أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، لقاء مع الوزير الكين زئيف حيث تحدث عن نفسه وعن حياته قبل أن يهاجر إلى إسرائيل فى عدة نقاط :
- انا لا أتفق مع الشباب والبنات الذين هاجرو من روسيا إلى إسرائيل فى أرائهم، إنهم لم يجدوا انفسهم فى إسرائيل، وإن الكثير من المهاجرين الروس تركوا إسرائيل مرة تانية، وأقول لهم إن نسبة قليلة من تركت إسرائيل لا تتعدى 15 % فقط، وهذه تعتبر نسبة ضئيلة مقارنة بمن هاجروا من الجنسيات الآخرى التى قد تصل الى 50 % .
وتوجد مشاكل وقضايا للمجتمع الروسى المهاجر لإسرائيل مثله مثل أى مجتمع مهاجر آخر يحتاج لمعالجة واهتمام، وحكم البعض على الهجرات إلى إسرائيل بالفشل، هو حكما غير عادلاً، لأن الهجرة ساهمت فى نجاح دولة إسرائيل وساهمت ايضًا فى الحفاظ على هويتها رغم استيعابها الكثير من الجنسيات، والبعض من الروس يحاولون إخفاء هويتهم ولهجتهم أثناء التحدث، ولكننى لم أخفى هويتى لأننى لم أخجل منها أبدًا .
- جئت إلى إسرائيل من خاراكوف بأوكرانيا منذ 25 سنة، ومنذ اللحظة الأولى من وصولى إلى إسرائيل تحدثت باللغة العبرية التى تعلمتها ودرستها فى أوكرانيا .
- أبلغ من العمر 45 سنة ، متزوج ولدي 5 أبناء ، حاصلاً على درجة البكالوريوس فى الرياضيات من جامعة خاراكوف ،ودرجة الماجستير فى تاريخ إسرائيل من الجامعه العبرية فى إسرائيل، والحقيقة إننى واجهت ممارسات معادية للسامية أثناء دراستى فى المدرسة فى أوكارنيا كونى يهوديًا .
- بدأت أتعرف على الصهيونية فى سن المراهقة، حيث كانت الدعوة إلى الصهيونية بشكل سرى جدًا، بعد ذلك ذهبت فى رحلة سرية للتعرف على التنظيم اليهودى السرى الذى خاطر أعضائه بحياتهم لنشر اليهودية والصهيونية، وأعطونى كتب تعليم العبرية ومبادئ الصهيونية وأشرطة أغانى عفراء هزاع وشلومو ارتسى، وكانت نوعية هذه الشرائط سيئة جدًا، لأنها لم تكن أصلية، بل منسوخة من شرائط آخرى تم نسخها هى الآخرى، وكنت أقوم بتحركاتى بسرية شديدة، حتى إن والدى ووالدتى لم يعرفا شيئًا عنى .
ومازلت أمارس نشاطى فى تعلم اللغه العبرية والتاريخ اليهودى وحضور اجتماعات سرية، حتى تم تعيينى بمنصب نائب رئيس الجالية اليهودية فى كارخوف رغم صغر سنى، وبدون أى مقدمات أصبحت ممثلاً للصهيونية الدينية فى الاتحاد السوفيتى، بعد ذلك لعبت دورًا كبيرًا فى النشاط اليهودى وتشجيع الهجرة إلى إسرائيل، وعندما وصلت إلى إسرائيل أقسمت ألا أتخلى عنها ابدًا .