نجوم دخل بينهم الشيطان وفرقتهم الأعمال الفنية
مما لا شك فيه، أن
النجوم والمشاهير جزءًا لا يتجزأ من أي مجتمع يتواجدون فيه، لكن بين الحين والآخر يطلّ
نجمان أو أكثر سويًّا في عمل سينمائي أو مسرحي أو درامي، يؤثرون في الجمهور معًا بأعمالهم
المشتركة ونجاحهم.
لكن ما يجنوه، يتحول لانفصال؛ لأسباب متعددة، منها الرغبة في التجديد أو وجود خلافات مستترة، وأحيانًا لأسباب مادية، أو لعمل كل فرد منهم في بطولة مطلقة له، خاصة أن بعض شركات الإنتاج تختلف مع نجومها، وفق تغيّر الظروف المحيطة بالعملية التسويقية.
فهمي وهشام وشيكو
اعتاد الجمهور على
مشاهدة الثلاثي الفنان "أحمد فهمي، هشام ماجد، شيكو" على شاشات السينما منذ
بدايتهم في مشوارهم الفني سويًا، فكانت أول طلة لهم على الجمهور من خلال فيلم
"ورقة شفرة" عام 2008، وكان بمثابة انطلاقة لهم، ليعاودوا التجربة من خلال
"سمير وشهير وبهير" عام 2010، ما جعلهم يحجزون مكانًا في قلوب الجماهير،
وتعاونوا سويا بتقديمهم فيلم "بنات العم" عام 2012، ومسلسل "الرجل العناب"
عام 2013، ثم فيلم "الحرب العالمية الثالثة" في العام التالي.
ورغم اشتراكهم في تقديم برنامج "الفرنجة"، على فضائية "النهار"، إلا أنهم تفرّقوا في موسم عيد الأضحى 2016، فقدم "شيكو وماجد" فيلم "حملة فريزر" من تأليفهما، وإخراج سامح عبد العزيز، بينما تصدر ثالثهما "أحمد فهمي" لبطولة فيلم "كلب بلدي" من تأليفه، وشريف نجيب، وإخراج معتز التوني.
ثلاثي أبطال "المواطن إكس"
أدى بطولة هذا المسلسل، الثلاثي "أمير كرارة، محمود عبد المغني، عمرو يوسف"، وحقق نجاحًا كبيرًا، واستمروا بعد تحقيق النجاح في الموسم اللاحق على تقديم مسلسل "طرف ثالث"، ولاقى العمل أيضًا نفس النجاح.
القدر جعلهم ينقسمون، وتصدر كل واحد منهم بطولة عملًا مطلقًا له، وأدى الفنان محمود عبدالمغني بطولة مسلسل "الركين"، والفنان أمير كرارة أدى بطولة "تحت الأرض"، وعمرو يوسف أدى بطولة "نيران صديقة" مع منة شلبي، وهو الحال المستمر حتى الآن دون أن يعاودوا التعاون معًا.
"هنيدي وعلاء ولي الدين"
اعتاد الجمهور على رؤيتهم وصعودهم معًا في أعمال فنية، وكانت أول طلة لهما في فيلم "المنسي" عام 1993، وتوالى ظهورهما بعد ذلك في فيلمي "حلق حوش"،"بخيت وعديلة" وفيلم "سمكة و4 قروش".
ظهر "ولي الدين، وهنيدي" في فيلم "سمكة وأربعة قروش" الذي تم عرضه عام 1997، مع الفنانة جالا فهمي، ودخلا بعد ذلك بوابة الفوازير الرمضانية بـ"أبيض وأسود"، والمسلسل الكوميدي "وإنتا عامل إيه" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وكذلك خشبة المسرح بعد تقديمهما "الأبندا".
كانت "الأبندا" آخر عمل فني جمع بين الثنائي، وتم تصويرها عام 1998، لينفرط عقدهما قبل بداية الألفية الثالثة، وقدم الفنان محمد هنيدي أول بطولة مطلقة له في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، ويتبعه الراحل علاء ولي الدين، في 1999، ببطولة فيلم "عبود على الحدود"، ليستمرا في خوض أدوارهما السينمائية والمسرحية منفردين، حتى وفاة علاء ولى الدين عام 2003.
انفصال عادل إمام عن المشاغبين
عرضت مسرحية مدرسة المشاغبين، عام 1971، التي كانت من بطولة مجموعة من النجوم، وهم: عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي، سهير البابلي"، وحققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها وشهرة واسعة لهم.
لكن بعد نجاح "مدرسة المشاغبين"، قرر المنتج سمير خفاجة، في عام 1975، تكرار الأمر بعرض مسرحية "قصة الحي الغربي"، بطولة عادل إمام وسعيد صالح، مع دخول صلاح السعدني ولبلبة وحسن يوسف، إلا أن العمل لم ينجح.
هذا الفشل في المسرحية، دفع "إمام" للابتعاد بأعماله المسرحية عن أصدقائه، وطلب أن يقدم عملًا مسرحيًا منفردًا، وقدم "شاهد ما شافش حاجة"، ولقت نجاحًا كبيرًا، وكان وقتها المشاغبين يستعدون لمسرحية "العيال كبرت"، وهم: "سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي"، وكتبها المؤلف بهجت قمر.
انقسام الأستاذ والمهندس
اشتهر الثنائي فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي،
بالكاريزما العليا، اكسبتهم حب الملايين في مصر والوطن العربي، وأثمرت الصحبة، عن
تقديم عدد من أروع المسرحيات، خلال فترة الستينات من القرن الماضي، وعلى رأسها:
"أنا فين وانت فين، أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة"، ثم قدم العديد من
الأفلام منها: "مطاردة غرامية، ربع دستة أشرار، اقتلني من فضلك"، وغيرها
الكثير من الأعمال المشتركة.
لكن برنامج "عمو فؤاد" هو سبب الخلاف الذي نشب بين "مدبولي والمهندس" وتقاطعا لسنوات، فكان "المهندس" يقدم حلقات البرنامج في البداية حتى وقع الخلاف بينه وبين إدارة التلفزيون التي قررت استبعاده، واستعانوا بـ"مدبولي".
غضب "المهندس" منه، خاصًا أن العمل حقق نجاحًا كبيرًا، وتم تغيير الاسم ليصبح "جدو عبده"، ما تسبب في خصام بينهما لفترة طويلة.