"البردي" يشرح جوانب القصور في ورشة الأمن المركزي في الأردن
السبت 19/نوفمبر/2016 - 12:34 ص
ألقا المفكر الدكتور ماهر البردي كلمة على هامش ورشة للامن الفكري المنعقدة في العاصمة الاردنية عمان، موضحاً جوانب القصور والخلل التي أوصلت الوضع العربي على ماهو عليه الآن.
وقال البردي، إن المواطن العربي تنقصه معرفة وتحليل مايحيط به من ظواهر طبيعية وثقافية واجتماعية وافتقاده لذلك خلق لديه العديد من المشكلات منها على سبيل المثال لا الحصر افتقاده للطريق الذي يؤدي ويوصل إلى تحليل تلك الظواهر، ألا وهي المعرفة التي تقوم على البناء العقلي الصحيح والإدراك التكاملي الذي يمنح الإنسان صور جشطلتية لما يلمسه ويحسه.
وأضاف البردي، أن الإدراك الكلي والمعرفة القائمة على النقد والتحليل والربط هي من ستقوده إلى المعرفة الصحيحة والرؤية السليمة الخالية من الغبش، بل أنها ستجعل من صاحبها شخصاً متسامح مكتشفاً للاخر ومتقبلاً للتطور البشر مواكب لحركة المجتمع الديناميكية منفتح على الثقافات والحضارات.
وأكد البردي، أن الانفتاح سوف يجعل من المواطن العربي شخصاً متقبلا لكل ماهو جديد من تقدم حضاري وثقافي وتكنولوجي وحراك اجتماعي وسوف ينعكس إيجابياً على تغير في اتجاهاته وميوله.
وأشار البردي، إلى أن الإسهام الحقيقي في بناء الحضارة الإنسانية هو تقبل الإنسان للإنسان مهما كان الاختلاف بينهما، ويعتقد أن التيارات المتخاصمة في العالم العربي كانت أحد الأسباب التي خلقت مناخاً يسوده العنف والقتل والتدمير والخراب وهذا الإرهاب عطل ملكات التفكير وتسبب في رفض الآخر وإقصائه وفق بمرارت لا يقبلها العقل البشري .