أكثر من 66 ألف مريض بالفشل الكلوي يحتاجون غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيًا، يدفعون ثمن ارتفاع سعر الدولار الذي أثر على ارتفاع سعر جلسة الغسيل الواحدة، لتصل إلى 250 بعد 140 جنيه، الأمر الذي دفع بعض المستشفيات لغلق مراكز الغسيل الكلوي.

وأغلقت محافظة الفيوم 9 مراكز للغسيل الكلوي بعد زيادة سعر عبوة الملح والجلوكوز إلى 20 جنيهًا بدلًا من 6 جنيهات، ومحافظة الغربية أعلنت عن غلق مركز طنطا للكلى بعد نقص الفلاتر المستخدمة للغسيل الكلوي والتي ستؤدي بالطبع إلى توقف المركز عن خدمة المرضى، بالإضافة إلى مركز العجايبي بحلوان والذي طالب مرضاه إيجاد مكان بديل لعدم توافر أي مستلزمات طبية لغسيل الكلى.

وفي ظل تفاقم الأزمة توجه "المواطن" إلى أكبر مستشفى جامعي في مصر يتجه إليها الآلاف من المواطنين، وهي "الدرمرداش" التي تحوي على 3 مراكز للغسيل الكلوي، والتي يصل فيها سعر الجلسة للمواطنين الذين لديهم قرار علاج على نفقة الدولة إلى 140 جنيه.

وأكد مرضى الغسيل الكلوي أن قسم الطوارئ بالمستشفى تستقبل المرضى ويقومون بعمل 3 جلسات "غسيل بريتوني" مجانًا، ثم يقوم المريض باستكمال الجلسات عن طريق التأمين الصحي الخاص به ودفع 180 جنيه للجلسة.

وتقول إحدى المريضات، إن تكلفة الجلسة الواحدة للغسيل الكلوي تبلغ 140 جنيه، مشيرة إلى أن عدد المرضى الذين يتجهون إلى مراكز الغسيل في مستشفي الدمرداش يتخطى العشرات خلال الجلسة الواحدة، الأمر الذي يدفع المركز إلى تخفيض نسبة محلول الملح في الجلسات.

وكان وزير الصحة، قد صرح أن الدولة ستتحمل فارق الزيادة التي تم إضافتها على سعر إجراء جلسات الغسيل الكلوي من 140 إلى 200 جنيه، سواء بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة، نتيجة ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا دعم الميزانية بقيمة 600 مليون جنيه، إضافة إلى تكلفة علاجهم على نفقة الدولة سنويًا بحوالي 750 مليون جنيه وذلك لتغطية فرق التكلفة في أسعار الجلسات.

كما أعلنت الوزارة، أنها تسلمت 350 ألف فلتر، يوم الجمعة الماضية 11 نوفمبر، موضحة أنه تم توزيعهم بعد 48 ساعة من وصول الشحنة بعد وقوع الفحص الفني عليها، مؤكدين عدم وجود نقص في فلاتر الغسيل الكلوي في جميع المستشفيات.