"عم رمضان" عصافيره من نوع أخر.. "بيعملها بإيده وبيطيرها كمان"
السبت 26/نوفمبر/2016 - 06:22 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
على حافة الطريق وقف يلتفت يمينًا ويسارًا، يبحث عن زوجته التي وافتها المنية لعله يهتدي لروحها، وعن أولاده الذين تزوجوا وتركوه وحيدًا، يستيقظ الرجل الستيني صباحًا على أصوات العصافير التي تحرص دومًا على التردد على نافذته، بينما يغرق ليلًا في سبات عميق برفقة عصافيره الورقية التي اجتهد في صنعها ليتجسد عالمه في "عصفورًا في اليد وعصفورًا على الشجرة".
ساعات طويلة يقضيها في الجلوس على ركبتيه، يدقق النظر في عمله لينتجه على أكمل وجه، يبدأ مهمته بجلب الورق من مقالب القمامة، ثم "يلفه على شكل قرطاس" بحكمة بالغة ويملؤه بالنشارة: "بعملها بوز زي العصفورة وجناحات بورق الكتب اللي الناس مش محتجاها وبتطلع زي العصفورة الحقيقية بالظبط".
"عم رمضان بتاع العصافير" اللقب الأشهر الذي لاصقه، بعد أن فقد عمله بمهنة البلاستيك لظروف مرضه القاسية، قرر صنع عصافير ورقية، ليبث من خلالها البهجة في نفوس الأطفال: "فقير آه لكن بحب أسعد الناس حتى لو بحاجة قليلة"، يؤكد عم رمضان أنه يبيع العصافير منذ 10 سنوات، يتجول في مسقط رأسه بعزبة خير الله الواقعة في دار السلام: "مبقدرش أروح أماكن بعيدة عشان صحتي وفلوس المواصلات كمان".
يقطن "عم رمضان" في غرفة لا يملؤها سوى أكوامًا من الورق الذي يستخدمه في صنع عصافيره، وسرير متهالك يأوي إليه وقت النوم، يدفع 140 تكلفة سكنه، ويؤكد أنه لا يخرج للعمل كل يوم، فيقضي بضعة أيام في صنع العصافير ويخرج لبيعها في أيام أخرى، يقول: "ببيع العصفورة بجنيه والعيال بتحب تشتري مني ممكن أعمل بـ50 جنيه في اليوم".
يذكر أن "عم رمضان" ذهب للإسكندرية بمنطقة العامرية لعمل العصافير برفقة بعض العاملين بها، لكنه سرعان ما فر منهم عقب ما علم من استخدامهم السيئ لها: "بيهربوا فيها بودرة وهيروين ولما عرفت هربت عشان بخاف ربنا وبكره الأذي للناس".
ساعات طويلة يقضيها في الجلوس على ركبتيه، يدقق النظر في عمله لينتجه على أكمل وجه، يبدأ مهمته بجلب الورق من مقالب القمامة، ثم "يلفه على شكل قرطاس" بحكمة بالغة ويملؤه بالنشارة: "بعملها بوز زي العصفورة وجناحات بورق الكتب اللي الناس مش محتجاها وبتطلع زي العصفورة الحقيقية بالظبط".
"عم رمضان بتاع العصافير" اللقب الأشهر الذي لاصقه، بعد أن فقد عمله بمهنة البلاستيك لظروف مرضه القاسية، قرر صنع عصافير ورقية، ليبث من خلالها البهجة في نفوس الأطفال: "فقير آه لكن بحب أسعد الناس حتى لو بحاجة قليلة"، يؤكد عم رمضان أنه يبيع العصافير منذ 10 سنوات، يتجول في مسقط رأسه بعزبة خير الله الواقعة في دار السلام: "مبقدرش أروح أماكن بعيدة عشان صحتي وفلوس المواصلات كمان".
يقطن "عم رمضان" في غرفة لا يملؤها سوى أكوامًا من الورق الذي يستخدمه في صنع عصافيره، وسرير متهالك يأوي إليه وقت النوم، يدفع 140 تكلفة سكنه، ويؤكد أنه لا يخرج للعمل كل يوم، فيقضي بضعة أيام في صنع العصافير ويخرج لبيعها في أيام أخرى، يقول: "ببيع العصفورة بجنيه والعيال بتحب تشتري مني ممكن أعمل بـ50 جنيه في اليوم".
يذكر أن "عم رمضان" ذهب للإسكندرية بمنطقة العامرية لعمل العصافير برفقة بعض العاملين بها، لكنه سرعان ما فر منهم عقب ما علم من استخدامهم السيئ لها: "بيهربوا فيها بودرة وهيروين ولما عرفت هربت عشان بخاف ربنا وبكره الأذي للناس".