هديت البيت اللي عملته من الطين وجابت ناس وبنوا البيت دورين وعملوه زي الفل، خدته منها على المفتاح قعدت فيه وجوزت ابنى وقعد معايا فيه وده جميل عمري ما هنساه ليها، انا لولا ولاد الحلال كان زماني متشرد أنا ومراتي وابني، بس الحمد لله ربنا مش بينسى حد".
11 عام مضت على فقدان الرجل الخمسيني نظره الذي يتلخص عالمه في منزله الصغير ذا الـ 50 متر، لا يغادره سوى برفقة أحد أطفال الجزيرة ليقوده إلى الجامع للصلاة:"أنا عايش على معاش الشئون ومساعدة أهل الخير والعلاج اللي مش بقدر ادفع حقه هما بيشتروه ليا، بحمد ربنا أن الدنيا لسه فيها ناس بخير، الغريب طلع برقبة القريب فعلًا، وربنا يخلي لينا أهل الخير".