القوات العراقية تناضل لتمييز العدو عن الصديق في حرب الشوارع بالموصل
الجمعة 18/نوفمبر/2016 - 02:26 ص
انعطفت سيارة مدرعة بألواح معدنية ويقودها انتحاري إلى شارع رئيسي مملوء بالجنود في شرق الموصل، وتحولت لكرة من اللهب مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وفيما تقدمت السيارة في الطريق مزقتها رصاصات القوات العراقية ردًا على أحدث هجوم مضاد من تنظيم الدولة الإسلامية ضد مساعيها لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة شمال البلاد.
هذه الواقعة وما تلاها يوم الخميس، كانت معبرة عن التحديات التي يواجهها الجيش العراقي المدعوم من الولايات المتحدة في قتاله ضد عدو مستعد للانتحار للدفاع عن آخر معقل رئيسي له في البلاد فيما هو محاط بما يزيد كثيرًا عن مليون مدني.
وفتحت القوات الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب والمنتشرة على تقاطعات الطرق النار من الأسلحة الرشاشة بكثافة على أهداف على بعد بضع مئات من الأمتار، ويتحرك قناصة محترفون يرتدون السواد عبر أسطح المنازل أو يختلسون إطلاق النيران من منازل ببنادقهم الكلاشنيكوف.
وبعد ساعة استهدفت ضربة جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة موقعًا لإطلاق قذائف المورتر تابع للدولة الإسلامية قبل أن يطلق الجنود أكثر من عشر قذائف مورتر من جانبهم في محاولة للقضاء على مسلح رصدوه وبدا أنه يقترب منهم.
واجتذبت طائرة تجارية بدون طيار تحلق فوقهم طلقات النار من القوات التي لم تكن متأكدة مما إذا كانت تلك الطائرة تتبع الدولة الإسلامية أم الجيش العراقي.
وفي أثناء كل ذلك يهرب العشرات من السكان الذين يحملون حقائب الظهر وحقائب التسوق وحتى الأواني عبر جبهات القتال فيما جثم المئات داخل منازلهم في مناطق استعادها الجيش في يوم السابق.