"رضا" أشترت مراجيح عشان تأكل عيالها الأيتام
الأربعاء 30/نوفمبر/2016 - 01:20 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
تجلس على حصيرة بالية تحجب عنها الأتربة التي تملأ أرضية "الدكان"، تضع صغيرها أمامها، تطلع في وجهه تارة، وفي وجوه الأطفال التي تأتى لركوب الأرجوحة تارة أخرى، فتدعو الله أن يرزقها لتطعم أولادها الأيتام، بدأت "رضا محمد" مسيرتها بالعمل في البيوت كخادمة، بعد أن توفى زوجها وترك لها 4 أطفال، فكرت في الحصول على قرض لتفتح به مشروع صغير لتسد جوع صغارها: "الناس قالوا أنه حرام بس انا مضطرة عشان أصرف على عيالي، وطلعت عليه حاجة لله عشان ربنا يسامحني".
مخاوف كثيرة باتت تراود "رضا" بعد أن صارت بلا سند، لم تنتظر الشقفة من أحد وقامت بشراء أرجوحتين لترزق منهم: "شغلتهم في العيد الصغير والكبير وبعدها بـ12 يوم اتركنوا، اعتمدت على أيام المدارس، وجبتهم هنا قدام مدرسة المرج عشان العيال بتخرج من المدرسة وبتحب تلعب".
تستيقظ "رضا" في الـ 10 صباحًا وتبدأ في وضع الأرجوحتين أمام دكانها، وتنتظر خروج أطفال المدرسة وتستقبلهم: "أنا عايزة أعمل حاجة لعيالي، ومكنتش لاقية مكان أركن فيه المرجحتبين، وكنت بخاف يتسرقوا، ولاد الحلال قالولي على الدكان ده وإيجاره 200 جنيه"، رغم ارتفاع ثمن الإيجار إلا أن خوفها من السرقة أجبرها على ذلك، ينتهي يوم "رضا" مع حلول الظلام لأن دكانها يخلو من الكهرباء.
يرتبط رزق "رضا" بالمدرسة والقاطنين في الشارع: "بركب العيال بنص جنيه عشان ما يمشوش، والجنيه مش بيقدروا يدفعوه"، تقطن "رضا" بالقرب من المدرسة بعزبة محمد نجيب التابعة لـ "المرج"، ورغم شعورها بالضيق في أوقات كثيرة ألا أن ضحكات الأطفال وسعادتهم بركوب الأرجوحة تهون عليها.
تجني في نهاية يومها ما لا يتعدي الـ35 جنيه، فتطعم أطفالها وتمنحهم كل ما تملكه لشراء الكتب الخارجية، ومستلزمات الدرسة، تؤكد "رضا" أن أيامها العصيبة كانت كثيرة وخاصة عقب موت زوجها: "بعد ما جوزي مات خلفت على طول ومكنتش قادرة أشتغل واجيب فلوس، وفي ولاد حلال وقفوا جنبى".
مخاوف كثيرة باتت تراود "رضا" بعد أن صارت بلا سند، لم تنتظر الشقفة من أحد وقامت بشراء أرجوحتين لترزق منهم: "شغلتهم في العيد الصغير والكبير وبعدها بـ12 يوم اتركنوا، اعتمدت على أيام المدارس، وجبتهم هنا قدام مدرسة المرج عشان العيال بتخرج من المدرسة وبتحب تلعب".
تستيقظ "رضا" في الـ 10 صباحًا وتبدأ في وضع الأرجوحتين أمام دكانها، وتنتظر خروج أطفال المدرسة وتستقبلهم: "أنا عايزة أعمل حاجة لعيالي، ومكنتش لاقية مكان أركن فيه المرجحتبين، وكنت بخاف يتسرقوا، ولاد الحلال قالولي على الدكان ده وإيجاره 200 جنيه"، رغم ارتفاع ثمن الإيجار إلا أن خوفها من السرقة أجبرها على ذلك، ينتهي يوم "رضا" مع حلول الظلام لأن دكانها يخلو من الكهرباء.
يرتبط رزق "رضا" بالمدرسة والقاطنين في الشارع: "بركب العيال بنص جنيه عشان ما يمشوش، والجنيه مش بيقدروا يدفعوه"، تقطن "رضا" بالقرب من المدرسة بعزبة محمد نجيب التابعة لـ "المرج"، ورغم شعورها بالضيق في أوقات كثيرة ألا أن ضحكات الأطفال وسعادتهم بركوب الأرجوحة تهون عليها.
تجني في نهاية يومها ما لا يتعدي الـ35 جنيه، فتطعم أطفالها وتمنحهم كل ما تملكه لشراء الكتب الخارجية، ومستلزمات الدرسة، تؤكد "رضا" أن أيامها العصيبة كانت كثيرة وخاصة عقب موت زوجها: "بعد ما جوزي مات خلفت على طول ومكنتش قادرة أشتغل واجيب فلوس، وفي ولاد حلال وقفوا جنبى".