مدخل عمارة يبدو أن أصحابها من الميسور حالهم، إلا إنك على الدرجات الأولى لسلالم بوابتها تلمح أسرة كبيرة، أفرادها بين أطفال وبنات في سن المراهقة ورجال ونساء وشيب، يسكنون ممر لا يستطع فردين يتصفوا بالنحافة المرور به.

"أشرف"، عائل هذه الأسرة، يبدو علي ملامحه التعب والإرهاق، بدأ في سرد معاناته قائلا:" أنا مش طالب حاجة من الدنيا نفسي ابني يخرج بس من الحبس"، كلمات قليلة تحدث بها ثم بدأت عيناه في التدفق بالدمع وبصوته الحزين أكمل:" ابني كان خارج يجيب عشا، اتاخد في خناقة غلط وملهوش علاقة بحد، الولد عنده 16 سنة، كل الناس بتحبه وبتحترمه".

وتابع أشرف، "أنا تعبان وأمه تعبت جدا، بناشد الرئيس والأمن وسيادة النائب العام يخرجوا الولد ويرجعوه البيت"، لحظات قليلة تحدث بها الأب، استدعت الأم من عزلتها لتدخل مسرعة قائلة:" ابني والله مظلوم، مش عايزاة وسط الجنائيين وبتوع المخدرات، الولد محترم جدا والناس كلها بتحبه، أنقذوه بأي طريقة، عايزاة يكمل تعليمه".

وترجع القصة إلى القبض على أحد الشباب بمنطقة الساحل بشبرا، أثر مداهمة قوات الأمن لوكر للمخدرات بالقرب من منزله، ووقعت مشاجرة بين الأمن وتجار المخدرات، نجحت القوات في السيطرة على الوضع، وألقت القبض على عدد من المشتبهين بهم، كان من ضمنهم "بيشوي أشرف".

جيران "بيشوي"، أكدوا ما ذكر والد ووالدة الشاب، من سيرته الطيبة والحسنة، وحسن معاشرته، مطالبين النائب العام والجهات الأمنية بالتدخل للإفراج عن الولد، رفقة بحال والده مريض القلب، وأمه الخائفة على مستقبل ابنها.