الأدب كما نعرفه هو مرآة لواقع الكاتب الذي يعيشه، أو لحياة المجتمع بشكل عام، فيعكس كاتب الرواية مشاعره المنبعثة ذلك الحين من الألم، أو السعادة، أو المعاناة، وغيرهم، ويتقن تجسيد الشخصيات وسرد الرواية بشكل يقنعنا بها، لتصوير مواضيع عدة كالحب والكراهية والخيانة والانتقام، وغيرها بقصص تتحلى بالقيم الأخلاقية وربما بغير الأخلاقية.

والأدب نمط معرفي غايته تنشيط العقل وإلهامه من خلال استثارة الأفكار والمشاعر التي تنطلق من العقول الكبيرة المبدعة وكذلك اجتذاب القراء عبر مسارين هما: مادة الأدب وأسلوب الصياغة، فمحتوى الخطاب الأدبي لا بد أن يثير التشويق والمتعة في نفوس القراء أما الأسلوب الذي تدبّج به المادة الأدبية فينبغي أن يمتع القارئ ويضيف شيئا ملموسًا إلى ثراء معرفته.

ويرصد "المواطن" أهم الروايات العالمية من روائع الأدب الخالدة في التقرير التالي:

"غاتسبي العظيم"

رواية من تأليف الكاتب الأمريكي "فرنسيس سكوت" نشرت لأول مرة عام 1925، وتعتبر هذه الرواية واحدة من كلاسيكيات الأدب الأمريكي، وإحدى أهم الوثائق الأدبية لعقد العشرينات الصاخب وهي نقطة مفصلية شكلت نقطة تحول حياة الأمريكيين أخلاقيًا وماديًا واجتماعيًا. 

"الكوميديا الإلهية"

هي شعر ملحمي ألفه الشاعر الإيطالي "دانتي أليغييري" ما بين عام 1308 حتى وفاته عام 1321، وتعد من أهم وأبرز الملاحم الشعرية في الأدب الإيطالي، وتحتوي الملحمة الشعرية على نظرة خيالية بالاستعانة بالعناصر المجازية حول الآخرة بحسب الديانة المسيحية الكاثوليكية، وتقسم "الكوميديا الإلهية" إلى ثلاثة أجزاء تصف رحلة "دانتي" بالآخرة، فيمكث يومان في الجحيم، وأربعة أيام في المطهر، ويوم في الجنة.

"هاملت"

واحدة من أهم وأعظم مسرحيات الكاتب الإنجليزي "ويليام شكسبير"، كتبت في عام 1600 أو 1602، وهي من أكثر المسرحيات تمثيلًا وإنتاجًا وطباعة، وهي أطول مسرحيات شكسبير وأحد أقوى المآسي، وتعتبر الأكثر تأثيرًا في الأدب الإنجليزي، فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي، وربما ترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلًا: "أكون أو لا أكون" ويعتبر الانتقام هو الموضوع الرئيسي في هذه الرواية، وقد استقاها شكسبير من حكاية بطولية رواها "ساكسو غراماتيكوس".

"الحرب والسلم"

هي رواية لليو تولستوي، نشرت أول مرة من سنة 1865 إلى سنة 1869، وتروي قصة المجتمع الروسي في عهد نابليون، وبين أحداث الحرب والسلم تدور أحداث الرواية التي دمج تولستوي فيها شخصيات عديدة، رئيسية وثانوية، تاريخية وأخرى خيالية، ابتدعها تولستوي نفسه. 

كما تعطي صورة واسعة وموضحة لحياة الترف التي عاشتها طبقة النبلاء في روسيا في عهد الحكم القيصري، هناك من يعتقد بأن الشخصيات الرئيسية كـ "بيير بزوكوب" والأمير "أندري" تمثل أوجه مختلفة في شخصية "تولستوي" نفسه.

"البحث عن الزمن المفقود"

هي رواية مطولة ضخمة من سبعة كتب ألفها الكاتب الفرنسي "مارسيل بروست"، يبتعث فيها السارد ماضيه بدقة تعطي للذكرى من الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها، ألفه ما بين 1905 و1910.
بسبب هذه الرواية وصف غراهام غرين بروست بأنه "أعظم مؤلف في القرن العشرين"، أما "سومرست موم" فقد وصف الرواية بأنها "أعظم عمل خيالي" رغم أن "بروست" مات دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية وتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته.

"مدام بوفاري"

هي رواية فرنسية للكاتب "جوستاف فلوبير" نشرت عام 1856، وقد هوجمت الرواية من قبل الكثيرين واتهموها بالخلاعة والانحلال الأخلاقي، إلا أن بعد فترة قصيرة قد احتلت المركز الأول في الكتب الأكثر مبيعًا حول العالم، وتدور أحداثه حول العلاقات الغير شرعية لـ "مدام بوفاري"، المرأة الرومانسية الجميلة.