في خسارة مخيبة لآمال محبي كرة القدم، ودع منتخب الكرة النسائية بطولة الأمم الافريقية المقامة حاليًا بالكاميرون بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بخمسة أهداف دون رد في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى، وكان الفريق بحاجة إلى التعادل فقط من أجل التأهل.

وبتلك النتيجة احتل الفريق المصري المركز الثالث في المجموعة خلف الكاميرون وجنوب إفريقيا برصيد 3 تقاط وجاء منتخب زيمبابوي في المركز الأخير.

وكانت مصر تقع ضمن فرق المجموعة الأولى بالبطولة، برفقة منتخبات الكاميرون -البلد المضيف- وجنوب أفريقيا وزيمبابوي، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات نيجيريا وغانا وكينيا ومالي.

أنفق اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبوريدة من خزينة الجبلاية، مايقارب 4 ملايين جنيه، شملت المعسكرات الخارجة في كينيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي، فضلًا عن المعسكر الداخلى بدار الدفاع الجوي الذي أصرت عليه سحر الهواري، عضو المجلس والمشرف على المنتخب قبل سفر البعثة، إلى جانب أطقم الملابس التي وفرها الاتحاد للجهاز الفني واللاعبات، فضلًا عن رواتب المدربين التي ذهبت أدراج الرياح.

سعى "المواطن" لمعرفة أسباب الخروج المهين لمصر من هذه البطولة والفشل الذي وصل لمستوى الفضيحة، وتوجهنا لبعض الأسماء القريبة من هذا المجال وكانت البداية مع محمد كمال، المدير الفني لفريق وادي دجلة للكرة النسائية، الذي أكد أن خروج منتخب الكرة النسائية من بطولة أمم أفريقيا، جاء بسبب سوء الإداراة الفنية، اختيارات بعض اللعبات غير جيدات وقلة خبرة المنتخب في أفريقيا.

قال "كمال" في تصريحات خاصة لـ"لمواطن"، إن جهاز منتخب الكرة النسائية بقيادة محمد مصطفى "مميس"، "خد فرصة بزيادة لمدة سنة ونصف"، مضيفًا أن الجهاز فشل في تأهيل منتخب الناشئات في تصفيات كأس العالم بالأردن بعد الهزيمة من الكاميرون 04.

وأوضح مدرب وادي دجلة، أن الجهاز الفني للمنتخب قد تم تعيينه من قبل الاتحاد السابق برئاسة جمال علام، واستمر مع المجلس الحالي.

وأضاف المستشار الفني للمنتخب السابق والذي قد قام بتقديم استقالته بعد شهر واحد فقط من توليه هذا المنصب التطوعي وبعد نجاح المنتخب في التأهل لكأس الأمم الافريقية بعد غياب 19 عام متوقعًا هذه النتائج السلبية وهذا الأداء نظرًا لضعف برنامج الإعداد.

وأوضح "كمال" أن لعبة كرة القدم النسائية لها نظام معين "مش أي حد ينجح معاها لازم يكون دارس كرة قدم نسائية" على حد قوله، مشيرًا إلى أنه شرف لأي مدرب أو لاعب أن يمثل منتخب بلاده ولكن في ظل أجواء أخرى.

وأشار مدرب وادي دجلة، إلى أن الجهاز الفني ضم خمس لاعبات محترفات بجامعات خاصة خارج مصر وغير مقيدات في أندية، سواء داخل أو خارج مصر، وكل هذا تكلفة متحملة على اتحاد الكرة، ولم تظهر الاستفادة الفنية منهم إلا من لاعبتين فقط.

وأضاف "كمال"، أن منتخب الكرة النسائية عندما يلعب أمام رجال يكون أعمارهم بين الـ14 و15 سنة، مشددًا على أن لعب اللقاء يكون بدون احتكاك أو تلامس لأن الأجواء داخل الملعب يكون مسيطر عليها، مضيفًا إلى أن هذا الأمر يحدث في كثير من البلاد ونحن نقدر العادات والتقاليد ومجتمعنا الشرقي فمثل هذه الأمور لا نتحدث فيها.

وعلى التسائلات الخاصة بتواجد نجل الدكتورة سحر الهواري ضمن بعثة المنتخب، أجاب، هذا أمر لا يعنيني في شئ ويجيب عنه المسؤلين قائلًا: "أنا ما يشغلني الأمور الفنية فقط".

وتعجب "كمال" أن المنتخب قائمته 21 لاعبه، لماذا بعثة المنتخب ضمت 22 لاعبه، على العلم أن اللاعبة لم تشارك دقيقة في اللقاء.

من جانبها، فجرت نيفين جمال، لاعبة وادي دجلة، وصاحبة هدف تأهل المنتخب لكأس الأمم الأفريقية وإحدى اللاعبات التي تم استبعادها دون أسباب، عندما أكدت وجود مجاملات في اختيار اللاعبات في المنتخب الوطني للكرة النسائية، وهو ما تسبب في عدم ضمها للمعسكر الأخير.

وقالت "نيفين" في تصريحات خاصة لـ"لمواطن"،لا أعرف سببًا فنيًا أو طبيًا واحدًا يدفع الجهاز الفني لعدم ضمي، لكننى فوجئت باستبعادي حتى يتم ضم لاعبات أخريات من جامعات خارجية وغير مقيدات في أندية.

وأضافت لاعبة وادي دجلة، أن المحترفات الذي أنضموا لمعسكر المنتخب قدموا أداء أقل من الجيد، وهذا واضح وسبب من أسباب الخسارة.

ومن ناحية أخرى قالت نورا سيف، لاعبة وادي دجلة، "أتمرمطنا فيه كتير وشيلنا المنتخب وفي الآخر استبعدنا، ومحدش كلمنا قالنا سبب الاستبعاد، دي قلة تقدير".

وأضافت "نورا" في تصريحات خاصة لـ"لمواطن"، أن سحر الهواري، عضو اتحاد الكرة ورئيسة البعثة، سبب رئيسي من استبعادنا من المنتخب، لأنها بتختار تكوين الجهاز الفني واللاعبين.

وتابعت لاعبة وادي دجلة، أن سوء الإعداد مع سوء اختيار اللاعبين سبب رئيسي في الخسارة بالخماسية، مضيفة إلى أن المنتخب لم يخرج من البطولة خروج مشرف.

واختتمت قائلة: "كان نفسي أشرف بلدي في أمم أفريقيا، وأتمنى أن كرة القدم النسائية تكون في أحسن حال".