أكد الكاتب الأمريكي الشهير نعوم تشوميسكي، أن الإمبراطورية الأمريكية في تراجع دائم، وأن عملتها الدولار بات مهددًا، مشيرا إلى أن أمريكا حولت العالم بفعل انتشار الإرهاب إلى مكان أكثر من خطير .

وأضاف تشومسكي أن أمريكا تمثل حالة إرهاب الدولة، وأن أوباما يقود حملة اغتيالات عالمية ضخمة، وأعتقد أن هذا إرهاب، مشيرًا إلى أن أكبر حملة إرهابية في العالم برعاية واشنطن.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية بثتها القناة الرابعة البريطانية، الجمعة، تناولت فيها تفاصيل كتابه الجديد من يحكم العالم - Who Rules The world - الذين يمثل آخر انتقاداته التي يوجهها للقوى الغربية.

وتحدث تشومسكي عن صعود دونالد ترامب ودخوله السباق بقوة نحو البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن وصوله إلى البيت الأبيض يمثل خطرًا عظيمًا على أمريكا والأكثر خطورة ما يتعلق بالأسحلة النووية وإمكانية استخدامها في الحروب.

وتابع تشومسكي، أن الخطر الثاني الذي يمثله ترامب هو أنه ينكر تمامًا خطورة التغيرات المناخية وتأثيرها على العالم على خلاف الديمقراطيين الذين يقتنعون أنها واقع ويحاولون العمل على إيجاد طرق للتعامل معه.

وحول كتابه الجديد من سيحكم العالم ، قال تشومسكي، إن الولايات المتحدة تتراجع منذ سنوات وأن ولاياتها لديها نظام حكم ذاتي ودستور خاص بكل منها، مشيرًا إلى أن الكتاب يتحدث عن أن من يملك القوة في هذا العالم ولديه الرغبة في قيادته سيقوم بذلك بكل تأكيد، لكنه لم يذكر صراحة أن الصين هي من يخلف الولايات المتحدة في قيادة العالم.

وتابع: الصين لديها دور هام في العالم وتستطيع أن تخلف الولايات المتحدة في المجال الاقتصادي والتقدم العلمي حيث أنها تجتذب شركات عملاقة وتقود العالم في مجالات مثل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ، لكن في المجال العسكري مازال هناك فوارق كبيرة بين الولايات المتحدة والصين.

ولفت تشومسكي إلى أن الوقت الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا بين الولايات المتحدة والصين، لكن هذا التهديد لا يدور عند سواحل كاليفورنيا أو في البحر الكاريبي، إنه صراع على حافة المياه الإقليمية الصينية.

وعن روسيا قال تشومسكي، إنها دولة خطيرة تقوم بأفعال قبيحة في منطقتها، وهي ذات الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة في العالم كله، وهناك احتمالات مواجهة خطيرة بينها وبين الولايات المتحدة، وأقولها ثانية إن تلك المواجهة هي الأخرى ليست على حدود أمريكا بل على الحدود الروسية.