أكدت الدكتورة نهى الجناينى أخصائي الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر، أن هناك فرق بين مرضي البرص والبهاق، وسنوضح الفرق فيما يلى:

"البرص"
(albinism) يعد البرص عدو الشمس، حالة وراثية ناتجة عن غياب الصبغة في الأعين والجلد والشعر، وتظهر هذه الحالة عند التقاء مورثات متنحية موروثة من كل من الأبوين، وعادة ما تتسبب في عدة مشاكل متعلقة بالحساسية الضوئية في البصر والجلد، فجسم الفرد المصاب بالبرص يمنع من صنع الكميات الطبيعية من صبغة الميلانين، وتصنف كل حالة برص حسبما إذا كانت موجبة أو سالبة.

وفي حالات البرص الموجبة يكون إنزيم تيروسينيز موجودًا لكنه غير قادر على دخول الخلايا الصبغية لينتج الميلانين أو الصبغة، أما في الحالات سالبة تيروسينيز فإن هذا الإنزيم لا ينتج في الجسم أساسًا، ويتصف المصابون بالبرص الشامل بشعر أبيض، وعينين زرقاوين وجلد أبيض شاحب مما يميز شكلهم عن باقي الأفراد.

وفي بعض الحالات لا يكون غياب صبغة الشعر كاملًا فيظهر الشعر فاتحًا أو متوسطًا بدلًا من الأبيض، غالبًا ما يكون المصاب بالبرص ذا بشرة يفوق شحوبها باقي أفراد عائلته، مع هذا فإن نمو المصابين بالبرص يكون طبيعيًا مثل أقرانهم، كما لا تتأثر حالتهم الصحية العامة ولا متوسط أعمارهم ولاذكائهم، ولا تتأثر قدرتهم على الإنجاب.

"البهاق"
أما البهق (Vitiligo) فالبهاق أحد الأمراض الجلدية المنتشرة ويعرف بزوال اللون الطبيعي للجلد على شكل بقع بيضاء واضحة في الجلد، وقد يكون شاملًا للجسم كله كما قد يكون في مكان واحد، وتتكون البقع التي تشكل مرض البهاق بسبب فقدان الخلايا الملونة التي تنتج مادة الميلانين، والتي توجد بشكل أساسي طبيعي في الجلد وفي حويصلات الشعر والفم (أي الشفاه) والعيون (لون العينين) وبعض من الأجزاء العصبية المركزية، وتعتبر كمية ونوعية خلايا الميلانين هي العنصر المحدد للون الجلد والشعر والعيون التي تميز الناس عن بعضهم البعض.

والبهاق هو خلل صبغي ينتج عن تحطم الخلايا الصبغية في الجلد، الأغشية المخاطية، وشبكيّة العين كنتيجة لتحطم هذه الخلايا، تظهر رقع بيضاء على أجزاء مختلفة من الجلد على الجسم، حتى الشعر الذي ينمو في المناطق المصابة يبيض في العادة، وأسبابه غير واضحة بعد، إلا أن هناك ثلاث عناصر هامة تتسبب في البهاق مثل العناصر المناعية والوراثية والعصبية.