رحلة الحاج عبد الهادي من "أسيوط" لـ "الجيزة".. بدايتها "حلم" ونهايتها "صدمة"
الأحد 27/نوفمبر/2016 - 02:27 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
ملامح صعيدية يبدو عليها الشقاء وعمامة يضعها على رأسه ليتجنب برودة الطقس، يرتب بضاعته التي تراكمت على منضدة خشبية صغيرة لتشمل مناديل وحلوى وبعض أكياس النعناع ويجاورهم "طشت" كبير يحتوي على ترمس، يقف صامتًا يتطلع في وجوه المارة، يفكر في رحلته الصادمة التي تمنى أن يجتازها مسرورًا، لكن الواقع كان أشد قسوة عليه.
رحلة الحاج "عبد الهادي" من أسيوط إلي الجيزة حملت بصحبتها أحلامًا ظلت تراوده سنواتً عديدة، سكن وعمل وحياة أكثر استقرارًا، الأمور التي دفعت الحاج عبد الهادي إلي القدوم لمصر، لم يضع في مخيلته أن تقسو عليه الظروف ويصدمه الواقع بأشياء لم يضعها في الحسبان.
"جيت المنيب علشان أشتغل، الدنيا شالت وحطت فيا والعمر جري، لقيت نفسى زي ما أنا من يوم ما جيت مصر، ببيع شوية المناديل والحلويات والترمس علشان اسد حق البيت اللي أشتريته"، بتلك الكلمات بدأ الرجل الستيني في سرد مأساته التي أستمرت 25 عامًا، يؤكد إنه يقطن في منزل من "الطوب الني"، بلا سقف برفقة زوجته التي تساعده ببيع الذرة المشوي.
ويضيف:" المعيشة غالية أوي هنا، كنت فاكر إني هشتغل وهسكن وهعيش مستقر، لكن الصعيد أرحم والمعيشة مش غالية زي مصر، والإيجار أتكوم عليا، وصاحب البيت كتب عليا شيكات بـ18 ألف جنيه، ده غير انه طردني كذا مرة وكان هيبيع البيت، أنا كنت مفكر إني متبهدل في الصعيد ولما جيت مصر أتبهدلت أكتر والحياة صدمتني".
يبدأ الحاج عبد الهادي يومه فجرًا ويعود عند منتصف الليل حاملًا معه بعض الجنيهات ويتابع: "بحوش علشان أجيب كيلو اللحمة لكن في الصعيد كان الخير كله موجود، نفسى أرجع الصعيد تاني لأني مش قادر على المعيشة هنا، ومشكلتي في الحياة أني عاوز أكل عيش".
رحلة الحاج "عبد الهادي" من أسيوط إلي الجيزة حملت بصحبتها أحلامًا ظلت تراوده سنواتً عديدة، سكن وعمل وحياة أكثر استقرارًا، الأمور التي دفعت الحاج عبد الهادي إلي القدوم لمصر، لم يضع في مخيلته أن تقسو عليه الظروف ويصدمه الواقع بأشياء لم يضعها في الحسبان.
"جيت المنيب علشان أشتغل، الدنيا شالت وحطت فيا والعمر جري، لقيت نفسى زي ما أنا من يوم ما جيت مصر، ببيع شوية المناديل والحلويات والترمس علشان اسد حق البيت اللي أشتريته"، بتلك الكلمات بدأ الرجل الستيني في سرد مأساته التي أستمرت 25 عامًا، يؤكد إنه يقطن في منزل من "الطوب الني"، بلا سقف برفقة زوجته التي تساعده ببيع الذرة المشوي.
ويضيف:" المعيشة غالية أوي هنا، كنت فاكر إني هشتغل وهسكن وهعيش مستقر، لكن الصعيد أرحم والمعيشة مش غالية زي مصر، والإيجار أتكوم عليا، وصاحب البيت كتب عليا شيكات بـ18 ألف جنيه، ده غير انه طردني كذا مرة وكان هيبيع البيت، أنا كنت مفكر إني متبهدل في الصعيد ولما جيت مصر أتبهدلت أكتر والحياة صدمتني".
يبدأ الحاج عبد الهادي يومه فجرًا ويعود عند منتصف الليل حاملًا معه بعض الجنيهات ويتابع: "بحوش علشان أجيب كيلو اللحمة لكن في الصعيد كان الخير كله موجود، نفسى أرجع الصعيد تاني لأني مش قادر على المعيشة هنا، ومشكلتي في الحياة أني عاوز أكل عيش".